عنيكي وطني وعنواني
المحتويات
معايا لا طبعا ماشوفتوش ولا قابلتوا من الصبح ايه اللي حصل ياعصام ازاي يعني ماتعرقش مكانه هايكون راح فين بس طبعا ححاول اتصل بيه واشوفه راح فين ماشي ياعصام
انهت المكالمة سريعا لتنهض عن كرسيها قائلة بقلق
طب عن اذنكم ياجماعة انا لازم اروح على بيتنا حالا علاء خرج من الصبح ڠضبان وماحدش عارف طريقه فين
تتلاعب بأصابع يده السليمة وهي تمازحه بدلال لعله يستجيب لها يبتسم
ياحسحس ياابو ډم تقيل انت مش ناوي بقى تفك كرمشة وشك دي مش لايق عليك ياعم
رد بصوته الأجش
هو ايه اللي مش لايق عليا
قالت بدلال
التكشيرة بصراحة انا اول مرة اشوفك مدايق كدة في كل خناقتنا مع بعض مافيش مرة وشك اتقلب فيها بالشكل ده
يمكن عشان ماكنتش موجوع قوي بالشكل ده ماهي خنقاتي معاكي مهما كانت اسبابها تيجي ايه في اللي انا حاسس بيه دلوقت!
حاسس بإيه ياحسين قول ياحبيبي على اللي مزعلك وخرج اللي جواك
تجاهل سؤالها ليجيب بسؤال غيره
بقولك إيه انتي مش ملاحظة ان علاء اتاخر اوي هو راح فين دي اول مرة يغيب فيها عني كل ده
ما انا قولتلك ياحبيبي عمي ادهم اتصل بيا وبلغني ان علاء روح البيت عشان يرتاح شوية من تعب الايام اللي فاتت واكيد خدته نومه
قال بتشكك
عمك ادهم برضوا اللي بلغك امال هو راح فين بقى مختفي هو كمان دا حتى عصام مرجعش يطل عليه من الصبح
ردت ممازحة بتصنع
فراغ إيه إللي انتي سداه
نعم !
كرر باستفهام
بسألك عن الجملة الاخيرة دي ايه معناها
اهتزت كتفاها بعدم اكتراث
فلت كفه من يدها ليضغط بابهامه وسبابته على وجنتها بغيظ
ولما انتي مش فاهمة معنى الجملة بتكرري ليه زي البغبغان هي لماضة وبس
صاحت ضاحكة وهي تدفع يده
بس ياعم الله هو انت شايفني عيلة صغيرة
بابتسامة مستترة هتف متصنعا الجدية
العن وامر العيلة هاتكبر لكن انتي بعقلك الهايف ده هاتجنني امي العمر كله
ربنا ما يحرمك مني يارب
وفي الجهة الأخرى كان الوضع في شقة علاء على اشده أدهم الذي اتعبه البحث مع رجاله حتى استسلم مضطرا للأنتظار المر مع شاكر وزجته التي لم تستطع التخلي ولو لحظة عن زهيرة خوفا عليها لتنتكس وتعود للمرض مرة من الخۏف والقلق على ابنها الذي اختفى عن رؤيتها ولم يرد ولو على اتصال واحد منها في ظاهرة لم تحدث طوال حياته مهما مر عليه من أحداث عصام الذي ترك عمله في المشفى بعد معرفته بعدم عودة علاء من وقت ان غادر المشفى ولم يستطع اللحاق به كان واقفا بسيارته امام البناية مع فجر التي شرح لها مشهد الصباح وما فهمه من كلمات علاء معه
انا قولت بس اشرحلك واقولك على اللي حصل بما انك شهدتي على الموضوع من اوله
متكتفة الذراعين تهز برأسها وكأن كثرة الصدمات افقدتها حس الإجفال أو الإندهاش
اردف عصام
يافجر انا قولت اشرحلك عشان تفهمي وتطمنيني عليه لما يوصل انا لولا بس ان بنتي الصغيرة النهاردة بايتة عندي ماكنت اتحركت من مكاني في انتظاره
تنهدت قائلة بتعب
روح ياعصام وانا هاتصل بيك واطمنك لما يوصل هو اكيد هايرجع مهما كانت الصدمة كبيرة عليه لكن اكيد هايرجع مش كدة برضوا
ان شاء الله يافجر يرجع حس المسؤلية عند علاء اكبر من أي چرح واي هموم
بعد ذهاب عصام
وتركها في انتظار حبيبها الذي لم تمل تكرار الاتصال عليه رغم عدم اجابته حتى اقتربت الساعة للحادية عشر مساءا وكاد الانتظار ان يعصف بقلوب الجميع دلف فجأة لداخل شقته مكفهر الوجه القى التحية من تحت اسنانه ذاهبا نحو غرفته ليغلق بابها عليه ولم يبالي بنداء والده وتوسلات والدته او حتى شاكر وزوجته حتى وصلهم صراخه من داخل الغرفة
انا تعبان ومش عايز اشوف ولا اكلم حد ممكن بقى تسيبوني في حالي
خرج صوتها بارتجاف
حتى انا ياعلاء مش عايز تسمع صوتي
ساد الصمت فقالت بارتجاف أكثر
علاء انا مش هاتحرك من هنا غير لما تفتحلي ان شالله حتى ابات جمب باب الاوضة
شهقت باكية
افتحلي ياعلاء عشان اطمن عليك
ياحبيبي انا قلبي هايوقف من الخۏف والقلق
ضړبت على باب الغرفة صاړخة
ياعلاء افتح بقى وماتتعبش اعصابي اكتر من كدة افتح يا علاء
شقت مخضۏضة حينما تفاجأت بفتح الباب وهو يجذبها بسرعة للداخل ويعاود اغلاقه مرة اخرى بقوة
لم تصدق عيناها وهي تنظر الى وجهه العابس امامها وقد ارتسم الألم عليه بقوة تقدمت نحوه صامتة بتردد
متابعة القراءة