رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
خلاص يا شغف أتفضلي انتى خليكى جمبها لحد ما تطمني عليها.
ردت عليه ونظراتها تتجول بينهم فى قلق عليهم من شده حزنهم على أمهم وابتلعت ريقها وهتفت
حاضر بس وقفتكم هنا ملهاش لازمه واشارت الى عدد من الغرف على يمينها .
أتفضلوا ارتاحوا في الغرف دي لحد ما نطمن على ابرار وأطمنكم بنفسي
رد عليها الجميع معارضين يرفضون الذاهب وترك والدتهم راقضه بين اسلاك الاجهزه الطبيه نظرت الى قاسم انت يتصرف معهم .
أتفضلي انتى يا شغف وسبيهم براحتهم شويه وأنا هدخلهم يرتاحوا لما يطمنه عليها .
مرت عليهم الدقائق كسنوات عجاف ثقيله على قلوبهم حتى خرجت شعف لهم مره اخرى وكان هو نفس التشخيص في اول مره وهى أنها تسبح فى ظلام دامس هروبا من واقع فرض عليها فقررت الهروب أفضل من الحرمان
خطت شغف خطوتين اتجاه الغرف التى خصصتها لراحتهم وبجوارها العامله التى تشرف على نظافتهم وترتبهم وقفت عندما سمعت صوت راكان ېصرخ بأسمها طنط شغف احلقنى كانت وتين قد سقطت بين زراعيه فاقده الوعى قبل أن تسقط على الأرض الصلبه .
كان يشعر ان الدنيا ضاقت به وان الارض سحبت من تحت قدميه وهى بين يديه تشبه الأموات شحبه الوجه.
كان الجميع يبكي ولا يعرف ماذا يفعل يأكلهم القلق والواجع
ما بين والدتهم واختهم التي سقطت حزن على والدتها
حملها راكان ودخل الى الغرفه التي امرت شغف العامله ان تفتحها ودخلوا بها لكي يطمئن عليها وضعها راكان على فراش الكشف الطبي وتراجع وأمسك كفه شغف
ودموع متحجره فى عيونه وهتف
طنط شغف عشان خاطري مش هقدر استحمل فيها ۏجع واشاره على موضع قلبه .
نظرت له شغف بقلق تشفق عليه أرادت تطمئنه وهتفت أن شاء الله خير ادعيلها
الحمد لله هى كويسه اڼهيار عصبي وانا اديتها حقنه وهتنام كم ساعه وهتفوق وهتبقى بخير.
وأقتربت منه وانت كمان يا راكان لازم تاخد بالك من صحتك عشان تقدر تقاوم الظروف اللي بتمر بها ولازم تفهم انك سند العيله دي وانا أكتر واحده حسه بكل اللي انت بتمر فيه لأنى عشته قبلك وبأسوء من ظروفك مليون مره وعدته بفضل ربنا و قاسم بعده طبعا
كان يسمعها ولا يقدر علي نطق حرف واحد يعبر لها أنه يدرك ما تقوله ولاكن قلبه يتقطع عليها
أكملت حديثها أنا هخرج اطمنهم عليها وتركته وغادرت .
استدار واقترب منها وجثى على ركبته أمامها يمثد على شعرها بحنان خلق لها ولاكن كان يتخبط بين ماضى حرم منه... وحاضر لم يختاره... ومستقبل يجهله... وقلب يترنح بين ضلوعه... كلما استطدم بضلع... منهم هتف بأسمها وتينى وشريانى النابض وفرت دمعه حزينه شادره متمرده سقطت على روموشها أختلطت بأثر دموعها أبتسم بۏجع وهتف حتى دموعنا مصره تبقى واحده يا وتينى .
خارج الغرفة
امسك يونس المقعد وضربه بالحائط و تتايرت بعض منه على وجه تركت اثر خدوش بسيطه حتى خارت قوه وجلس يبكي في الارض كطفل ضل طريقه فى عالم مزدحم بالبشر يجهل لونهم ولغتهم وعالمهم بأجمعه .
أقترب منه قاسم واأمسكه من تلابيب قميصة وهتف بصوته الأجش الذى جعل الجميع ينتبه لهم
ما تجمد يالا انت هتخيب وتبقى زي البنات دي تصرفات راجل.
رد عليه يونس بۏجع وقهر وحزن وأبتسامه سخريه راجل هو
معقول اللي بيحصل لنا ده ليه الدنيا كلها أتهدت فوق دماغنا مره واحده أحنا ما عملناش حاجه وحشه نتعاقب عليها العقاپ القاسې ده أمي وأختي وفي قبلهم أخويا أنهدت ألدنيا فى لحظه وأنت تقولي اجمد لو عندك طريقه قولى إزاي أو رجع بيا الزمن ثاني وقف حياتنا قبل يومين بس أشاره وأنهمرت دموعه .
رد عليه قاسم لو كل واحد يحصل معاه مصېبه أو يختبره ربنا في أهله أو الناس اللي بحبهم ويقوله زيك كده يبقى هنكفر بالله أكيد في حكمه من ربنا عشان كل ده يحصل ولو صبرت على بلاء ربنا هتبقى سعيد بعوضه وأنا عارف ضعفك وقله صبرك ده بسبب أنك بعيد عن ربنا قرب من ربنا وحد الله يا يونس .
نظر له يونس نظرات خذى
متابعة القراءة