الحكمة في ارض البرونز بقلم د.رحاب سليمان

موقع أيام نيوز

‫اختفــت عالمــات الضيــق التــى كانــت تبــدو عليهــا مــن كالم زميلتهــا‪،‬‬
‫وبــدأت أشــعر انهــا ســعيدة بهــذا المــكان‪،‬فهــذا المشــروع يحلــم بــه كل مــن‬
‫يعشــق الزراعــة‪،‬ولقــد قمــت بتوفيــر أفضــل اآلالت الزراعيــة‪،‬وامــداد هــذا‬
‫المشــروع بكافــة االمكانــات التــى يتطلبهــا‪،‬رأت كل مــا كانــت تســمع عنــه فى‬

‫المحاضــرات‪،‬أو مــا تقــرؤه فــى الكتب‪،‬وقالــت لــى‪:‬ان هــذا المشــروع هــو‬
‫بمثابــة حلــم ‪،‬وانهــا تتمنــى العمــل بــه‪،‬فأخبرتهــا انهــا يمكنهــا العمــل هنــا‬
  ‫علــى الفــور وقتمــا تشــاء ‪.‬‬
‫ابــدت ايليــن ســعادتها مــن كلماتــى تلــك‪،‬وقالــت انهــا تتمنــى العمــل بالمزرعة‬
 ‫بعــد انتهــاء امتحانــات آخــر العام‪.‬‬
‫وافقتهــا بالطبــع‪،‬وقلــت لهــا اعتبــرى ان هــذا مشــروعك بــدءا مــن اآلن‪.‬‬
     ‫فأبــدت ســعادتها‪،‬وشــكرتنى علــى اهتمامــى بهــا‪،‬ومســاعدتى لهــا‪.‬‬
‫عدنــا مع ـا ً الــى القصــر‪،‬وطلبــت منــى االغتســال حتــى تنتهــى مــن اعــداد‬
‫الطعــم‪،‬هــذا مــا كانــت تقولــه لــى إيليــن فــى ارض البرونــز‪،‬هــذا هو اســلوبها‬
‫حيــن كنــا نعــود مــن العمــل ســويًا‪،‬شــعرت ان وقتنــا الجميــل ســيبدأ علــى‬
‫هــذه االرض‪،‬وســنصبح ســعداء معـًا‪،‬ايضـا ً شــعرت بإنجــذاب إيليــن نحــوى‪،‬‬
‫ولكــن كان خوفــى مــن فقدانهــا كبيــر‪،‬وخشــيت أن أعبــر لهــا عــن حقيقــة‬
مشــاعرى تجاههــا‪،‬ففضلــت االنتظــار ‪.‬‬
‫فــى اليــوم التالــى اخبرتهــا اننــا ســنذهب ســويا ً الــى المزرعــة‪،‬واننــى اريــد‬
‫رأيهــا فــى اآلالت الجديــدة التــى قمــت بشــرائها‪،‬ووصلنــا الــى المزرعــة‪،‬‬
‫وحيــن رأت اآلالت‪،‬قالــت ان تلــك اآلالت لــم تراهــا مــن قبــل‪،‬بالرغــم‬

