ليلي وسليم
المحتويات
انظارها على الجاثي الذي يحمل أخيه ب ه ويبكي بهستريا تمنت حينها لو تصرخ من أعماق قلبها ة لتزهق روحها مما رأته
أيعقل ماحدث لقد ذهب زوجها عن دنياه وهو حزين هل يعقل أنها لن تراه مرة أخرى
لم تلمسه وضعت كفيها على أحشائها وانسدلت عبراتها ټ وجنتيها
ابني هيجي الدنيا من غير أب...آهة خفيضة خرجت من جوفها ب تكويه تحركت كجسدا بلا روح إلى أن وصلت إليهم نهض يونس ع ا رآها
سليم أنا جيت بسطت يديها إليه تمسد على خصلاته وهمست من بين بكائها
سليم عملش فيا كدا قوم حبيبي قوم أنا مش زعلانةاتجهت بنظرها إلى راكان
راكان سليم ماله وشايله كدا ليه وليه جسمه عامل كدا ..قالتها بشهقات مرتفعة
هنا افاق راكان يمسح دموعه بجانب كفيه يرمقها بنظرات چحيمية قائلا بصوت كفحيح أفعى
راكان متعملش كدا لو سمحت أنا مكنتش أعرف
لم تتحرك عضله من وجهه واستمر على نفس وضعه أمسكت كتفه
راكان بصوتا جهوري غاضبا
قولت خدوها من قدامي مش عايز أشوف وشها قدامي
اقترب نوح يجذب ليلى ع ا وجد تحول راكان للجنون
ليلى قومي معايا حبيبتي.. تعالي هزت رأسها رافضة حديثه
جذبها راكان من ذراعها بقوة واشتعلت نظراته بشكل مخيف غارزا أظافره في لحمها يتعمد إيلامها ثم هدر بصوتا كاد أن ي اذنيها
وحياة أخويا اللي موتيه بحصرته لأنتقم منكوأعرفك إزاي تعاندي قالها ثم دفعها بقوة حتى سقطت بجلستها
انا مراعي حالتك مش أكتر..قالها نوح وهو يساعد ليلى في النهوض
تعالي حبيبتي تعالي ارتاحي جوزك في ذمة الله دلوقتي ادعيله بالرحمة
وضعت رأسها ب ه وهي تبكي بنشيج وشهقات مرتفعة
متقولش كدا يانوح قولي دا مقلب عشان اسامحه والله انا مسمحها خليه يفتح عيونه يانوح محدش يقولي ان ابني هيجي مالوش أب
نظره إليها بعدما أخذوا سليم من بين يديه بمساعدة حمزة ويونس..نظر إلى بطنها وكل أخيه
راكان ابني حافظ عليه ڼصب عوده ونهض
يجذبها من نوح متحركا بها للخارج
حاول حمزة إيقافه
راكان هتعمل ايه متبقاش اهدى كانت تتحرك بجواره كانسانا أليا فقط نظراتها للخلف تنظر إليهم وهم يقومون بتغطية وجهه
ت بصوتا مرتفع وهي تنزع يديها من راكان وهرولت إليه تبكي وتضع كفيها على فمها تمنع شهقاتها وصلت تجذب الغطاء من فوقه وبكت بكاء مرير
بقولك قوم مين هيربي ابنك سمعتني بقولك ابنك ياسلييييم
جذبها نوح محاولا السيطرة عليها وهو ينظر للممرضة بإنهاء عملها ا وخرج بها حيث وقوف راكان الذي نظراته على وجه أخيه الذي أصبح أمامه ماهو إلا هامدة بعدما قاموا بتغطيته بالكامل هرول للخارج يحبس أنفاسه داخل ه ضاغطا على كل عصب في جسده حتى لاينهار كليا قبل إخبار والده ووالدته
خرج يونس خلفه سريعا بينما جلس نوح يضم ليلى التي اڼهارت كاملا وصوت بكاء ي نياط القلوب حتى خارت قواها وفقدت وعيها
خرج بخطوات أقرب للركض ورغم أنها خطوات سريعة إلا أنها متخبطة من يراه يقسم انه أصابه مسا أنفاسه تتصارع داخل ه دمعاته تلاحق بعضها واحدة تلو الأخرى يبكي في صمت وهو يتخيل حالة والدته
استقل يونس السيارة بجواره يقودها
إلى منزلهما جلس ينظر من الشرفة وعيناه تائه كطفل فقد والده دموع كزخات المطر ليتها كذلك حتى تغسل ذنوبه أغمض عيناه يدعو ربه بقلبه
يارب صبر امي على ماسيؤذي قلبها رحمتك بعبدك توقف يونس حينما وصلوا أمام القصر
نظر إلى القصر بمقلتين جاحظيتن وتحدث
إحنا وصلنا بسرعة كدا ليه...ربت يونس على ظهره قائلا
راكان لازم تقوى الجاي صعب بلاش ضعفك دا
انتحب بحړقة خرجت من بين أعماقه المحروقة
بتطلب مني أقوى أقوى إزاي يايونس وانا هدفن أخويا أخويا بدل
متابعة القراءة