عنيكي وطني وعنواني
المحتويات
على مجارتها أجفلتها فوزية وهي تمسك بذقنها لترفع وجهها وتقابل عيناها
ارفعي راسك يابت وحطي عينك في عيني هو انت شايفة انك عملتي حاجة غلط
حركت رأسها بالنفي
لا ياعمتي انا معملتش حاجة غلط وعلاء لو ما كنتش متأكدة من اخلاقه ماكنتش ابدا هوافق ارتبط بيه
سائلتها بجرأة
متأكدة من أخلاقه ولا انتي وقعتي على بوزك وحبتيه
بصراحة انا حبيته ياعمتي لكن يعلم ربنا اني عمري ما نسيت فاتن ولا لحظة واحدة من عمري
سألتها
يعني انت بجد لساكي بتحبي فاتن يافجر
اجابت بتأكيد
طبعا ياعمتي وربنا العالم وشاهد على كلامي
طب اثبتيلي يافجر انك بتحبيها
كررت فوزية بإصرار
لو بتحبيها بجد اثبتيلي
رددت خلفها بتشتت
اثبتلك ازاي بس ياعمتي انا مش فاهمة حاجة!
بشبه ابتسامة خاوية تنظر للهاتف الذي يهتز بطنين اتصالاته والتي لم تعد قادرة على حصر أعدادها من وقت ان شحنته بالطاقة وعاد للعمل مرة اخرى مستقلية على جانب رأسها تنظر اليه بحيرة غير قادرة على الرد وغير قادرة على قفل الهاتف وكالعادة اثارت تذمر المرأة جارتها في التخت المجاور
زفرت ساخطة قبل
ان ترد عليها
في إيه ياستي بس ما انا كاتمة الصوت اهو ضايقتك في إيه انا
يابنتي مضايقتنيش ولا حاجة انا بس مستغرباكي مدام انتي مش عايزة تردي ماتقفليه في وشه وريحي دماغك
قلبت عيناها بسأم وهي تعتدل في فراشها تشيح بوجهها بعيدا عن المرأة والافكار المتوالية مازالت تعصف برأسها لاتدري ماذا تفعل الان في بداية الأمر كانت مصرة على عدم اطلاعه على معرفة مكانها ولكن الان وقد اقترب ميعاد خروجها من المشفى وهي لا تملك مأوى سوى بيت زوجها المعروف لعلاء وعصام فقد سبق لهم زيارته او بيت والدتها التي لم تكلف نفسها عناء الاتصال بها ومعرفة سبب انقطاع تواصلها معها فلا تجد سواه امامها ولكنها ايضا لا تضمن غدره وخسته فما العمل وهو شريكها والخطړ الذي يهددها نفس الخطړ الذي يهدده هو أيضا خصوصا بعد ان علمت من شقيقته عن اختفاءه و ڠضب أدهم المصري عليه وبحثه الحثيث عنه هو ورجاله
تاني برضوا التليفون اللي بيرن الا بقولك إيه ياختي هو انتي مشغلة التليفون القديم دا ليه من الأساس وانت معاكي عدة جديدة باللمس وكبيرة
همم
قالتها بقلق وهي تتحسس بكفها تحت الوسادة هاتف حودة فتكلمت بعد أن اطمأنت لوجوده في مكانه
مصمصت المرأة تلتفت للأمام بعيدا عنها وتمتمت بصوت خفيض وصل لأمينة
قال مكالمات مهمة قال دا على أساس انها بتكلم حد تاني غير البنية اللي بتيجي هنا
عضت على باطن وجنتها غيظا من هذه المرأة التي تحشر أنفها في مالايخصها ولكنها تمالكت نفسها عن الرد فيكفي مايشغل عقلها في التفكير الان عن حل لهذه المعضلة العويصة معها اين تجد مأوى امن لها
وفي مكان اخر فوق سطح أحد الابنية وقد اتخذ مسكنه فيه بغرفة قديمة في إحدى زوياه منذ أيام كان واقفا مستندا بظهره على الحاجز الحجري ومازال ممسكا بالهاتف يحاول معاها في اتصالاته المتكررة بها دون رد حتى هتف بحدة ساخطا
ابو شكلك يابعيدة ماتردي بقى هي ناقصة قرفك
ردت شريكة السوء التي كانت واقفة بجواره و مستندة بذراعيها على الحافة تنظر للمدينة الساكنة امامها
لساها برضوا مش عايزة ترد عليك
قال من بين أسنانه
بت ال بتعملهم عليا وعايزة تشلني فاتحة التليفون وبتشوف الرنات ومع ذلك مابترودش وكأنها بتقولي اتفلق
صمتت قليلا تاركة وجهها لنسمات الهواء الباردة مغمضة عيناها باستمتاع قبل ان تسأله بهدوء
طب وانت عايزاها تاني في إيه ما كل شئ انكشف خلاص وبان يعني مش فارقة
الټفت اليها رافعا زواية شفته باستنكار
نعم ياست نيرمين شايفك يعني حاطة على قلبك مرواح وجيالي هنا تعملي جو لنفسك تتمتعي بهوا السطح ايه ياعين خالتك هو انت نسيتي المصېبة اللي انتي فيها ولا جوزك دا اللي قالب الدنيا عليا وعليكي ولا يوكنش الفلوس اللي سرقتيها منه يابت قوة قلبك
التفتت برأسها اليه تواجهه بحدة
يوه عليك ياسعد كان لازم يعني تفكرني بالهم اللي ورايا دا انا مصدقت انسى
اعتلى ثغره ابتسامة متهمكة يقول
تنسي!! طب لما تنسي انتي بقى ياحلوة ادهم المصري هاينسى هو كمان باينك عبيطة ومش دريانة بالمصېبة اللى احنا فيها
تنهدت ساخطة وهي تتكتف بذراعيها
اديني اتنيلت ومزاجي اتعكر بسببك عشان تستريح وماتقولش عليا عبيطة ممكن بقى ياابو العريف تقولي كدة انت ايه اللي في دماغك إيه بالظبط وليه مصر تلاقي امينة
تناول علبة سجائره من جيب
متابعة القراءة