عنيكي وطني وعنواني
المحتويات
كان الله انقصه من نعم كثيرة انعم بها على غيره فقد ميزه هو بالدهاء والذكاء وكما نجح قديما فلابد له من النجاح الان ايضا مهما كان الثمن!
في المساء
تفاجات فجر وهي تجلس امام شاشة التلفاز تشاهد إحدي البرامج بعودة شقيقتها من مشوارها بصحبة خطيبها بوجه يشع بالسعادة عكس ما خرجت به تدندن بصوتها وهي تقترب منها لتناكشها و تغني
كل اللي الناس شايفينه مايجيش واحد في المية
مللي انا لسة ماقولتوش انا
لو تبقى معايا بيترج
القلب ويتهز انا لو تاخد عيني يانور عيني عيني ماتتعز
استجابت ضاحكة وهي تدغدغها فقالت مندهشة
والنبي إيه طالعة من عندنا ابو الڠضب مرسوم على وشك ودلوقتي راجعة وعمر دياب بيغني على لسانك إيه يابت الجنان ده
وماله بس لما ارجع بعمر دياب ولا سنية العالمة حتى مش المهم اكون مفرفشة يااختي الابلة
اومأت برأسها موافقة وهي تضحك
ان شالله يارب دايما ياحبيبتي المهم بقى احكيلي اتصالحتوا ازاي
اعتدلت بجلستها تسالها ببلاهة
وانتي عرفتي ازاي ان احنا اتصالحنا بقى
مالت اليها برقبتها وابتسامة متسلية على وجهها فردت شروق
سالتها بتوجس يشوبه المداعبة
دلع ياشوشو
اومأت برأسها
اه والنبي يااختي دلع دا خدني الاول على المطعم اللي قولت عليه قبل كدة صالحني هناك وفهمني اصل الصورة ومناسبتها واكلنا فيه على موسيقى هادية ورومانسية وبعدها فسحني في الملاهي وهيصنا فيها وجابلي جيلاتي انا النهاردة كان من اسعد ايام حياتي يافيفي
طب الحمد لله ياستي انه عرف يصالحك ويبسطك كمان ياريت بقى تاخدي بالك بعد كدة من اي حاجة تجيلك من ناس غريبة عشان ماتضريش نفسك وتاخدي خطيبك بذنب هو معملهوش
عندك حق يافجر حسين دا طيب قوي وعرف يمتص ڠضبي منه وانا بعد ما شرحلي صدقت كل حرف طالع منه
تمام اوي الكلام ده هو فينه بقى مجاش معاكي
اجابت فجر
والدك ووالدتك أخدوا إبراهيم لدكتور العظام عشان الكسر بتاعه وانا بقى قاعدة هنا في الصالة كنت بستناكي عشان اطمن ياستي واديني والحمد لله اطمنت
قالتها وهي
تقبلها بوجنتها قبل ان تنهض وهو تتابع
ربنا يرزقك انتي كمان يااحلى فجر باللي ينسيكي كل تعب السنين ويدلعك بقى دا الدلع حلو قوي ياجدعان
والنعمة حلو اوي
كانت ترددها وهي تتجه بخطواتها نحو غرفتها جعلت فجر تتبعها بنظراتها وهي تهمس بداخلها
معقول ياشروق هايجي اليوم ده اللي احب فيه واتحب زيك انتي كدة وزي سحر كمان
حبيب قلبي يا ابوعلاء
قالها حسين وهو يفتح على اخيه باب الغرفة قبل يقطع جملته متابعا بعد ذلك
ايه ياعم الدخان دا كله دي الاوضة معمية بريحة السجاير
قال بابتسامة ومزاح
ادخل يااض على طول واسترجل ولا انت هاتخاف على من الريحة كمان
تقدم للداخل متافافا وهو يهوي بيده
اخاڤ ياعم وماخافش ليه ما في الحالتين الضرر واحد وانت بقى اللي بتعمله ده اسمه اڼتحار طب افتح شباك البلكونة حتى عشان تهويها شوية
اشار بلامباة
افتحها انت انا مكنتش واخد بالي اصلا
فتح حسين باب الشرفة على مصراعيه متنهدا بارتياح قبل ان يعود بنظره جيدا لاخيه الجالس على طرف الفراش بشرود وهو ېدخن بشراهة ومطفأة السچائر بجانبه وقد امتلائت بالأعقاب
ردد وهو يتناول كرسي ويقترب به للجلوس امامه
يانهار ابيض دا انت عاملها حريقة بجد كل دي سجاير شربتها ياعلاء انت عايز ټنتحر يابني وماتقوليش والنبي خاف على نفسك والكلام ده اصل ده مش شرب دي حريقة
زفر علاء وهو ينفث دخان السجيارة التي بيده
لا ياسيدي مش هاقولك انا اصلا ماعنديش مزاج ولا فيا حيل لأي كلام
قطب حاجبيه بقلق
ليه ياعلاء انا فهمت انك محتاجني لما اتصلت بيا بس شكلك بيقول ان في کاړثة
مط شفتيه بزاوية
هو مش کاړثة قد ما هو حيرة وانا حاسس نفسي في داومة ومش عارفة طريق خروجي منها
ربت على قدمه قائلا بمؤازرة
سلامتك ياعلاء من الحيرة قولي اللي محيرك وانا احاول معاك في حل للدومة الڠرقان فيها دي
قال علاء برجاء
انا عشان كدة اتصلت بيك ياحسين انت اخويا وصاحبي ورغم انك الأصغر لكن انا بحسك بتشوف الامور بميزان العقل اكتر مني وانا عايز احكي لحد يفهمني
بعد ان سرد علاء لأخيه كل ماحدث بينه وبين فجر وماقاله عصام وما رأه من سعد وحيره اكثر ظل منتظرا لعدة لحظات لرد حسين الذي كان متكتفا بذراعيه يستوعب ويفكر بصمت
إيه يابني ماتتكلم هاتفضل ساكت كدة كتير
حك حسين بسبابته على ذقنه المهذبة وهو يتحدث بتركيز
اصل بصراحة كمية المعلومات دي اللي قولتهالي مرة واحدة جعلتني انا كمان
متابعة القراءة