‫مــن حضورهــا لتدريــب عملــى مــن قبــل‪،‬واقترحــت ايضــا ً أســماء بعــض‬

‫المتخصصيــن الذيــن يســتطيعون التعامــل مــع تلــك اآلالت الحديثــة‪،‬كنــت‬
‫أالحــظ انهــا تكــون فــى منتهــى الســعادة حيــن تكــون بالمزرعــة‪،‬تحدثــت‬
‫معهــا كثيــرا عــن الزراعــة‪،‬ورأتنــى وأنــا اتعامــل مــع العامليــن بالمزرعــة‪،‬‬
‫واندهشــت إيليــن حيــن رأت خبراتــى فــى الزراعــة بهــذا المســتوى‪،‬فكنــت‬
‫اتحــدث مــع المهندســين الزراعييــن وأقــوم بتعديــل بعــض المهــام‪،‬وأســرد‬
‫لهــم بعــض الخبــرات‪،‬رأيــت نظــرة جميلــة فــى عينيهــا تعبــر عــن االنبهــار‬
‫واالعجــاب بشــخصى‪،‬ارتفعــت توقعاتــى وأن فرصــة تعبيــرى عــن حبــى لهــا‬
‫قــد اقتربــت‪،‬كنــت أقــوم ببعــض االعمــال بيــدى‪،‬وكنــت اســمتمتع بذلــك‪،‬‬
‫وقالــت لــى إيليــن‪:‬انهــا اليــوم تعلمــت منــى الكثيــر مــن األشــياء‪،‬وســألتنى‬
‫عــن معرفتــى الهائلــة بأمــور الزراعــة‪،‬وكيــف تعلمــت كل هــذا بالرغــم مــن‬
‫اختــاف مجــال دراســتى عــن هــذا المجــال ؟‬
‫أخبرتهــا‪:‬ذكرتهــا اننــى قلــت لهــا ســابقا ً ان والــدى كان يعشــق الزراعــة‬
‫وكان يحلــم بتنفيــذ هــذا المشــروع‪،‬وانــه هــو الــذى قــام بزراعــة حديقــة‬
‫القصــر وتنســيقها لتصبــح بهــذا الشــكل الرائــع‪،‬وايضــا ً اكتســبت بعــض‬
 ‫الخبــرات مــن كثــرة االطــاع‪،‬واالهتمــام بهــذا المجــال‪.‬‬
‫قالــت لــى إيليــن‪:‬انهــا اكتشــفت اليــوم أن لــدى قــدرات عاليــة‪،‬تفــوق علمــاء‬
‫الزراعــه أنفســهم‪،‬ولــدى وعلــم كبيــر فــى هــذا المجــال‪،‬وانهــا ســتحرص‬
‫علــى التعلــم منــى بالتأكيــد‪،‬ســعدت بكالمهــا وتعبيرهــا الصــادق‪،‬فكمــا أعلــم‬
‫أن إيليــن صادقــة تحمــل مشــاعر نبيلــة‪،‬اســتمرينا علــى هــذا الحــال مــدة‬
   ‫طويلــة كنــا نذهــب ســويا ً ونأتــى ســويًا‪،‬كان وضعنــا يشــبه الحــال حيــن‬
‫كنــا فــى أرض البرونز‪،‬ولــم تــدم تلــك الســعادة طوي ـًا حتــى رأيــت أخبــار‬
‫كاذبــة تنهــش مــن ســمعتى‪،‬فــى الصفحــات األولــى‪،‬يتنــاول هــذا الخبــر‪،‬‬
‫رجــل االعمــال الكبيــر يعشــق خادمتــه‪،‬وكان يوجــد العديــد مــن الصــور لــى‬
‫وإليليــن معــا ً فــى حديقــة القصــر‪،‬وفــى االرض الزراعيــة‪،‬وحيــن قــرأت‬
‫تفاصيــل الموضــوع‪،‬رأيــت وصــف بــذىء إليلين وانهــا احــدى الباحثات عن‬
‫الذهــب وتســعى للثــراء الســريع رغــم صغــر ســنها‪،‬وانهــا تعيــش معــى دون‬
‫زواج‪،‬وغيــره مــن الــكالم الــذى ال اقبلــه ابــدا ً عــن إيليــن‪،‬هاتفــت المحامــى‬
‫الخــاص بــى واخبرتــه أن يســعى الغــاق تلــك الجريــدة‪،‬وان يرفــع عليهــم‬
‫تعويــض كبيــر يجعــل الجريــدة تتعــرض لالفــاس‪،‬وكانــت صدمتــى حيــن‬
‫رأيــت إيليــن تقــدم اســتقالتها لــى‪،‬وهــى منهــارة فــى البــكاء‪،‬فقلــت لهــا انتى‬
‫تعلميــن جيــدا ً أن تلــك الجريــدة تعتبــر مــن الجرائــد الصفــراء والتــى تنهــش‬
‫فــى أعــراض المشــاهير‪،‬وأن تلــك االخبــار ال اســاس لهــا مــن الصحــة‪،‬‬
‫فقالــت إيليــن‪:‬انهــا تعلــم ذلــك ولكــن ســمعتها تدمــرت جــراء تلــك الكلمــات‬
‫البذيئــة وانهــا ليــس بيدهــا حيلــة لــذا تترجانــى لقبــول اســتقالتها‪،‬فقلــت‬
‫لهــا‪:‬اننــى أرفــض تمامــا تلــك االســتقالة وانــه ســيبحث عــن حــل ســريع‬
‫لحــل تلــك المشــكلة‪،‬ونظــرت اليهــا وقلــت لهــا اننــى ســأجد حــل ســريع ال‬
 ‫داعــى للقلــق‪.‬‬
 ‫الفصل السابع‬
 ‫ايلني توافق على زواجنا‬


