يونس
المحتويات
ﺗﻬﺸﻢ ﻣﺮﻓﻘﻬﺎ ﻭﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﺣﺪﺓ
ﺇﺣﻨﺎ ﻓ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻳﺎ ﺳﻴﻒ .. ﺳﻴﺐ ﺇﻳﺪﻱ ﻭﺃﻗﻒ ﺣﻠﻮ ﺃﺣﺴﻨﻠﻚ
ﺇﻗﺘﺮﺏ ﺧﻄﻮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻳﺸﺒﻪ ﻓﺤﻴﺢ ﺍﻷﻓﺎﻋﻲ _ ﺑﺘﻬﺪﺩﻳﻦﻱ ﻳﺎ ﺭﻭﺡ ﺃﻣﻚ ..!! ﺇﺗﻘﻲ ﺷﺮﻱ ﺃﻧﺘﻲ ﺃﺣﺴﻨﻠﻚ
ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺧﻮﻓﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻓ ﺇﺳﺘﻄﺎﻉ ﺳﻴﻒ ﻗﺮﺍﺋﺘﻪ .. ﻟﻴﺘﺮﻙ ﻳﺪﻫﺎ ﺛﻢ ﺇﺑﺘﻌﺪ ﺧﻄﻮﺓ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻫﺎﺩﺉ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺣﺎﺩ
ﺭﻭﺿﺔ ﻣﺘﺠﺒﺮﻧﻴﺶ ﺃﻭﺭﻳﻜﻲ ﻭﺵ ﺃﻧﺎ ﺫﺍﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻜﺮﻫﻪ
ﻣﺘﻌﻴﻄﻴﺶ ﻳﺎ ﺭﻭﺿﺔ .. ﻣﺶ ﻗﺼﺪﻱ ﺃﺯﻋﻠﻚ .. ﺃﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻧﻲ ﺑﺘﻌﺼﺐ ﺑﺴﺮﻋﺔ .. ﻭﻣﺒﺤﺒﺶ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺩﺍ
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ .. ﺯﻓﺮ ﻫﻮ ﺑ ﺿﻴﻖ ﺛﻢ ﺃﻣﺴﻚ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺃﺩﺍﺭﻩ ﺇﻟﻴﻪ ﺛﻢ ﺃﺯﺍﻝ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﺑ ﺇﺑﻬﺎﻣﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﺘﺘﺴﻊ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﻣﺮﺡ
ﺃﻳﻮﺓ ﻛﺪﺍ ﺧﻠﻲ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﻨﻮﺭ
ﺟﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﻤﺰﺍﺡ _ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ ﻫﺘﺘﺤﺮﻕ
ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻭﻫﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻬﺎ _ ﻟﻮ ﻫﺘﺤﺮﻕ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻴﻬﺎ
ﺗﻮﺗﺮﺕ ﻣﻦ ﻗﺮﺑﻪ ﻭﺧﺠﻠﺖ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ .. ﻟﺘﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺛﻢ ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺗﻠﻌﺜﻢ
ﺁﺁﺁ .. ﺃﻧﺎ .. ﻫﻄ .. ﻫﻄﻠﻊ ﻋﺸﺎﻥ .. ﻛﺪﺍ ﺁﺁﺁ .. ﻏﻠﻂ
ﺇﻣﺘﻰ ﺃﺳﻤﻌﻬﺎ ﻣﻨﻚ ﻳﺎ ﺭﻭﺿﺔ .. ﺗﻌﺒﺘﻴﻨﻲ ...
ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﺃﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﺤﺮﻙ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺇﻧﻄﻠﻖ .. ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﺧﺮ ﻛﺎﻥ ﻋﺪﻱ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻏﺰﻝ ﻭ ﻣﺰﺍﺡ .. ﻭ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻮﺩ ﺣﺘﻰ ﺇﺑﻴﻀﺖ ﻣﻔﺎﺻﻠﻪ .. ﺃﺩﺍﺭ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﺧﺮ ﻣﺤﺮﻙ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﺇﻧﻄﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﺑ ﺳﺮﻋﺔ ﺟﻨﻮﻧﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺇﻃﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺻﻮﺕ ﺇﺣﺘﻜﺎﻙ ﻋﻨﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻷﺳﻔﻠﺘﻴﺔ ...
ﻟﻤﺎ ﻻ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻲ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺤﺪﺛﻨﻲ !
