عنيكي وطني وعنواني

موقع أيام نيوز

كلامي رغم علمك بأخلاق بنت عمتك 
قالت بتعب 
يا أستاذ عصام انا لا مصدقة ولا مكدبة ولا عدت فاهمة حاجة خالص انا حاسة نفسي واقعة في بير غويط دلوقتي والبير دا مالوش قرار ونفسي الاقي بقى مخرج من بحر الالغاز دة لكن مش عارفة 
يعني برضوا مش مصدقة طب ما سألتوش نفسكم انتوا الاتنين هي ليه مجابتش إسمي قدام والدها بعد الدنيا ما اتطربقت فوق دماغها هي لوحدها
صمتت فجر وجاء الرد من علاء بتهكم كالعادة 
ودا بقى يأكدلنا انك برئ صح 
أسمع ياعلاء إنت لما دخلت علينا الشقة دماغي مكنتش فاهم ولا جاب مخي اي حاجة عشان اعرف ارد عليك بيها انا ساعتها كنت مقدر حالتك بس اللي حصل بعد كدة خلاني فهمت انت بعد ما مشيت فاتن اټرعبت من منظري اللي كانت هاتيجيها من ورايا لبست هدومها ومشيت وسابتني انا بقى قدرت اتصل بوالدي ودخلت بعدها المستشفى ايام على ما خرجت لقيت البنت الخدامة اختفت نهائي وحاولت اوصلك انت وافهمك عن طريق سعد لكنك رفضت وبشدة كنت مشغول قوي على فاتن ونفسي اوصلها لكن اتفاجأت بخبر سفرها مع أسرتها على الصعيد سألت عن عنوانها هناك وكنت مستعد اطلبها منهم واتجوزها لكن والدي خاف عليا بشدة من اهلها لما حكيتلوا الموضوع واصر انه يبعدني ويسفرني اكمل تعليمي في لندن وانا سافرت زي الجبان وسيبتها 
قال الاخيرة بصوت خفيض واجش وقد سقطت معها دمعة خائڼة على وجنته ازاحها بأبهامه بسرعة جعلت الاثنان ينظران اليه وكأن على رؤسهم الطير قبل ان ټنهار فجر فقالت باكية 
يعني كل اللي حصل دا كان مؤامرة والبنت الخدامة مشتركة فيها مع شخص مجهول عليكم طب ليه
بجد مش عارف الخطة كانت محكمة جدا وظهور علاء في الوقت ده بالذات عقد الدنيا من جميع النواحي  
وانا كنت هاعرف منين كل كلامك ده انا جاتني رسالة من شخص مجهول بيحذرني فيها من صاحب عمري اللي خطڤ حبيبة قلبي وخلاها تسيب الدنيا وتعيش معاه في الحړام انا اتبرجلت من الرسالة دي ومكنتش مصدق بس لما اتصلت بامي أكدتلي ان البنت هربانة من أهلها بقالها يومين انا برج من عقلي كان هايطير مني من الكلام العجيب ده وڠصب عني لقيت نفسي مقدم على أجازة وادعيت فيها مرض والدتي وبمجرد ما نزلت على بيتنا عشان استفسر وصلتني رسالة على فوني من رقم مجهول واحد بيستهزأ بيا
وبيبلغني بوجود حبيبتي مع عصام في شقته وخيانتهم ليا فيها وبعدها روحت وشوفت بنفسي وحصل اللي حصل انتوا لو كنتوا مكاني كان هايبقى إيه تصرفكم ساعتها 

على مقعد خشبي صغير خاص بالقهوة الشعبية داخل الحارة كان 
ېدخن الأرجيلة ينفث داخانها المتصاعد عاليا بشرود في الهواء وعيناه على المنزل الكبير والذي يشغل مساحة واسعة من حارتهم لمحها بشرفة غرفتها وكأنها خرجت تبحث عن شئ ولكنها عادت حانقة تزفر بضيق حينما رأته أمامها بابتسامة جانبية خبيثة وحدها هي من تعرف مغزاها غمغم بصوت خفيض
واللله وبقى ليكي بلكونة عالية ياست نيرمين تبصي فيها على الخلق اللي تحت من فوق وتقرفي كمان منهم هه الله يارحم 
بتقول حاجة يا أستاذ سعد 
ها انت بتقول إيه
اجفل منتبها على سؤال صبي القهوة وهو يضع امامه كوب الشاي ومعه كوب اخر زجاجي للماء فعاد الصبي قائلا
اصل افتكرتك بتكلمني بس شكلك كدة كنت بتكلم
نفسك
قال بصيحة أجفلت الرجال الجالسين بقربه 
وانت مالك انت اكلم نفسي ولا اكلم خيالي حتى انت اخرك تحط قدامي الشاي وانت ساكت فاهم ولا لأ
مط الفتى شفتيه بنظرة أثارت حنق الاخر 
فاهم طبعا يا أستاذ سعد بس انت ما تزعلش نفسك 
قالها وتحرك ذاهابا امامه فجز سعد على أسنانه ينوي إيقافه بوابل من الشتائم ولكن نظرة واحدة نحو السيارة الأنيقة التي دلفت داخل الحارة ألجمته فتابع بعيناه حتى توقفت السيارة امام المنزل الكبير وترجل منها الشاب الانيق بحلته الرائعة وحذائه الامع شعره الكستنائي المصفف بعناية على بشرته الخمرية ونظارته السوداء والحاجبة لون عيناه الخضراء لفتت كالعادة نظرات الفتيات نحوه من أهل الحارة بأعجاب واضح لوح بيده ناحية الجالسين بالقهوة فهلل الرجال مرحبين بأصواتهم العالية بمرح وعلى رأسهم كان صوت صبي القهوة 
يا الف مرحب يا حسين باشا مساء الفل على عيونك 
تنفس بعمق ليجلي عن قليلا هذه النيران المشټعلة بداهله وهو يرى تجاهل هذا المتعجرف بتحية خاصة له ليساويه بالبقية تمتم داخله وهو يتناول الهاتف
ماشي ياسي حسين خليك كدة فرحان بنفسك 
بحث قليلا داخل صفحته الخاصة بإحدى وسائل الاجتماعي فتبسم بانتشاء حينما وصل لمقصده 
وهي كانت صفحتها !
يغتلس نحوها النظرات وهو يقود سيارته لا يصدق انها بجواره الان باختيارها جالسة في المقد الأمامي ساندة رأسها المائلة على خلف المقعد بأسترخاء مكتفة ذراعيها وهي تنظر من نافذة السيارة في الخارج بشرود يؤلمه حزنها هذا وهو يشعر بالعجز في التصديق او التكذيب لما قد
تم نسخ الرابط