‫شــعرت بإنزعــاج شــديد‪،‬فكلمــا كنــت أنظــر الــى إيليــن أرى الدمــوع تمــأ‬
‫عينيهــا‪،‬وانهــا فــى حالــة مزاجيــة ســيئة‪،‬هاتفنــى صديقــى حســين ليستفســر‬
‫عــن إيليــن‪،‬فلــم أحدثــه عنهــا ســابقًا‪،‬فكيــف أخطره بأنهــا مــن أرض البرونز‬
 ‫وانــا لــم أحكــى لــه شــيئا ً عــن تلــك األرض ‪.‬‬
 ‫وقال لى حسين‪:‬أن الصور تظهرنى عاشق لتلك الفتاة ‪.‬‬
 ‫فأجبته وقلت‪:‬نعم أنا بالفعل عاشق لها‪،‬ولكنها ال تعلم عن ذلك‬
  ‫فقال لى حسين‪:‬كيف عشقتها؟ ومتى حدث ذلك ؟‬
‫فأخبرتــه أنــا ال أعلــم متــى بالتحديــد شــعرت بتلــك المشــاعر‪،‬ولكن مشــاعرى‬
تجاههــا عميقــة لدرجــة ال يمكنــك تخيلها ‪.‬‬
‫ففاجئنــى صديقــى بإقتــراح لــم يخطــر ببالــى فــى هــذا الوقــت‪،‬ولكنــه حق ـا ً‬
‫فرصتــى الذهبيــة لتحقيــق أمنيتــى‪،‬حيــث قــال لــى حســين اذا تزوجهــا لتنقــذ‬
 ‫ســمعتها وتتخلــص مــن الوحــدة ‪.‬‬
‫ســعدت كثيــرا ً بهــذا االقتــراح‪،‬وتمنيــت موافقــة إيليــن‪،‬فبهــذا االقتراح ســوف‬
‫اختصــر الكثيــر مــن الوقت‪.‬‬
‫بعــد انتهائــى مــن مهاتفــة صديقــى‪،‬كنــت أشــعر بشــعور مضطــرب وغريــب‬
‫فأنــا قلــق مــن ردة فعــل إيليــن‪،‬وهــل ســتوافق؟ أم ترفــض‪،‬فكــرت قليـًا قبــل‬
  ‫عــرض هــذا الموضــوع عليهــا‪،‬كيــف أجعلهــا توافــق‪،‬فــا مــكان للرفــض‬