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑ ﻣﻜﺮ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻟﻚ ﺍﻟﺤﻖ ﺃﻥ ﺗﻐﺎﺭ .. ﻓ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﺘﻨﺔ ﻟ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ .. ﺃﻟﻦ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﺇﻟﻲ !
ﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﺿﻤﻪ ﻟﻬﺎ ﻭﺃﺩﺍﺭ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻕ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺪﻕ ﺑﻬﺎ
ﺇﺭﺗﻔﻊ ﻛﻼ ﺣﺎﺟﺒﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑ ﺩﻫﺸﺔ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺗﺪﻟﻰ ﻓﻜﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻔﻞ ﻭﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﻋﺼﺒﻴﺔ
ﺃﻟﻢ ﺗﻘﻞ ﺃﻧﻬﺎ ﺧﻠﻴﻠﺘﻚ !
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺧﺒﺚ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻣﻘﻬﺎ ﺑ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺧﺒﻴﺜﺔ ﻛ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ _ ﻋﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﻟﻔﺘﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﺛﻢ ﻏﻤﺰﻫﺎ ﺑ ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ .. ﻟﻴﺤﺘﻘﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻏﻴﻈﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﺛﻢ ﺃﺷﺎﺣﺖ ﺑ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻪ .. ﻣﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺩﺩﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻊ ﻳﺪﻫﺎ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺑ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺭﻓﻌﺘﻬﺎ .. ﺇﻟﺘﻘﻂ ﻛﻔﻬﺎ ﺛﻢ ﺭﻓﻌﻪ ﺃﻟﻰ ﺛﻐﺮﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑ ﺇﺻﻔﺮﺍﺭ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﺗﺸﺮﻓﺖ ﺑ ﻣﻌﺮﻓﺘﻚ ﺳﻴﺪﻱ
ﺇﺗﺴﻌﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺸﺪﻕ ﺑ ﺧﺒﺚ _ ﺩﻋﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻘﺎﺏ .. ﻧﺎﺩﻧﻲ ﺳﺎﻡ ﻓﻘﻂ ﺇﺗﻔﻘﻨﺎ !!
ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺩ .. ﺃﺷﺎﺭ ﺳﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﺒﻌﻪ .. ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﺮﻑ
ﺃﻋﺘﺬﺭ ﻣﻨﻜﻤﺎ .. ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﻫﺘﻢ ﺑ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﺍﻷﺧﺮﻭﻥ
ﺗﻔﻀﻞ ..
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
ﻳﺒﺘﻌﺪﺍ ﻋﻨﻬﻤﺎ .. ﺗﻨﻔﺴﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺍﻟﺼﻌﺪﺍﺀ .. ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺑ ﺧﻔﻮﺕ
ﺃﻧﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﻫﻴﻘﻒ
ﻷ ﺇﺟﻤﺪﻱ ﻟﻠﻨﻬﺎﻳﺔ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ .. ﻟﻤﺎ ﻧﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﻧﻈﺮﻫﻢ ﻫﻨﺨﺘﻔﻲ
ﻃﻴﺐ ..
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺑ ﻳﺄﺱ .. ﻭﻳﻮﻧﺲ ﺃﺧﺬ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺑ ﻋﻴﻨﺎﻥ ﺣﺎﺩﺓ ﻛ ﺍﻟﺼﻘﺮ ...
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﺧﺮ ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﺳﺎﻡ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﺪﻕ
ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺒﻌﺪﻱ ﺟﻮﻥ ﻗﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﻋﻨﻬﺎ .. ﺃﺭﻳﺪﻫﺎ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻗﻠﻴﻼ .. ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ..
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺑ ﻣﻜﺮ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻛﻤﺎ
ﺗﺄﻣﺮ ﺳﻴﺪﻱ ...
ﺻﺪﺡ ﺻﻮﺕ ﻫﺎﺗﻒ ﺳﺎﻡ ﻓ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺣﺪﻕ ﺑ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺼﻞ ﺣﺘﻰ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺑﻪ .. ﺇﻧﺼﺮﻓﺖ ﻟﻴﻀﻐﻂ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺯﺭ ﺍﻹﻳﺠﺎﺏ ﻭﻗﺎﻝ
ﻣﺮﺣﺒﺎ ...
ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻧﻪ ﻣﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﺧﺮ .. ﻟﺤﻈﺎﺕ
متابعة القراءة