روايه أنجانى حبها
وال بتزيد اكتر لما اشوفه بيضحك مع اي بنت ، ناري ال بتزيد ومش باين انها هتتطفي
لا، لا مش قادره والله ، انا معنديش مانع اترفد من الكليه بس مش هقعد دقيقه واحده تانيه ف المدرج ده وسط وجع القلب ده
قومت اخدت شنطتي واتحركت برا المدرج ، وقبل م اسمع زعيقه ، كنت وقعت ، واخر حاجه وصلتلي قبل م اتوه خالص ، كان صوته وهو بينادي عليا ، بلهفه...
_ ف اي ي دكتوره ، هي مالها؟
= مفيش حاجه متقلقش ، هي بس عندها هبوط من قله الاكل ، وواضح انه فيه حاجه ضاغطه عليها ف وقعت بس
_ يعني هي كويسه؟
= ايوه هي بس المحاليل ال متعلقه تخلص وهتاخدها وانت ماشي
_ تمام ي دكتور شكرًا
= الشكر لله ، حمدلله على سلامتها
مشيت وانا سرحت ، هل ال حصلها ده بسببي ، بسبب اني رفضت تخرج ، بس احنا خارجين من البيت عادي مفيش حاجه ، حتي متعصتبش عليها بعد كلامها ال زي السم ال قالته لام طه ، ويعلم ربنا مسكت نفسي ازاي باني ملزقش وشها ف باب العربيه ، حتي ف الكليه محصلش حاجه ، طول الامتحان واحنا تمام ، وهي ال طلبت تنزل ف محاضرتي ، مع اني كنت اتمني تبقي جمبي وقت اطول ،
يمكن عشان موافقتش اخرجها لما طلبت تخرج ، انا موافقتش عشان كنت عايزاها تبقى ف نفس المكان ال انا فيها ، حاسس بيها جمبي ومعايا
انا اصلا مش عارف لي كانت عايزه تخرج المرادي ، ف حين انه عمرها م عملتها ، دايما بتبقى موجوده من اول المحاضره لاخرها
اي المختلف بقا ف محاضره النهارده
اهدي ، اهدي ، مش وقته ، خش اطمن عليها الأول وبعدين ابقى اسألها واعرف ، حاولت اقنع نفسي بكده وانا بخبط الباب عشان ادخل اطمن عليهاا
فتحت الباب لقيتها بتنزل نقابها بسرعه
_ اهدي متقلقيش ، ده اناا
اشاحت بوشها الناحيه التانيه وهي مازالت محافظه ع صمتها ، وع نقابها ع وشها
دخلت قعدت قدامها وانا بشيل نقابها ، محبتش تبقى مستخبيه ورا نقابها عني ، خاصه وانا حلالها
_ شيلي النقاب ، انا جوزك
فضلت محافظه ع نفس حالتها برضه من غير م ترد ، قبل م امد ايدي وانا بوجه وشها ناحيتي
فلاحظت بقايا دموع ع خدها ، مسكت وشها وانا بتكلم بلهفه
_ ف اي ي مريم ، مالك؟
اتكلمت بهدوء وهي بتبعد وشها
= مفيش
_ مفيش ازاي ، اومال مالك معيطه ليه ؟
قبل م ترد وتتكلم كان حد بيدخل الاوضه من غير م يخبط ، معرفتش مين ال داخل راجل ولاست ، ف خبيت وشها ف صدري ع م نزلتلها النقاب ، جمب قلبي ، عشان دي تبقى اول مره اقرب منها كده ، بيص لقيتها الممرضه، هو انا كنت بفكر ازعق لل دخل ، اصل لو كنت بفكر فبعد ال حصل بسببها ده انا هاين عليا اشكرها والله
سكتت مستنيها اشوف هتقول اي لمريم ولا داخله ليه أصلا
طب ازعل منه ولا مزعلش ، انا مش عارفه اي ال حصل بعد م وقعت بس أكيد انه جابني هنا ، ياتري قلق عليا ، خاف طيب؟
طب ينفع اقوله انا زعلانه ليه ، ينفع اقوله اني متلخبطه بسببه ، بسبب قربه ، لما كان بعيد كنت بفكر فيه وانا لسه ف أمان ، عارفه انه بعيد ف لسه متعلقتش بيه فانا ف أمان ، دلوقتي قرب ، بقا جوزي ، ومفيش اكتر من كده قرب ، لو اتغاضيت عن انه بيحب غيري ، هتغاضي ازاي عن عقدتي ، انا معقده ، وعارفه ،
ومكانتش فارقه معايا وهو بعيد ، لأني مكنش عندي امل انه يقرب
إنما لما قرب هستحمل اني اصارحه بيها مثلا فيخذلني ويسبني، فيكسرني اكتر من كسرتي ف بعده ،
مش سهل انك تصارح حد بخوفك ، إنما الاصعب انك مش عارف خايف من اي بالظبط ، ف حين انك خايف من كل حاجه ، خايف من المoت ، خايف من الاماكن الغريبه ، الاشخاص الغريبه ، خايف من البعد ، من الخذلان ، خايف من الحب ، والمصيبه اني وقعت فيه ، وعشقته..
، هعمل اي ، طب اقوله اني بتحرق لما بيهزر مع غيري ، ولو سألني ليه ، ي تري هقوله ، هقوله اني عشقاه بكل ذره ف كياني ، هقوله اني بغير عليه لدرجه الوجع ، اه منك ي يوسف ، بعدك بيوجع وقربك بيوجع اكتر..
بس حضنك دافي ي يوسف ، دافي اوي ، لو بايدي مخرجش منه العمر كله ، بس غصب عني ي عمري كله ، غصب عني
طريقنا مختلف ، وباين انه صعب يتقابل ف نقطه واحده ، وانا مش هقدر ع بعدك ، مش هقدر ع بعدك ي بعيد رغم قربك
اعمل اي بس يارب ، اعمل اي ؟