‫نهائيــًا‪،‬ففكــرت فــى فكــرة طــرأت فــى ذهنــى‪،‬وتتمثــل فــى اخبارهــا أن‬
‫المحامــى الخــاص بــى أقتــرح فكــرة زواجنــا‪،‬و هــذا للتخلــص مــن تلــك‬
‫الشــائعات‪،‬واالضــرار التــى لحقــت بنــا ‪.‬‬
‫تحدثــت مــع إيليــن‪،‬وقلــت لهــا مباشــرة أن المحامــى عــرض علــى حــل‬
‫منطقــى لهــذا الوضــع‪،‬ويمكــن مــن خــال هــذا الحــل‪،‬أن ننقــذ ســمعتنا‪،‬وأن‬
     ‫تســتطيعى العمــل فــى المزرعــة دون قلــق‪،‬فهــذا هــو حلمــك الكبيــر‬
 ‫تساءلت إيلين وقالت‪:‬ما هو هذا الحل؟‬

  ‫قلت لها‪:‬عرض ّ‬
 ‫على أن أتزوجك‬
‫مــا رأيــك فــى الــزواج بــى؟؟ اندهشــت لهــول تلــك المفاجــأة فلــم تكــن تتوقــع‬
‫انــه قــد يخطــر علــى بالــى مثــل هــذا الحــل‪،‬واســتطردت حديثــى وقلــت لهــا‪،‬‬
‫هــذا الــزواج يــا إيليــن ســيكون البطــال تلــك االلســنة‪،‬وايضـا ً مســاعدتك فــى‬
‫تحقيــق حلمــك فــى مجــال الزراعــة‪،‬وايض ـا ً وســيلة البعــاد الباحثــات عــن‬
‫الثــراء عنــى‪،‬وهــذا يعنــى ان المنفعــة متبادلــة بيننــا‪،‬تــرددت إيليــن بالقبول‬
‫وقالــت لــى‪:‬ان هــذا ظلــم كبيــر لــك وانــا اعتبرعاملــة لديــك‪،‬وال اناســب‬
‫وضعــك االجتماعــى نهائيـا ً وهــذا لــن يســكت تلــك االلســنة بــل سيتســبب فــى‬
  ‫اســتمرار تلــك الشــائعات‪،‬ووصفــى بأبشــع االلفــاظ‪.‬‬
‫قلــت لهــا‪:‬لتهدئــة مخاوفهــا ال يــا إيليــن فمبجــرد زواجــى منــك ســيجعل‬
‫باســتطاعتى مســاعدتك والحفــاظ علــى ســمعتك وســمعتى‪،‬كمــا ان هــذا‬
‫الــزواج ســيتيح لنــا فرصــة العمــل ســويا ً جنب ـا ً الــى جنــب فــى المزرعــة‪،‬‬
‫فاقتنعــت إيليــن بتلــك الفكــرة وســألتنى ســؤال مفاجــىء وقالــت‪:‬مــا مــدة‬

