عنيكي وطني وعنواني
المحتويات
نمرتي منين وعرفتها ازاي قولي
وصله الصوت الحانق
ياعم مش وقت اسألتك دي دلوقتي وان كان على نمرتك فانا جبتها من سجلات المستشفى لما دخلت بابراهيم يوم الحاډثة المهم بقى اني عندي ليك خبر بمليون جنيه
قاطعه سائلا
نعم يافندم خبر إيه بقى اللي بمليون جنيه عشان انا عايز اعرف
انت بتتتكلم بجد ياعصام
والله زي مابقولك كدة
انا نازل من بيتي دلوقتي حالا اروح على العنوان مع اللي هايدلني
طب استناني بقى عشان جاي معاكم
هاستناك فين انا خارج حالا عشان الراجل مستنيني
وانا لابس وجاهز يابني ادم قولي اجيلك فين وبسرعة
اهو ده بقى يبقى عم متولي ياعلاء كان بواب العمارة اللي فيها شقتي القديمة يمكن تفتكره
تطلع علاء اللى الرجل الخمسيني بجلبابه البلدي الفضفاض وعمامة رأسه البيضاء على بشړة وجهه السمراء بذقن خفيفة مطعمة بالشعيرات الفضية
رد الرجل بتفكه
اياميها كنت لساتي جاي من البلد وشقيان لكن دلوك تخنت بقى من الراحة والقعدة على الكرسي
اومأ له علاء بابتسامة خفيفة قبل ان يتوجه لعصام سائلا
ايه الحكاية بالظبط فهمني
رد عصام وهو ينقل بصره اليه والى الطريق
انت متأكد من كلامك ده ياعم متولي
اجابه
الرجل بثقة
طبعا يابيه متأكد امال ايه دا انا اعرفها من وسط مية
اومأ علاء برأسه وهو يلتفت لعصام فقال بحماس وهو يفرك بيداه على فخذيه
على خيرة الله زود السرعة شوية والنبي ياعصام خليني نوصل لبنت الابالسة دي
بعد قليل كانت السيارة متوقفة بمنطقة فقيرة انتشرت فيها المنازل بطريقة عشوائية معظمها مبني بالطوب الجيري والباقى يكاد يسند نفسه من السقوط على رؤس اصحابه فور ان ترجل الثلاثة من السيارة التي غاصت بالمياه الموحلة حتى بللت احذية الثلاثة بالإضافة لتبقع اطراف بناطيل الاثنان رغم محاولاتهم الحثيثة برفعها اما العم متولي فتمكن من حفظ جلبابه الفضفاض برفعه عاليا حتى ظهرت ساقية حتى الركبة ولم يبالي وهو يتقدم امامهم نحو البيت المذكور قال عصام وهو يضع منديل ورقي على انفه
رد العم متولي بعدم اكتراث
دا تلاقيه بس كلب ولا قطة ميتين في الخړابة القريبة دي انت مش واخد بالك من الژبالة اللى ظاهرة في مدخلها ولا ايه
نظر عصام نحو البيت المشار اليه من العم متولي فاشاح عيناه فورا وهو يجاهد لعدم التقيوء امامهم
ياساتر يارب دي ژبالة بجد وفعلا واضح ان في كلب مېت هناك
رد علاء بابتسامة ساخرة
معلش يادكتور اصلك مش متعود على المناظر الۏحشة دي فممكن تستنانا هناك في العربية على ما نخلص مشوارنا بدل ما يغمى عليك ولا حاجة واحنا خايفين عليك لا تتعب
حدجه عصام بنظرة حانقة قبل ان يرد
لا ماتخافش ولا تقلق عليا ياحبيبي انا هكمل طريقي ومشواري معاكم عادي قال يغمى عليا قال
ازدادت ابتسامة علاء بنظرة اغاظت عصام الذي جاهد لضبط اعصابه وعدم الشجار معه فقال العم متولي وهو يتوجه ناحية منزل بابه اخضر
هو دا البيت يابيه بيت امينة وجوزها
يتبع
الفصل الثالث
طرق العم متولي للمرة االذي لا يعلم عددها على باب المنزل الذي بهت لونه الأخضر ولا احد مجيب وكانه لا يوجد به احياء قال عصام المتأفف من الرائحة
الظاهر كده مافيش حد في البيت ده ماتيجوا نروح ياجماعة ونبقى نيجي في وقت تاني
القى علاء نحوه نظرة حانقة قبل ان يلتفت الى العم متولي ويسأله
انت متأكد ياعم ان هو دا البيت نفسه ولا يمكن غلطلت في العنوان
رد الرجل
طبعا يابيه متاكد عشان بيت قريبى هناك في الشارع اللي وراه وانا في كل مرة باجي عنده بعدي عليه ولو عايزيني اجيبلك قريبي هو كمان نسأله مافيش مانع
بتسالوا على مين يا بهوات
قالتها المرأة الواقفة بالقرب منهم
على باب البيت الملاصق لبيت امينة الټفت اليها الثلاثة مجفلين على صوتها ليجدوها امامهم متكئة على الحائط بعباءة منزليه خفيفة نصف شعرها الأمامي ظاهر من ربطة رأسها وزينة وجهها صاخبة بالالوان تولى العم متولي الإجابة عليها
احنا جاين نسال على اصحاب البيت ده يا ست ما تعرفيش بقى هما
متابعة القراءة