حكاية جميلة و مشوقة بقلم فاطمة عيد
المحتويات
المريضه .. هو مش مدرك اللى بيعمله .. كان بيتصرف من غير عقل .. رغم قسوه كلامه الى انه مش عارف يسيبها ويعاقبها عشان غلطه ملهاش ذنب فيها ! .. هو مقتنع انها مش السبب وان المفروض هو اللى كان ياخد باله .. بس مش قادر يواجه نفسه بالحقيقه دى لانه مش قدها .. اما ديالا فكانت مستسلمه ليه تماما لانها فى وضع محتاج عنايه فعلا وللاسف مفيش غيره فى البيت .. يونس يغطيها كويس وينزل .. غاب نص ساعه لدرجه ان ديالا افتكرته مشى .. لكن تتفاجئ بيه طالع وفى ايده صنيه فيها اكل .. يقرب منها ويقعد جنبها
تشاورله بمعنى تمام .. يشيل الغطا من على الاكل ويبدأ ياكلها وفى صراع جواه .. حاجه بتقوله ليه متقبلش وتصلح غلطتك وتكون اسره سعيده معاها وحاجه تانيه بتقنعه انها زى ما سلمتله هتسلم لغيره وانها ضعيفه ومش تمام .. مش عارف يهدى صراع روحه قدامها .. هى فعلا ضعيفه ومش فاهمه .. بيبصلها وهو بيفكر وهى بتاكل وصراعها الوحيد هى لومها لنفسها ان دى غلطتها هى مش غلطته وانها هى اللى هتدفع التمن .. شويه وتخلص اكل ويونس يشيل الاكل وبعدين يرجعلها
ديالا تشاور بمعنى تمام .. ويونس يروح يقعد على الكنبه وبينام .. يعدى الوقت وهو عمال يتقلب ومش عارف ينام .. يتعدل ويقعد ويبصلها يلاقيها صاحيه وفارده على السرير
يونس بهدوء حاسه بتحسن
ديالا ايوه
يفرد تانى ويفضل باصصلها والمرادى ينام على شكلها .. وجودها قدامه بيريحه نفسيا لدرجه انه بينسى اى حاجه .. اما ديالا فمعرفتش تنام وبتفكر فى المصېبه اللى وقعت فيها برجليها .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. يونس يصحى من النوم يلاقى ديالا لسه نايمه .. كان هيقوم يشوفها ويطمن عليها بس مقدرش يفضل معاها اكتر من كده .. يسيبها ويروح اوضته ولسه هيكمل نوم يلاقى الامن بيتصلوا عليه ..يرد
يقفل وينزل يشوف مين دول .. يلاقى راجل وست شكلهم مألوف عليه جدا
يونس ايوه !
رأفت ازيك يابنى عامل ايه
يونس تمام .. مين حضرتك
رأفت يبتسم معقول مش عارفنى ! .. داانت متربى على ايدى قبل ما تسافر
يونس بيفتكر وللحظه قلبه اتقبض .. ابوها وامها قدامه !! .. مش مصدق نفسه .. مش وقتهم خالص .. وهو بيفكر تقاطعه هدى
يونس لسه هيتكلم يلاحظ العربيات اللى بتدخل البيت .. يلاقى اهله كلهم جم .. يغمض عينه بنرفزه .. نورين تنزل من العربيه واول ما تشوفهم تجرى عليهم .. والاهل كلهم يرحبوا ببعض وينشغلوا سوا
يونس فى نفسه كملت
ينسحب من بينهم من غير ما حد يشوفه ويطلع بسرعه اوضه ديالا يلم كل حاجته ويرش معطر لان ريحه البرفيوم بتاعه والسجاير واضحين فى الاوضه .. وياخد الدوا الجديد اللى لسه جايبه .. ويغطيها ويخرج ويقفل الباب ويروح اوضته .. يشيل الدوا بتاعها فى الدولاب بتاعه وينزل بسرعه .. يلاقيهم كلهم قاعدين فى الريسبشن يقعد معاهم
رأفت ايوه .. انا وهدى فكرنا وقولت بدل ما البنات يتقلوا عليكو اكتر من كده ننقل ونقعد هنا ونبقى ننزل مصر فى اجازاتهم .. كده وكده الشركه بتاعتى ليها فرع هنا
محمد طب خلاص .. دنيا وامير هينقلوا اوضه امير اللى تحت وانتو خدوا الجناح بتاعهم اقعدوا فيه
يقاطعه رأفت لا احنا اشترينا بيت خلاص .. ملوش داعى تعبتك معانا
منى تعبكو راحه .. انتو لازم تتغدوا معانا انهارده
رأفت تتعوض باذن الله .. هما بس ديالا ونورين يجهزوا لاننا لسه جايين من السفر يدوب نروح ونرتاح
هدى بتبص حواليها باستغراب هى ديالا فين مراحتش معاكو ليه
منى كانت تعبانه شويه .. هقوم اطمن عليها
هدى تتخض تعبانه فيها ايه
منى لا ابدا حاجه بسيطه شويه برد بس
هدى تقوم تقف معاها
هدى طب خلينى اشوفها
منى تاخدها ونورين تقوم معاهم ويطلعوا ويونس متابعهم لحد ما اختفوا على السلم .. وبعدين يبص لباباها وشكله وطريقه كلامه ويفهم سبب خوف ديالا منه .. لانه باين انه صعب التفاهم معاه وحاد الطباع .. اما عند ديالا تصحى من النوم متلاقيش يونس حواليها .. تقوم تدخل الحمام وتخرج تتفاجئ بالباب بيتفتح عليها ومنى داخله لسه هتتكلم .. تلاقى مامتها
متابعة القراءة