‫هــذا الــزواج ؟ فقلــت لهــا بأســلوب تعجــب مــدة ! لمــاذا نقــوم بتحديــد مــدة ؟‬
‫قالــت‪:‬بالطبــع هــذا الــزواج غيــر حقيقــى‪،‬فأنــا افضــل أن يحــدد هــذا الــزواج‬
‫بمــدة ولــن أطلــب منــك أى مزايــا ماديــة‪،‬فابتســمتُ وقلــت لهــا دعينــا نؤجــل‬
‫تحديــد المــدة‪،‬وحينمــا تطلبيــن إنهــاء هــذا الــزواج ســأقوم بإنهــاؤه‪،‬فــا‬
‫داعــى للقلــق‪،‬وعلينــا اآلن االســتعداد للعــرس النــه ســيكون فــى نهايــة‬
‫هــذا االســبوع‪،‬اندهشــت إيليــن وقالــت لمــاذا هــذا التعجــل؟ وال داعــى الى‬
‫اســتعدادات يكفــى ااتفــاق علــى عقد الزواج ونشــره فى الصحــف والمجالت‪،‬‬
‫فقلــت لهــا‪:‬اننــى كمــا تعلميــن مــن كبــار رجــال االعمــال‪،‬ويوجــد نظــام البــد‬
‫منــه فــى التعامــل مــع تلــك االمــور لــذا يجــب القيــام بكافــة االســتعدادات‪،‬‬
‫حتــى ال تنتشــر الشــائعات بشــكل اكبــر‪،‬أمــا بخصــوص التعجــل‪،‬وذلــك ألن‬
‫المحامــى طلــب منــى االســراع فــى انهــاء اجــراءات الــزواج‪،‬حتــى يتمكــن‬
 ‫مــن اتخــاذ االجــراءات القانونيــة ضــد الجريــدة‪،‬وردع المتربصيــن بنــا‪.‬‬
‫صمتــت إيليــن فتــرة‪،‬ثــم قالت ســأرد عليــك صباح الغــد‪،‬واســتأذنتنى للذهاب‬
‫الــى غرفتهــا‪،‬وكان يبــدو عليهــا عالمــات القلــق‪،‬بالطبــع لهــا كل الحــق‬
‫فــى ذلــك‪،‬فهــى اآلن مقبلــة علــى حيــاة جديــدة‪،‬تختلــف تمامـا ً عــن حياتهــا‬
‫الســابقة‪،‬ايضـا ً هــذا الــزواج بالنســبة لهــا عبــارة عــن زواج ليــس بحقيقــى‪،‬‬
‫فهــو بالنســبة لهــا عبــارة عــن عقــد فقــط‪،‬ففكــرت فــى كيفيــة طمأنتهــا‪،‬‬
 ‫وتهدئتهــا‪.‬‬
‫لــم أنــم نهائيـا ً هــذا اليــوم‪،‬فأنــا بانتظــار رد إيليــن بفــارغ الصبر‪،‬فــى الصباح‬
‫رأيــت إيليــن مــن نافــذة غرفتــى تجلــس بالحديقــة‪،‬فقمــت باالســتعداد علــى‬
   ‫الفــور‪،‬وذهبــت الــى الحديقــة‪،‬وحيــن رأتنــى إيليــن شــعرت باضطرابهــا‪،‬‬

‫ويبــدو عليهــا االرهــاق‪،‬وعــدم النــوم‪،‬حيــن رأتنــى قالــت لــى ســأقوم بإعــداد‬
‫الفطــور علــى الفــور‪،‬فتركتهــا وقلــت لهــا‪:‬نعــم أنــا بالفعــل جائــع‪،‬وذلــك‬
‫لكــى تهــدأ قليـًا‪،‬قامــت إيليــن بإعــداد الفطــور‪،‬وكانــت فــى حالــة مــن عــدم‬
‫التركيــز‪،‬فقلــت لهــا اجلســى معــى يــا إيلين‪،‬فجلســت‪،‬ولــم تتحرك قيــد انملة‪،‬‬
‫فكأنهــا تســمرت مكانهــا‪،‬وال تتحــرك اطالقـا ً حتــى عينهــا كانــت شــاخصة فــى‬
‫ـى حيــن أتحــدث‪،‬فقلقــت عليهــا‪،‬ففتحــت الحــوار‬   ‫اتجــاه واحــد‪،‬وال تلتفــت الـ ّ‬
‫معهــا بــكل صراحــة‪،‬فقلــت لهــا‪:‬إيليــن أعلــم جيــدا ً مــدى انزعاجــك‪،‬وأعلــم‬
‫أيضـا ً أن هــذا لــم يخطــر ببالــك يومـا ً مــا‪،‬ولكــن الظــروف هــى التــى وضعتنــا‬
 ‫فــى هــذا الموقــف وال داعــى لــكل هــذا القلــق ‪.‬وانتهــزت الفرصــة وســألتها‬
‫هل اتخذتى قرار؟‬

تم نسخ الرابط