ليلي وسليم

موقع أيام نيوز

 


تفترش خطوايها المبعثرة حتى وصلت إلى غرفة فتحتها ودلفت سريعا تقف خلف الباب تنزل بجسدها وصوت بكائها يرتفع مما جعلها تضع كفيها تمنع شهقاتها..جلست لفترة تعيد سيطرتها على نفسها ثم خرجت متجهة للمرحاض تغسل وجهها وتزيل دموعها العالقة بعينيها..تنهدت تجمع شتاتها المبعثرة متيأسيش ياليلى كنت عارفة انه هيكون دا رده فترة وقفت تسترد نفسها ثم خرجت محاولة السيطرة على حزنها..قابلتها درة بجوار حمزة 

ضمتها ل ها 
يني اوي حبيبتي عاملة ايه!
اجابتها ليلى برسم إبتسامة على شفتيها 
الحمد لله..بابا وماما عاملين ايه بفكر اجي اقعد يومين قبل ماانزل الشغل ..قالتها وهي متجهة لجلوس الجميع ..استمعت لصرخات يونس وهو يقوم بتوبيخ والده 
مش عايزهم هنا حقي واللي مش عاجبه يخبط دماغه..اقترب حمزة منه يدفعه بعيدا عن والده وعايدة وفريال
يونس اهدى دا لا وقت ولا مكان لل بتعمله 
اتجه بنظره لحمزة جاحظا عيناه يشير عليهم 
دول ي وا القتيل ويمشوا في جنازته معرفش هما عاملين ايه بس



اللي متأكد منه انهم خربوا حياتي كلها ياحمزة دمروني ودمروا البنت اللي بحبها 

ربت حمزة على ظهره 
بعدين ياحمزة نتكلم بعدين مش دا وقته إحنا عايزين نطمن على سيلين اهم حاجة 
اتجهت ليلى تجلس بعيدا عن زينب التي ي ا راكان ل ه مطبقا على جفنيه ورغم مافعله وقاله إلا أن حالته ادمت قلبها
نهضت زينب تنظر إليه
ممكن تدخلني اطمن على اختك مش قادرة يابني عايزة اشوفها توقف وهو ي ا من أكتافها متجها لغرفة العناية دلفت زينب بجسد مرتعش وكأن الذي أمامها ابنها الفقيد 
ياحبيبي يابني ياحبيبي..انزلقت عبراتها المتلألئة على وجنتيها تزيلها بكفيها وهي تقترب من فراش ابنتها تهمس باسم سليم 
كتم صرخاته وهو يكور كفيه بعدما استمع لهمسها الذي أدمى قلبه فاتجه إليها يمسك كفيها ويحتويها
ماما حبيبتي دي سيلين مش سليم عشان خاطري بلاش توجعي قلبي أكتر ماهو موجوع 
هزت رأسها رافضة مانطقه 
اطلع برة ياراكان سبني مع ابني شوية..تجمد جسده وشعر بإنسحاب أنفاسه فانعقد لسانه وتوقف الكلام بحلقه ..دفعته للخارج وهي تصرخ 
أمشي ولادي بيموتوا بسببك أمشي من وشي مش مسمحاك على عملته حتى مااستكترت فيا حفيدي أمشي ياحضرة المستشار روح شوف ابن اخوك صاحي من النوم ومفيش على لسانه غير بابا..هزت رأسها ارتفعت شهقاتها 
ربنا يسامحك يابني على عملته فينا 
آه خفيضة خرجت من اعماقه لتحرر مدى آلامه المحفورة بقلبه ثم استدار متجها للخارج بخطوايه الذي يجزم من يراه انه يتحرك على بلور يشحذ قدميه دون رحمة..وصل حيث جلوسها يجذبها پ من ذراعيها وسط الحضور 
تعالي معايا تحركت معه دون مقاومة حتى وصل إلى غرفة ودفعها بقوة داخلها ثم حجزها بين ذراعيه ي ها بنظراته 
إنت قايلة لماما ايه إيه موضوع أمير وأنه عايزني دي بترسمي على ايه قولي 
بأعين زائغة غير مستوعبة حديثه ارتجفت شفتيها وتسائلت
تقصد إيه من كلامك دا! 
طحن ضروسه ضاغطا على كل كلمة تخرج من فمه ب قائلا
أنا مش هرجعك تاني لحياتي ياليلى وبلاش تضغطي على ماما بأمير انت تيني مرة مش مسموحلك ت يني تاني أنا تعبت من سلبيتك في حبي ليكي كل شوية شك تعبت 
انا حياتي متعرفيش عنها حاجة عشان تحكمي عليا رغم اللي عملتيه وجوازك من سليم جيتلك وفتحتلك قلبي انت عملتي ايه ولا حاجة روحتي ودوستي على قلبي ورجولتي بكل جبروت واتفقتي مع ناس يدمروني لولا أدخلت في الوقت المناسب كنت زماني بقيت اضحوكة 
ابتلعت ريقها الجاف بصعوبة تحاول الحديث لكنها فقدت النطق من شرارة نظراته وكل ه ال ة ..ضغطت على نفسها ورفعت كفيها ت ذراعيه 
مش أنا اللي رفعت القضية وحياة ربنا ماانا أنا اتجبرت على الامضا دي 
دفعها بقوة وابتعد عنها 
مش مهم المهم النتيجة واحدة اتكسرت وخلاص كسرتيني عارفة يعني ايه تكسري جوزك وتحطي السيف على رقبته مفكرتيش شكلي هيكون إزاي وسط صحابي 
دنت منه ودموعها تنسدل على وجنتيها
كنت هقولك والله بس سبقوني..أشار بسبابته 
اخرصي دلوقتي انا عايز اتعالج من قلبي اللي خلاني انسان كاره نفسي بسببه سبيني اتعالج لو سمحت 
اتجه بأنظارا مټألمة و ذراعيها 
عارف
 

 

تم نسخ الرابط