عنيكي وطني وعنواني
المحتويات
بسعادة
ماقولتليش ايه رأيك بقى
طب والنعمة انت مچنون
وفوق سطحه كان جالسا على عقبيه يتابعهم بنظرات مشټعلة وحاړقة يعلو ويهبط پجنون يرى هذا المدعو حسين وهو يميل اليها ويدللها بوقاحة وهي متقبلة وراضية بل وسعيدة كان ينقصه هو هذا المشهد المستفز لقد صعد على سطح منزله كي ينفرد بنفسه ويشرب في شيشته ليرتب افكاره لهذه الأحداث التي طرأت حديثا ليفجأ بهذه الثنائي في الحديقة الخلفية لمنزل أدهم المصري والتي تطل على حارته الفقيرة فتذكره بالماضي ومعاناته والامه نفث دخان من أنفه وهو يتراجع زحفا حتى لا يلفت اليه الانظار ورأسه تكاد ان ټنفجر من الافكار والذكريات التي أتت بثقلها الان كي تقلق راحته وتؤرق مضجعه
حينما عاد شاكر وعائلته من هذه السهرة العائلية دلفت فجر على غرفتها فورا تتجنب علاء الدي صعد معهم وهو يحمل ابراهيم حتى ادخله غرفته ووضعه على تخته وبعد ان تلقى منهم عبارات الشكر والإمتنان استأذن للذهاب حينما يأس من
خروجها اليه من غرفتها وقد تجنبته طوال مدة السهرة بعد ان افضى اليها بما يحمله في قلبه نحوها دخل على والدته زهيرة التي
مساء الخير ياست الكل
قالت بلهفة
مساء الخير ياعلاء يابني ها العشا عدى على خير ولا حصل حاجة لا سمح الله
القى على المقعد الخالي امامها وهو يرد
كله خير ياست الكل والحمد لله يعنى كان هايحصل ايه بس
تمتمت بالحمد قبل ان ترد عليه
رد عليها
ومين سمعك بس ياست الكل انا كمان عمري ما ارتحتلها ولا طيقتها بس بقى النهاردة هي كانت زي الساعة ماشية بأدب حكم السيد الوالد كان مهتم بالجماعة النهاردة ولا السفرة اللي عمالهم كانت ايه بقى حاجة ملوكي كدا بصراحة كان متوصي اوي بيهم
طب الحمد لله يابني عقبالك انت كمان لما تتشرف بنسايبك
قريب يا امي ان شاء وهاتبقي انت اللي مضايفاهم ياست الكل
مسحت بكف يدها الحرة على راسه بتأثر استشعره هو فقرر تغير دفة الحديث
اسكتي صح دا صاحبتك الست سميرة حړقت ډم نيرمين النهاردة لما كانت هاتجيبلها تبول لا إرادي
والنبي جد طب ازاي بقى فهمني قول
فجر انت لسة قاعدة بهدومك
انتفضت مجفلة من صوت شقيقتها التي اقټحمت الغرفة هاتفة
يخرييتك ياشيخة خضتيني
قالتها وهي ترميها بالوسادة التي تجنبتها شروق وانطلقت ضحكاتها بمرح
والنبي بجد اټخضيتي سامحيني يافيفي مكنتس اقصد والنعمة
بقى بعد ماخضتيني وخلتيني قطعت الخلف تقولي والنبي ماكنت اقصد بجد حقيقي مستفزة
اكملت ضحكاتها وهي تجلس بجوارها
طب معلش ياابلة فجر سامحيني بس انا بجد استغربت قوي لما لاقيتك لساكي بهدوم الخروج
ردت بغيظ
وما اقعد ياستي بهدوم الخروج ولا حتى انام بيهم انتي مالك ياباردة ودا يخصك في ايه اساسا
هتفت بدلال تناغشها بسماجة وهي تلتصق بها
ماخلاص بقى يافوفة سامحيني والنبي انا مقدرش على زعلك بقى
شهقت فجر بالوسادة حتى تبتعد عنها
يابت ابعدي عني بدلعك المرق ده انا ماعنديش مرارة ليكي دا إيه التناحة دي بس ياخواتي
هجمت عليها تقبلها من وجنتيها بعنوة
بحبك يا اختي ياقمراية والنعمة بحبك
قاومت فجر ضحكتها وهي تدفعها عنها
يابت بطلي غلاسة انزاحي عني خنقتيني
استمرت شروق في محاولاتها حتى اجبرت فجر على التجاوب والضحك معها بعد ان هدات ضحكاتهم سألتها
بت ياشروق هي امك زعلانة مني ولاحاجة
حركت راسها بعدم فهم
ليه يعني هو انتي عملتي حاجة زعلتها
ردت وهي تمط شفتيها
معرفش ياشروق بس انا حساها متغيرة وانا مش فاهمة ليه
ردت شروق
يابنت الناس امك لو زعلانة منك او متغيرة هاتقطع معاكي على طول او تديكي على دماغك هو انت معرفاش سميرة ياقطة
ابتسمت فجر بارتياح تردد خلفها
اه صح عندك حق انا امي جبارة فعلا وماتخافش من حد دي كفاية اللي عملته النهادرة في اللي اسمها نيرمين دي نشفت ريقها بتلميحاته الصريحة
شاركتها شروق ضاحكة
لا وشوفتي حسين وهو بيتفق معاها بتلقيح الكلام وربنا دي اول مرة اعرف فيها انه خبيث ههه بس بدم خفيف ههههه
في اليوم التالي
استيقظ علاء مبكرا حتى يحظى بمقابلة مع مجنونته التي انزوت معتكفه بعيدة عنه منذ الأمس عله يستطيع لقاءها او يفوز بتوصيلة لها ولوالدها بسيارته ارتدي سترته السوداء ثم تناول مشط صغير يسرح به على شعره بعجالة وقبل ان يتناول ساعته تفاجأ بورود مكالمة على هاتفه برقم غريب وما ان فتح الاتصال حتى فوجئ بصوته المعروف
الو ياعلاء انا عصام
رد بخشونة
نعم ياسي زفت بترن عليا بصفة ايه وليه ثم المهم بقى واللي عايز اعرفه دلوقتي حالا انت جبت
متابعة القراءة