ليلي وسليم
المحتويات
مش مستاهل ..الغلط عندي أنا وأنا اللي لازم اعالجه
قاطعهما خروج الطبيب مع سليم ...أغلق راكان الهاتف واتجه إليهما ..توقف بجوار سليم منتظرا حديث الطبيب
هي كويسة ممكن تكون اتعرضت لأزمة نفسية ه اللي وصلتها لكدا ...هي هتفوق بعد شوية ..سلامتها ..قالها الطبيب وتحرك
ربت راكان على كتف أخيه وهو مكبل الأيدي مصفد المشاعر حينما وجد حالة أخيه المزرية
أول مرة احس اني ضايع ومش عارف أعمل
إيه ..أنا بحبها قوي ياراكان قلبي وجعني عليها شعورك بالعجز دا صعب
٤
أحس ببرودة جسده وتصلبه فحاول أن يهدأ من ارتعاشته فقام ب راكان ل ه وبدأ يربت على ظهره
ان شاءالله هتكون كويسة حبيبي بلاش تضعف كدا قدامها..الضعف بيكسرنا ياسليم خليك دايما قوي علشان لما إحنا بنضعف مش بنلاقي اللي قوينا
أرجع خصلاته للخلف وهو يهز رأسه
آسف لخبط مواعيدك روح شوف شغلك وأنا هفضل لحد مااتفوق واروحها
أومأ برأسه وهو يتحرك كإنسان آلى لايشعر بشيئا ..وصل إلى سيارته واستقلها وهو يتحدث بهاتفه لأحد السائقين لديهم
هات عربية الباشمهندس سليم على مستشفى ثم أغلق الهاتف وهو يغمض عيناه بإرتجافة قلبه ..و ة من أعمق نقطة بقلبه هزته وجعلته يأن حتى شعر بإنسحاب روحه ..ركن السيارة بجانب الطريق توقف وهو يرجع خصلاته يكاد أن ي عها من جذورها
بغرفة ليلى فتحت جفونها وهي تنظر حولها علها تعرف أين هي تذكرت ماأصابها وما استمعت إليه ورأته ...ارتجف جسدها فاڼفجرت باكية مرة أخرى ...دلف سليم بتلك الأثناء ..اتجه سريعا إليها
حبيبتي فوقتي حمدلله على سلامتك
إيه اللي حصل وليه جبتني المستشفى..جلس بجوارها على المقعد واحتض كفيهاإيه الدموع دي مالك ياليلى ! ضم كفيها بإحتواء لقلبه ثم رفعه وطبع قبلة به
رعشة أصابت جسدها من ملامسة ثغره لكفهاونظر إليها بعينيه العاشقة
كدا تخوفيني عليكي ..كنت ھموت من الړعب
بلعت ريقها بصعوبة وهي تسحب كفيها منه
دنى يهمس أمام وجهها وغمز إليها
احسن مافي الموضوع إنك وقعتي في حضڼي لولا كدا كنت زماني مت
بعد الشړ عليك ياسليم ...قالتها بشفتين مرتجفتين
بجد ياليلى يعني لو حصلي حاجة هتزعلي عليا ..ترقرق الدمع بعينيها وهي تطالعه
نعم هو لا يستحق شعر به هو ليس المذنب قلبها الضعيف هو الذي سحقها وأجبرها على المتاهة ...كيف أن تحب رجل ليس لديه قلبا رجلا لايمس للرجولة بشيئا وتترك ذاك الملاك
طبعا ياسليم مقدرش استحمل يحصلك حاجة وبعدين متنساش هتكون جوزي
ڼصب قامته وتوقف يحاصرها بين ذراعيه وينظر لمقلتيها والسعادة تسيطر عليه ثم تحدث
طيب المفروض تعوضي جوزك على اللي حصله النهاردة وتوافقي نكتب كتابنا آخر الشهر
رسمت ابتسامة وهي تدفع ذراعيه بوهن
طيب ابعد كدا ياسي جوزي انت ..على رغم قالتها بمزاح إلا أنها اشعرته بسعادة تمكنت بخلاياه ..تحرك للخلف بعض الخطوات وتحدث
هشوف الدكتور علشان نروح ..إيه هنروح ولا نبات هنا ..غمز بطرف عينيه وأردف
لو عليا أتمنى نبات هنا أنا أطول اقعد جنب قمري ..بس عايز حجة قوية للأستاذ عاصم
ضحكة افلتتها من بين شفتيها ..مما جعل الدموية تعود لوجهها
طيب ياعم السهران روح شوف الدكتور قبل ماالاستاذ عاصم يقلب عليك
رفع يديه للأعلى بحركة تمثيلية واردف
لا أنا أقدر مقدرش أزعل الأستاذ عاصم وبنته طبعا ...خرج سليم من الغرفة أما
هي فابتسمت بهدوء تحاول أن تعود لطبيعتها محطمة قلبها الذي يعاندها ..لفتت ذاكرتها حديثه
طيب جوزك لازم تعوضيه عن اللي حصله النهاردة..أحست لو كان قالها غير هذا اليوم بعد مااستمعت ورأت لكان كلامه اشواكا تخربش جدار قلبها ولكن إلى هنا قد ا ت نبضاته بأسم ذاك المتجبر الذي ها دون رحمة
عند درة خرجت من قاعة المحاضرة استمعت لرنين هاتفها ..قطبت مابين جبينها وهي تتسائل
سليم بيتصل بيا ليه غريبة قالتها وهي تنظر لأرى صديقتها
متابعة القراءة