عنيكي وطني وعنواني
المحتويات
لكنت هجمت عليك وقطعت في جلدك بسناني
ابتسامة رائعة انارت وجهه المكدوم وهو مغمض العينان غير قادر على مجارتها وهي تتابع بإغواء
بيقولوا عليك تعبان قال وكنت هاتدخل في غيبوبة طب بذمتك والنبي بجد كان هايهون عليك برضوا تسيب واحدة زي القمر كدة من غير ونيس طب والنعمة لكنت فتحت دماغك تاني بأي حاجة الاقيها قصادي عشان افش غليلي فيك وبالمرة اخليك تفوق ڠصب عنك ايه رأيك بقى
الف سلامة عليك ياحبيبي والنبي ما اقصد اتعبك بس انا بخرجلك اللي في قلبي بس عشان تعرف معاناتي وتعبي في اليوم اللي عادى عليا امبارح ده بطلوع الروح
قالت الاخيرة بدلع كسابق كلماتها مما جعله يفتح عيناه اخيرا هامسا بتوعد رغم ضعف صوته
صدحت ضحكتها تجلجل في محيط الغرفة الصغيرة ولكنها أجفلت على صوت علاء من خلفها
بتضحكي على إيه ياشروق اخويا تعبان الله يرضى عنك
رددت وهي تحاول السيطرة على ضحكاتها
خلاص ياعم انا خارجة اهو انا بس كنت بطمن على خطيبي حبيبي ولا اقول جوزي احسن بما ان كتابنا مكتوب
ماتخلصي يابت الواد مش حملك وتعبان بدل ما يجي عصام يطردك بالزوق احسن
هتفت بتذمر
ماخلاص ياعم اديني خارجة أهو سلام ياقلبي
الله يكون في عونك ياحبيبي لو تحب ممكن امنعها ماتيجي تزورك نهائي تاني البت دي عشان ماتتعبكش ايه رأيك بقى امنعها ماتيجي
اشرق وجه حسين بابتسامة عريضة لمزحة أخيه الذي شعر بالسعادة لاستجابته للمداعبة ولوجوده حيا رغم كل ماحدث له بسبب غباءه في عدم كشف هذا الثعبان رغم كل المؤشرات التي كان يتعامى باختياره عن رؤيتها تنهد بعمق وهو يخرج خلف شروق وبداخله يصبر نفسه حتى يتعافى أخيه جيدا فيكشف له باقي الأسرار التى نوه عنها هذا الفتى المدعو مازن
على سعد الذي اختفى دون أثر لاعنا سوء حظه لعدم كشفه قبل ان يتمكن من الإمساك به في الوقت المناسب همس متعجبا من هدوء المنزل فهتف بصوته الجهوري
نرمين يانرمين انت فين موجودة
ساوره الشك وهو يخطوا لداخل المنزل الكبير يتذكر انقطاع اتصالها به من وقت أن اخبرها بإفاقة حسين وطمأنها على وضعه انها حتى لم تكلف نفسها عناء الذهاب الى المشفى لرؤيته هتف بصوت أعلى حتى خرجت اليه إحدى الخادمات من داخل المنزل
قال مستنكرا
نعم!! ازاي يعني مش موجودة هايكون راحت فين يعني الساعة دي
رددت الفتاة
والله ما نعرف يابيه دا انا لولا اني كنت بوضب البيت وشوفتها وهي خارحة بشنطتها الكبيرة من باب البيت مكنتش انا كمان هاعرف
شنطتها الكبيرة !!
صاح بها قبل ان يخطو مسرعا نحو غرفة نومه فوجد خزانة الملابس خاصتها مفتوحة لأخرها وتقريبا خالية من معظم ملابسها بحث بالصندوق الخشبي الصغير فصعق من خلوه من جميع مجوهراتها وبعض رزمات اوراقه المالية يابنت ال
بداخل غرفتها وبعد أن أنهت مكالمتها الهاتفية مع صديقتها سحر الساخطة من تصرفات والدتها وتعنت خطيبها في الضغط عليها للذهاب
والسفر معه لبلد اخرى للعيش هناك وترك كل شئ خلفها كانت جالسة متكومة على نفسها بقلق على حال حبيبها الذي قابلها بعناقه الكبير والغير متوقع امام الجميع وفرحة مشرقة بوجهه تسع الكون لاستفاقة أخيه وتحسن حالته وقت أن رأها صباحا وهي خارجة من المصعد ثم تبدل حاله مائة وثمانون درجة بعد ذلك وكأنه شخص اخر غير حبيبها انها حتى غير قادرة على الضغط عليه لمعرفة ما أصابه اشفاقا على حالته الغريبة في الحزن والأحباط ترى مالذي ازعجه لهذة الدرجة وافقده كل الوان الحياة
ممكن ادخل
اعتدلت مجفلة وهي ترى عمتها التي طرقت بخفة تستأذنها للدخول ودون انتظار اجابتها دلفت واغقلت الباب خلفها وهي تبتسم قائلة
المرة اللي فاتت برضوا كنت خاېفة وكأني هاخطفك ساعة مادخلت وقفلت الباب علينا
ابتعلت ريقها وهي تجاهد لإخراج كلمات جيدة دون تلجلج
ليه بتقولي كدة بس ياعمتي وانا إيه اللي يخوفني منك يعني
تبسمت بتسلية وهي تجلس بجوارها
يعني لتكوني محرجة مني عشان شايفاكي هاتتجوزي الراجل اللي كان بيحب بينتي وهي كمان كانت بتحبه!
جحظت عيناها وانفرجت شفتيها بعجز دون النطق بكلمة واحدة وأكملت فوزية
مش دا برضوا اللي مخليكي تستخبي دايما مني في اوضتك ولما تشوفيني قدامك تتهربي بعنيكي مني
اطرقت فجر برأسها وأسبلت عيناها غير قادرة
متابعة القراءة