يونس
المحتويات
ﺑﻪ .. ﻧﻬﻀﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻋﺰﻳﻤﺔ
ﺃﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺃﻓﻬﻢ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺶ ﻫﻘﻌﺪ ﺯﻱ ﺍﻷﻃﺮﺵ ﻓ ﺍﻟﺰﻓﺔ
ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻼﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑﻬﺎ ﻛ ﻋﻴﻨﺎﻩ .. ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺘﻼﻋﺐ ﺑﻬﺎ ﻟﺘﻨﻔﺘﺢ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ
ﻓﻼﺷﺔ
ﻫﺘﻔﺖ ﺑﻬﺎ ﺑ ﺗﻌﺠﺐ ﻭﻫﻰ ﺗﺤﺪﻕ ﺑﻬﺎ .. ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﻭﻓﺘﺤﺘﻬﺎ ﻟﺘﺠﺪ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﻣﻐﻠﻖ .. ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﻣﻔﺘﺎﺣﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺠﺪﻩ .. ﺗﺄﻓﻒ ﺑ ﺿﻴﻖ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ .. ﺃﺧﺮﺟﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺎﺳﻮﺏ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ .. ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﻮﻳﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟ ﻓﻼﺷﺔ
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺻﻌﺪ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﻓ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻧﻴﺎﻡ .. ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺑ ﺑﻄﺊ ﻭﻫﺪﻭﺀ ﻇﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﻧﺎﺋﻤﺔ .. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎ ﺃﻥ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻﺣﻆ ﺗﺼﻠﺐ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭﺗﺸﻨﺠﻪ .. ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻓ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺤﺎﺳﻮﺏ ﻭﺗﺸﺎﻫﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻊ .. ﻫﺘﻒ ﺑ ﺟﺰﻉ
ﺛﻢ ﻫﺮﻉ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻟﻴﻤﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ .. ﺷﻌﺮ ﺑ ﺑﺮﻭﺩﺓ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭﺇﺭﺗﺠﺎﻓﺘﻪ .. ﺃﺯﺍﺡ ﺍﻟﺤﺎﺳﻮﺏ ﺃﺭﺿﺎ ﺛﻢ ﺃﻭﻗﻔﻬﺎ ﻭﺃﺩﺍﺭﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ .. ﻟﻴﺠﺪ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻗﺪ ﺷﺤﺐ ﻛ ﺷﺤﻮﺏ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻭﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻣﺜﺒﺘﺘﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ .. ﻫﺘﻒ ﺑ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺑ ﺗﻮﺟﺲ
ﺑﺘﻮﻝ !!
ﺭﻓﻌﺖ ﺃﻧﻈﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻀﺎﺋﻌﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺑ ﺷﺮﻭﺩ _ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﻮﻓﺘﻪ ﺩﺍ ﺣﻘﻴﻘﺔ !!
ﻭﻟﻢ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺟﻮﺍﺑﻪ ﺇﺫ ﺳﻘﻄﺖ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﺎﻗﺪﺓ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﺇﺳﺘﺴﻼﻣﻬﺎ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻬﻮﺓ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺣﺎﻟﻜﺔ ﺍﻟﻈﻼﻡ
ﻳﻮﻧﺲ
ﻋﺬﺭﺍ ﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﺲ ﺑﺠﺪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺒﺎﻣﺔ ﻭﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺪﺭﺕ ﺃﻛﺘﺒﻪ ﻭﻣﻜﻨﺶ ﻳﻨﻔﻊ ﺍﻋﺘﺬﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻭﺃﺳﻔﺔ ﻣﺮﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ
ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﻤﺘﻌﺔ
ﻻ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﻗﻠﺒﻲ ﺇﻟﺎ ﺇﺫﺍ ﺷﻘﻪ ﺍﻟﺤﺐ ﻧﺼﻔﻴﻦ ﺃﻭ ﺟﻒ ﻣﻦ ﻋﻄﺶ ﺍﻟﺤﺐ .
ﺣﻤﻠﻬﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻓﻘﺪﺕ ﻭﻋﻴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ .. ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺼﻠﺖ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺭﻋﺒﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﻓﻘﺪﻫﺎ ..! ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺫﻫﺒﺖ .. ﻣﺎﺫﺍ ﺇﻥ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﻣﻜﺮﻭﻩ ..! ﻻ ﻳﺠﺪ ﺇﺟﺎﺑﻪ .. ﻛﻞ ﻣﺎ ﺑﺎﺕ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺑﻞ ﺑﺎﺕ ﻳﺘﻴﻘﻨﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﺇﺫ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻓ ﺇﻧﻪ ﺳﻴﻔﻘﺪ ﻋﻠﻘﻪ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ..
ﺑﺘﻮﻭﻭﻝ .. ﺑﺘﻮﻝ ﻓﻮﻗﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮﻱ ...
ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺭﺩ .. ﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑ ﻏﻀﺐ ﻭﺳﺒﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺷﻔﺘﻴﻪ .. ﺃﻣﺴﻚ
ﻳﺪﻫﺎ ﺑ ﻛﻔﻴﻪ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺗﻮﺳﻞ
ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮﻱ ﻓﻮﻗﻲ .. ﻫﻮ ﻛﻠﺐ ﻣﻴﺴﺘﺎﻫﻠﺶ .. ﻗﻮﻣﻲ ..!!
ﺇﺑﺘﻠﻊ ﺭﻳﻘﻪ ﺑ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻜﻮﻥ .. ﻧﻬﺾ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻣﺖ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺧﺮﺝ ﻫﺎﺗﻔﺎ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻗﺪ ﺻﺪﻯ ﺻﺪﺍﻩ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﻭﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮ ﺻﻮﺗﻪ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﻭﻗﺪ ﻫﺮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻮﺍﺩ ﻭﻳﺴﺄﻟﻪ ﺑ ﺗﻮﺟﺲ
ﺧﻴﺮ ﺇﻳﺶ ﺻﺎﺭ ﻳﺎ ﺻﺠﺮ
ﺃﻣﺴﻜﻪ ﻣﻦ ﻛﺘﻔﺎﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻣﺴﺮﻋﺎ _ ﺩﻛﺘﻮﺭ .. ﻋﺎﻭﺯ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻓﻮﺭﺍ
ﻫﻼ ﺑﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻫﻮﻥ .. ﻻ ﺗﺠﻠﺞ ﺗﻘﻠﻖ ﻳﺎ ﺻﺠﺮ
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺻﻮﺕ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺪﺙ ﺑ ﺭﺯﺍﻧﺔ .. ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺇﻣﺘﻨﺎﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪﺙ .. ﺑﻞ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺩﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺑ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ .. ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻤﺴﺢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑ ﺣﻨﻮ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑ ﺗﻀﺮﻉ ﻋﻠﻬﺎ ﺗﻨﻬﺾ .. ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺣﻀﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑ ﺭﻓﻘﺔ ﺃﻡ ﻋﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻜﺒﻪ ﺑ ﺣﻨﻮ
ﻃﻴﺐ
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺑ ﺗﻌﺐ .. ﺛﻢ ﺭﻣﻰ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﻧﻈﺮﺓ ﻣﺘﺄﻟﻤﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻭﺇﻧﺤﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﻳﻠﺜﻤﻪ ﺑ ﺭﻗﺔ ﺛﻢ ﺩﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .. ﻭﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﻓ ﻭﺟﺪ ﻋﻮﺍﺩ ﻭ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺟﺎﻟﺴﺎﻥ ﺑ ﺍﻷﺳﻔﻞ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺭﺁﻩ ﺍﻷﻭﻝ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺾ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﺑ ﺇﻫﺘﻤﺎﻡ
ﻛﻴﻔﻬﺎ !
ﻭﺿﻊ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻓﻮﻕ ﺑﻴﻜﺸﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ..
ﺛﻢ ﺟﻠﺲ ﻭ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺃﺳﻒ
ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻒ ﻉ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﻳﺎ ﻋﻢ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ
ﺭﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻗﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ _ ﻻ ﺗﺠﻮﻝ ﻫﻴﻚ .. ﻫﻲ ﻣﺜﻞ ﺑﻨﺘﻲ .. ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺸﻔﻴﻬﺎ
ﻳﺎﺭﺏ
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻭﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﻋﻮﺍﺩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺻﻮﺕ
متابعة القراءة