رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
بأصبعه علي نفسه مش انا سالتك ليه صبا بقلها يومين مش بتروح المستشفى... قلتى انها تعبانه و عندها ظروف تمنعها وبترتاح ليه بتخبي عليا
اقتربت منه كريمه و امسكت يده انا اسفه مكانش قصدي اخبي عنك حاجه... هي قالت هترتاح شويه وهتبقى تنزل شغلها من تانى
انتزع يده پعنف واقترب من صبا التى كانت تبكى في صمت و امسك يدها و وجذبها الى احضانه وهتف قائلا
انا اخذت حقي بس هي قالت لي كلام وحش قوي يا بابا..
قبلها جلال من وجنتيها معاش ولا كان اللي يجرحك بكلمه وحشه وانا عايش...
هو كان ك..لب ولا يسوى ...وانا ان كنت وافقت على خطبتكم.. دا كان
عشانك انتى ...
بس انتى تستاهلي اللي يرفع رقبته عشان يوصل لك...
وده كان الثمن والحمد لله انها جاءت على قد خطوبه..
استقامت الحاجه فردوس وسحبتها من احضان والدها جلال وضمتها اليها ..
امسكت ضفيرة شعرها وهي تقسم انها ستأتى بحق حفيدتها هتفت تقول مطمئنه لها
وحياه حبات اللولي اللي بتنزل من جواهر عيونك دي ...
لازم اجيب لك حقك و كله بالاصول... وانتى عارفه جدتك لو بس نسمه هواء فكرت ټجرح بناتى الحلوين هعمل فيها ايه...امحيها من علي وجه آلأرض
ايوه كده يا كابيره هو ده الكلام.. ورقبتنا سداده معاكى و تحت امرك ... اكياس وسواطير وكل اللازم ... انت تؤمري دا اقل واجب نقدمه لاختنا صبا.
ظل الجميع يضحك على الفتيات وطريقتهم المضحكه ...
حتى صدح صوت فهيمه جرى ايه يا بت ليه كل الهيصه دي يا بت منك ليها...
وأشارت عليهم دول بنات يتقال عليهم بت... وبعدين انت مش بتنامي من العشا ... زي الفروج روحي نامي ... جبر يلم العفش...
نظرت لها فهيمه بغيظ وذهبت وجلست تحت اقدام والدها الحاج محمد يرضيك كده يا كابير احكم بقى بيني وبين مراتك
وضع يده على رقبتها من الخلف وضغط عليها .... بقى اسمها مراتك... في حد يقول كده على والدته...
قومي نامي يا ام ورد السهر عفش عشانك ريحى نفوخك و ريحينا ...
نظرت له تستعطفه معقول انا عفشه قوي كده يا حاج محمد
رد عليها انتى مش وحشه انتى ست الستات.... بس لسانك عايز يتقص.... بس لو ترضى أقصلك منه حته
ردت عليه وهى تبكى ولما اعوز اكلمك .. اتكلم ازى امشي زي الهبله... وأقولكم هباهبا هباهبا زى زوبه الخرسه...
ماشي يا ام ورد وسحبها الى احضانه يربت على ظهرها فما باليد حيله ... ابنته رغم كل شئ .. فالسانها المعطوب كان فشل زواجها .. سنين العمر انقضت وكما هى لا تتعلم شئ من تجاربها..
نظرت الى كريمه واخرجت لها لسانها .. انا في حضڼ ابويا يا كريمه اخبطي دماغك في الحيطه...
ضحك عليها الجميع وهتفت كريمه ما فيش فايده فيكى يا ام ورد
وبعدين ربنا يخليكم لبعض يلا يا بنات بلغوهم في المطبخ يجهز الغداء
ذهبت البنات تنفذ الأمر... التقت اعين كريمه وجلال في عتاب طويل تنهدت بانفاس حارقه فعيونه يتطاير منها الشرار...
حتى فاقت علي صوت الحاجه فردوس تهتف قائله معلش يابنتى هدى حالك دى بت مخبله .
ابتسمت كريمه ابتسامه مهزوزه واستأذنت منهم ان تذهب تباشر الطعام .
عوده طيبه الى القاهره
وتحديدا الى قصر احمد الشاذلي
كانت ابرار تجلس على كرسي امام باب جناح راكان تبكي كلما سمعت صوت سعال ابنائها ...
لا تعرف ماذا تفعل غير انها قامت جلبت معها سجاده الصلاه والمصحف وارتدت اسدال صلاتها وظلت تصلي وتناجى ربها ان يحفظ ابنائها ويشفيهم من هذا الفيروس اللعېن ...
حتى جائها اتصال من احمد لكى يطمئن علي ابنائه...
ردت عليه قائله لسه يااحمد الوضع زى ما هو ..صمتت لكى تسمعه و اجابته ادعلهم وخلى بالك من نفسك ومن ويونس ويعقوب
فى مجموعه الأستشارية
أغلق احمد الهاتف ونظر الى اولاده مافيش جديد...يالا نرجع للى كنا فيه... عملت ايه يا يونس في قضايا الاختلاس لمجموعه المحمدى
رد عليه يونس بأحترام وعمليه كان يريد ان يسد جزء من غياب اخوه راكان
شوف يا معالى المستشار هى فعلا صاحبة المجموعة حصل عندها السرقه ... بس هى معرفتش ان جوزها هو إللى بيسرقها ولبسها للموظف الغلبان ...
وطبعا زى ما حضرتك معلمنا ملف التحريات كله وصل لوكيل النيابه ودا ساعده انه يقفل القضيه.
هتف احمد برافوا عليك
متابعة القراءة