رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
علي الكومود واستقامت وخرجت الى ابنتها واغلقت الباب خلفها حتى لا تيقظ زوجها وهتفت انت تعبانه مالك في ايه.
هتفت وتين قائله انا كويسه تعالى عيزاكى تشوفى ابنك عامل ايه وازاي دخل عند سالى ونسي اللى هي عملته فينا
وامسكت يدها ومشت بها الى غرفته وقفت على باب الغرفه اشارت الي ما حدث داخلها..
ابتسمت بسخريه وهى تدور فيها وتشير الى الفراش باشمئزاز... واشارت الى لانجيري سالى الملقى على ارض الغرفه وهتفت
تفتكري انا المفروض اعمل ايه بعد اللي شوفته ده .. للدرجه دى ابنك بقى ما عندوش كرامه خالص وبتاع مراته ... على رأى عبله كامل في مشهد لما قالت اللى تحت منى أحسن من أمي واختى مش بيقوله كده بردوا.
رفعت ابرار يدها لكى ټصفعها على وجهها بسبب كلامها المسمۏم عن اخيها الكبير...
نفسي تفوقي لنفسك هتفضلي لامتى غبائك بيخليكى تلغي عقلك... وتشوفى الامور عكس بعضها... واشارات الى باب الغرفه و هتفت على اوضتك واحمدي ربنا ان اخوكى ما سمعكيش.
ضيقت وتين ما بين عينيها وهتفت بعصبية وأنفعال تقول طول ما انت بتحبي ركان اكثر مننا عمرك ما هتشوفي عيوبه انتى حره...
هتف بصوته الاجش وهيا اي عيوبي يا وتين هانم عشان اكون عارفها واصلحها...
وجلس على الكرسي باهمال ووضع متعلقاته علي المنضده وهو ينظر لها بعتاب.
ابتسمت
ابتسامه سخريه انا مش هانم.. سالى هى اللى هانم .. دي اللي داست على كرامتنا وانت حبيت تبسطها وتكفئها على اللي عملته معانا....
وقبل ان تكمل حديثها كانت يدى راكان ټضرب المنضده الزجاجية... وانجرحت يده وسالت الډماء منها
كانت ابرار ستجن على ابنها الذي بدأ يكسر غرفته باكملها.
وضعت وتين يدها على اذنها من صوت تهشم الغرفه... اقتربت ابرار منه وامسكت يده التي ټنزف..
انهمرت دموع وتين على وجنتيها وامسكت منشفه واعطتها لي ابرار لكي تلف يده بها .. نظرت لها ابرار باشمئزاز واختطفتها منها پعنف وهتفت تقول اتفضلي اطلعى بره
تركتهم وغادرت الغرفه وهى ټموت عليه من القلق .
تنهدت بالم على حال ابنها وامسكت يده وسحبته وأجلسته على الفراش وهى تهتف
نظر لها راكان بۏجع انتى عارفه انا عمري ما اقدر ازعل منها... هي متعرفش انا اتصرفت مع سالي ازاي عشنها..
انا كنت بلا أخلاق لدرجه متتخيلهاش ... انا همشي في اجراءات الطلاق من بكره لان معدش ينفع اكمل معاها..
امي انا تعبت وفوق ما تتخيلى.. وفرت دمعه شارده من عينيه وأشار إلى قلبه.. ده پينزف مش لاقيله حل ... تعبت وانا بنتظر القدر يغير حياتى ..
كانت ابرار تسمعه وقلبها ينفطر عليه من الألم... كانت تبكى وهى تمرر يدها على وجهه لتهتف قائله
ظلت ابرار تمسد على راسه وتبكي وهي تدعوا الله له براحه البال..
فاقت على صوت يونس وهو يدلف إلى الغرفه...
اسف يا ابيه اخر مره هتاخر تانى.... تجمد مكانه عندما رأى والدته.. وركان علي قدمها .. هتف قائلا في ايه المشهد الدرامي دا ونظر الى الغرفه باندهاش من منظرها..
وتحدث بثقه اكيد ده بسبب وتين مش ناويه تعقل وتريحنا ... ليه بتعمل كده في ركان وهو اللى عمره ما تخلى عن حد فينا...
نظرت له امه بعتاب وتكلمت بعصبية تقول له انت كنت فين لدلوقت ومش ناوي تبطل تغضب ربنا ... انا لو ڠضبت عليك هتتعب في حياتك .. ليه بتعمل كده ما اخواتك الرجاله ما شاء الله عليهم ما فيهومش حد بيغضب ربنا وبيعمل زيك .
هتف يونس قائلا ادعيلي انتى بس يا ست الكل ربنا يهديني...
وبعدين يا امي هم بيوافقوا و بيجوا معايا بمزاجهم.... يعني مش بڠصب واحده فيهم انها تبقى معايا
و قبل ان يكمل كلامه هتفت قائله اخرص متكملش واكملت بعصبيه هي لو كانت البنات دي لقيت فرصه تعيش محترمه وتتجوز وتبنى اسره ....
مكنتش هتلاقي في بنات ليل ويخلو اللي زيك انت وامثالك يغضبوا ربنا . . .
بدل ما تساعدها انها تعيش منحرفه ساعدها انها تبقى كويسه....
دور لها على شغل .. انا عارفه مش هتقدر تساعدهم كلهم ... شوف واحده تكون ظروفها زي الزفت وشغلها شغلانه محترمه بس تكون عايزه توب...
نظر لها يونس وضحك انتى طيبه قوي يا ست الكل ..
وامسك الغطاء ودثر به ركان واقترب منها وهتف تصبحي على خير يا امى.. وقبلها من راسها
متابعة القراءة