ليلي وسليم

موقع أيام نيوز

 


فمنذ الأمس لم يرسل إليها شيئا
تراجعت على المقعد تحتسي مشروبا دافئا استمعت لطرقات على باب الغرفة
ادخل دلفت سارة وهي تدخل رأسها
ممكن ادخل ولا ارجع..زفرت بحنق وتحدثت هازئة
لا ولو قولتلك لا يعني مش هتدخلي ادخلي ياباردة مااشوف اخرتها ايه إنت ودكتور الستات بتاعك
قهقهت سارة تجذب مقعدا وهي تحدق بها
يابت بلاش شغل لا بحبه ولا بقدر على بعده..وضعت سيلين كوبها ورمقتها ساخرة

عايزة ايه ياسارة ماهو حوليش تفهميني انك بقيتي كويسة ولا كمان بتشجعيني عشان ارجع ليونس الا هو حبيبك
جذبت سارة القلم من خصلاتها الناعمة فانسدل على ظهرها حتى تمرد على وجهها
طالعتها سارة بإعجاب فتحدثت
يونس يستاهل واحدة في جمالك ياسيلين انت جميلة فعلا ومش بس شكلك لا كمان قلبك ابيض عشان كدا هو يستاهلك
يونس جميل قوي وحنين ياسيلين واكيد انت تعرفي دا اكتر مني
نهضت متجهة للشرفة تعقد ذراعيها وتتوجه بنظراتها للحديقة متنهدة بحزن والما معا
انا مش عايزة الجمال والحنان ياسارة قد مامحتاجة الحماية والثقة ياترى يونس هيقدر يخليني اثق فيه بعد ال عمله ولا لا
استدارت وطالعتها بهدوء رغم ال المتقدة
قائلة
لو كنتي ترضي ان جوزك وحبيبك يخليكي محطة في حياته أنا ميرضنيش
تحركت حتى وصلت إليها
كله إلا الخېانة ياسارة ويونس خاني مرتين مرة معاكي ومرة مع غيرك
توقفت سارة تهز رأسها وترقرق الدمع بعيناها نادمة على قدمته يداها قائلة
يونس مخنكيش معايا صدقيني أنا ال عملت دا كله..جلست بمقابلتها
مش قصدي دا ابدا قصدي أنه وافق الارتباط بيكي وهو بيحبني تقدري تقولي ان دا في نظري مجرد خېانة مجرد انه يوافق على حاجة ويدوس عليا فدا خېانة ليا ..قاطعهما صوت زينب التي تحدثت بصوت مرتفع
مين ال ه پالنار

يااسعد طيب ياله مش هنروحله
هبطت سريعا درجات السلم ظنا انه راكان هرولت إلى والدتها تبكي
ماما راكان حصله إيه...اتجهت بنظراتها الحزينة
دا يونس حد ه پالنار...شهقت واضعة كفيها فوق فمها متراجعة للخلف بحدقتين متسعتين وهي تهز رأسها رافضة حديث والدتها فتحدثت بت 
يو..نس يو..نس اڼ پالنار قالتها وعبراتها تجري كالسيل على وجنتيها..اقتربت والدتها ت ا ل ها
اهدي حبيبتي احنا هنروح دلوقتي ونشوف ايه ال حصل.. ت بإسمه ة ا عت القلوب وانتفضت تهرول سريعا بثيابها المنزلية اتجاه سيارتها وهي تبكي بشهقات مرتفعة
يونس آه آه ..قالتها وهي تقود سيارتها متجهة للمشفى بسرعة ية
بألمانيا بشقة بيجاد التي تأجرها
وضعها على الفراش يغرز نظراته بليلها ي ها بجسده
كنتي بتقولي ايه برة سمعيني كدا
ارتجفت شفتيها وتعمقت بنظراته ترسمه بإشتياق قائلة
لو شايف ال عملته صح وهعديه يبقى بتحلم مستحيل أسامحك بعد ال شوفته
اتسعت حدقتيه متصنعا ذهوله
ليه كنت عملت ايه عشان كنت خالع القميص اومال لو شفتي..رفعت ابهامها على شفتيه وانسدلت عبراتها بقوة اذهلته
لو محستش بۏجعي يبقى مالوش لازمة العتاب..
شعر بانياب حادة تنهش قلبه ب مشټعلة وهو يرى دموعها..أزال عبراتها بابهامه وهو يزفر بحزن ثم انحنى يطبع قبلة على جبينها
وجعيش قلبي حبيبي وحياتك عندي مقربت منها ولا حتى خلتها تلمسني
لكزته ب ه و ت به
هو باللمس ياحضرة النايب بس إنت خلعت قدامها عايز اكتر من كدا ايه
مازال م ها بذراعيه دنى حتى لامس ثغرها يداعب وجهها بأنفه
ليلى ..همس بها ثم اكمل
انت شايفة ممكن أخونك حبيبي ليه متعرفيش انك هزتي عرش البنداري ولا إيه.. رفعت نظرها وتقابلت بشمسه قائلة
قلبي وجعني اوي ياراكان جوايا ڼار مش قادرة اطفيها.. تألم لقهرها منه رفع كفيه يمسد على خصلاتها وأمسك بعضها يضعها خلف اذنها متحدثا
آسف ياحبيب عمري وعد مش هوجعك تاني خلي عندك ثقة فيا
رفع ذقنها يلامس وجنتيها بإبهامه
ليلى أنا مش شايف غيرك إنت ملكتيني متخليش ك يأثر عليكي
انحنى قائلا
آسف لقلب حبيبي ال اتوجع بسببي كرر فعلته مرة آخرى ..ارتفع نبضها فأصبح كالطبول .ا وجهها وخزه قلبه مردفا بآسف وقلبا متمزق
آسف..رفعت كفيها تمشط بها خصلاته تطالعه بإشتياق تقابلت نظراتهما المتلهفة هو بأسفه وهي باشتيقاهها الذي حاولت اخفائة 
تمسحت ب ه 
تعبانة اوي ياراكان محبتش غيرك بحبك معذبي..أطبق على جفنيه يستمتع كل ها التي ا ت جدران قلبه ليخرجها متلهفا وهو ي وجهها قائلا
روح وحياة وكل حاجة حلوة لمعذبك قالها وهو 
دنى يهمس أمامها 
تعرفي منمتش من يوم ماحضنك فارقني بقيت زي الطفل ال
 

 

تم نسخ الرابط