يونس
المحتويات
ﺛﻢ ﺭﺣﻠﺖ ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﺎ .. ﺃﺧﺬﺕ ﺑﺘﻮﻝ ﻋﺪﺓ ﺃﻧﻔﺎﺱ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ .. ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻄﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪ .. ﻋﺎﺩﺕ ﺧﻄﻮﺗﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺗﻠﻌﺜﻢ
ﺁﺁ .. ﺃﻧﭽﻠﻲ .. ﺁﺁ
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﺑ ﻳﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺻﻼﺑﺔ _ ﺳﻤﻌﺖ .. ﻳﻼ ..
ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑ ﺧﻔﻮﺕ _ ﻳﻼ ..
ﺗﺤﺮﻛﺖ ﻋﺪﺓ ﺧﻄﻮﺍﺕ
ﻭﺩﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﺇﺗﻔﻘﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺍﺟﺮﺡ ﺃﺣﺎﺳﻴﺴﻲ ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎﺀ
ﺣﻄﻢ ﺃﻭﺍﻧﻲ ﺍﻟﺰﻫﺮ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻳﺎ
ﻫﺪﺩ ﺑﺤﺐ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺳﻮﺍﻳﺎ ...
ﻓﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺳﻮﺍﺀ ...
ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﺳﻮﺍﺀ ...
ﻓﺄﻧﺖ ﻛﺎﻷﻃﻔﺎﻝ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ...
ﻧﺤﺒﻬﻢ .. ﻣﻬﻤﺎ ﻟﻨﺎ ﺃﺳﺎﺅﻭﺍ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ .. ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﺫﺭﺍﻋﻪ .. ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻨﻲ ﻭﻗﺎﻝ
ﺃﻳﻦ ﻫﻢ ﺿﻴﻮﻑ ﺍﻟﺤﻔﻞ !
ﻭﺇﻟﺘﻔﺖ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑ ﻛﺎﻣﻞ ﺟﺴﺪﻩ ﻳﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻬﺎﺩﻯ ﻓﻲ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﺫﻭ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺍﻟﺪﺍﻛﻦ .. ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺇﺯﺍﺣﺔ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻭﺗﻴﻦ ﻋﻨﻬﺎ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺃﺑﻬﺮﺗﻪ .. ﻫﻰ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻧﻮﻋﻪ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ...
ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺑ ﺃﻗﻞ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﻔﺮﺱ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺳﺘﺄﻛﻠﻪ ﺑ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ .. ﺟﺎﺫﺑﻴﺘﻪ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ .. ﻫﺪﻭﺀﻩ ﺍﻟﺮﺯﻳﻦ .. ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺖﻩ ﻭﺍﺍﺍﺍﻩ ﻣﻦ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺬﻳﺐ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺎﺕ ...
ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ !!
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﺧﻮﻑ _ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﺒﻪ ﺑﺘﻮﻉ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺩﺍ ﺑﻴﺒﺼﻠﻲ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﺶ ﻣﺮﻳﺤﺔ
ﺇﻳﺎﻛﻲ ﺛﻢ ﺇﻳﺎﻛﻲ ﺛﻢ ﺇﻳﺎﻛﻲ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﺗﺴﻴﺒﻲ ﺇﻳﺪﻱ .. ﻓﺎﻫﻤﺔ !
ﺇﺑﺘﻌﻠﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻨﻪ ﻟﻬﺎ ...
ﺇﺑﺘﻌﺪ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻨﻬﺎ ﺑ ﻣﻀﺾ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻮﺍﻥ ﺷﻌﺮ ﺑ ﺑﻌﺜﺮﺓ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﻭﺭﻭﺣﻪ ﺫﻫﺐ ﺟﻤﻮﺩﻩ ﺃﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻭﺇﺣﺘﻞ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺷﻐﻒ .. ﺇﺧﺘﻞ ﺗﻮﺍﺯﻥ ﻫﺪﻭﺀﻩ ﻭﺭﺯﺍﻧﺘﻪ ﻓﻬﻰ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭﺍﻟﺮﺯﺍﻧﺔ ... ﻫﺒﻂ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﻭﻣﻊ ﻛﻞ ﺧﻄﻮﺓ ﻳﺨﻄﻮﻫﺎ ﺗﺠﺎﻫﻬﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺗﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺴﺮﻗﻬﺎ ﻣﻨﻪ .. ﻭﻗﻔﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺜﻮﺭ ﺑ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﺑﺮﺍﻛﻴﻦ .. ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﻫﺒﻄﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻟﻢ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻭ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻧﺪﺍﺋﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ .. ﻟﻴﻬﺐﻁ ﺳﻴﻒ ﻫﻮ ﺍﻷﺧﺮ ﺑ ﻏﻀﺐ ﺛﻢ ﺃﺳﺮﻉ ﻳﻤﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺮﻓﻘﻬﺎ ﻣﺠﺒﺮﺍ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻟﺘﻔﺎﺕ ﺇﻟﻴﻪ .. ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺘﺎﻣﺔ
ﺭﻭﺿﺔ ..! ﺑﻼﺵ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺩﺍ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺘﺰﻋﻠﻴﺶ ﻣﻨﻲ
ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﺭﻋﺒﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﺗﺤﺎﻣﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﺩﺕ
متابعة القراءة