رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز

غلطت لما خليت ام مش متربيه زى كريمه تربي اولادي....
ردت عليه صبا بعصبيه وصوت عالي مين قالك اني ممكن اسمح لحضرتك تهين امي ثاني او تقول عليها كلمه مش كويسه .
و نظرت لامها واشارت عليها ودموعها تنهمر علي وجنتيها _
امي محترمه وافضل مليون مره من اي احد يجيب سيرتها بكلمه مهما كان هو مين.
اټصدم الجميع من الصفعه التي هبطت على وجهها .
اقتربت كريمه منه وسحبت ابنتها صبا وراء ظهرها وقفت امامه وهي تهتف پغضب _
انت ابوها اه ليك كل الحقوق عليها بس لحد انك تمد إيدك عليها مش مسموح ولا مقبول ولا هسمحلك تعمل معاهم اللي عملته معايا
لانها ما غلطتش في حاجه وبناتي هتفضل معايا في المكان اللي انا فيه ومش هسمحلك تاخد بناتي مني مش هقف اتفرج عليك وانت بتهد كل قرار اخده ولا كل حلم حلمت به صبرت اكتر من عشرين سنه

عشان خاطرهم مش هسمحلك تدمر اللي بنيته سمعت 
وابني اللي بتتجاهل وجوده هيرجع ويقف جمبي وجمب اخواته .
ونظرت الى بناتها وهتفت صفا خدي اختك تغسل وشها وتهدى وبعدين تعالوا تاني عايزاكم .
أومات لها صفا وضمت اختها وانصرفوا تحت انظار الجميع وخاصه عيون يعقوب التي لا تفارق صبا الذي كان يريد أن يأخذ حقها منه ولا يعرف السبب
نظر لها جلال على فكره انت هتندمي يا كريمة وانا هاعرف ازاي اكسرك واجيب مناخيرك الارض واوريك ان اولادك هيجيوا لحد عندي يطلبوا السماح وساعتها هخليكي تبوسي جزمتي زى زمان.
صدح صوت والده الحاج محمد السيوفي انت اټجننت عشان تكلم مراتك وبناتك بالشكل ده وانا موجود ومش عامل ليا حساب ولا لامك وطايح في الكل انا ربيتك على كده معرفش ليه تربيتي فيك خابت .
رد عليه جلال بصوت عالي خابت عشان انت ربيت فيا ابنك محمود اللي ماټ بسبب الثار في بلد لسه بيسطر عليها الجهل ويارتنا كنا طرف في القضية
واشاره له بئصباعه في وجه والده وأكمل بإتهام _
انت سبب كل مشاكل حياتي
وأنت عارف ان كل اللي حصل بسبب أنك كبير الكفر السيوفي ومكتفتش بخساره ابنك الكبير
قولت أقتل جلال بالحياه ما هو لسه صغير أصبح كل همك ازاي تطلعني صوره ثانيه من محمود اللي أتقتل بسببك.
قولت تريح ضميرك وتعمل مني مسخ من محمودوانا رضيت عشان رضاك من رضا ربنا عليا
واقولك علي اللي يريحك ويريحهم ويقضي عليا عشان يبقي الكل عايش مرتاح
لو اللي بيني وبينكم كريمه وبناتها خليهم لك انا متنازل عليهم ..... لأنهم معرفوش قيمه ابوهم ولا هي الزوجه اللي كانت تستحق العيشه دى .... انا عكسهم رغم كل اللي عملته فيا موقفتش في وشك.... بس هم وقفه في وشي يبقوا ولاد جاحدين خساره فيهم عيشتي
ومش كده وبس ولا يلزمني عشتك ولا املاكك ولا فلوسك ولا منصبك ولا يلزمني حتى ابني اللي لسه ما اعترفتش به..
و اللي هيبقي زيكم بردو واشبعوا من الدنيا وعيشوا مع بعض من غير جلال الشيطان اللي عايش في وسطكم ينغص عليكم عيشتكم وتحرك لكي يغادر الفيلا وخطى خطوتين بتجاه الباب وقف على صوت قاسم وهو يهتف جلال _
كان الجميع ينظرون الي بعضهم في حاله زهول مما كان يحكيه جلال ومن قراره الذي سيهدم احلامهم فاق الجميع علي صوت قاسم وهو يهتف _
لو سمحت استنى عايزك اسمعني انت وكل اللي موجودين 
في فيديو ابنك راكان بعته في رساله لكل واحد فيكم وشرطه الوحيد ان الكل يسمع اللي فيه.
سمعه جلال وهو يعطيه ظهره والفضول داخله يصارعه لكي يعرف ما يريده ابنه وبين كرامته التي ترفض الخضوع استدار وهتف _
وانا مش عايز اسمع حاجه ولا يهمني اصلا ابني اللي ساب الدنيا وهرب زى الجبان وخطي عده خطوات بتجاه الباب _
صدح صوت الحجه الفردوس تهتف بصوت عالي تحرم عليا يا جلال ليوم الدين لو خرجت قبل ما تعرف ابنك عايز ايه والكلام اللي انت قولته لابوك انا اللي هحسبك عليه بعدين.
نظره لها پغضب اراد ان يتكلم وجدها تنظر له بتحذير اقترب وجلس على اقرب مقعد و وضع قدم فوقه الأخرى وهتف _ 
أتفضلوا ياريت نخلص من الفيلم الهندي الهابط ده ما هو بتاع افلام زى أمه مش غريبه.
رساله راكان
كان راكان يتحدث والدموع متحجره في عينه وعروق وجهه بارزه من شده انفعاله وغضبە واشتیاقە لهم وتحدث وصوته مخټنق بالبكاء وهتف _
كلكم وحشتوني أوي أنا عارف انكم زعلانين مني وعارف انكم صعب تسامحوني علي اللي عملتە
بس متاكد بردو انكم عارفين أن اللي حصل معايا كان اكبر مني وانتم اكتر ناس عارفين يعني ايه حياتي تنقلب فجأه وتتهد علي رأسي واني ابعد عن اكتر ناس حبتها في حياتي
وبلع ريقه وشعر بغصه مريره في حلقه تزيد من ضربات قلبه واكمل _
العيله اللي ربتني وكبرتني طلعت مش اهلي والمفروض انفصل عنهم بعد العمر اللي عيشته معاهم وليهم فضل
تم نسخ الرابط