يونس
المحتويات
ﻋﻞ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ ﺗﺨﻔﻴﻬﺎ ﻭﺃﻛﻤﻠﺖ ﻧﺤﻴﺒﻬﺎ .. ﻓﺮﻙ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺟﻬﻪ ﺑ ﻋﻨﻒ ﺃﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﺕ ﺗﻨﺨﺮ ﻓﻲ ﻋﻈﺎﻣﻪ ..! ﺃﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺒﺒﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻸﻟﺊ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻗﻄﺔ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ..!! ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺛﻢ ﻣﺴﺪ ﺑ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻼﺗﻬﺎ ﻭﺗﺤﺪﺙ ﺑ ﺣﻨﻮ
ﺃﻧﺎ ﺟﻤﺒﻚ ﻭﻫﻔﻀﻞ ﺟﻤﺒﻚ .. ﺍﻟﻠﻲ ﺷﻮﻓﺘﻴﻪ ﺩﺍ ﺇﻣﺴﺤﻴﻪ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﻏﻚ .. ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻧﻪ ﺻﻌﺐ ﺑﺲ ﺣﺎﻭﻟﻲ .. ﺁﺁ
ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ ﺑ ﺷﺮﺍﺳﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ _ ﺃﻧﺴﻰ ..!! ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﺷﻮﻓﺘﻪ ﺑﻴﺴﺮﻕ ﺟﺰﻡ ﻣﻦ ﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ .. ﺩﺍ ﺇﻏﺘﺼﺐ ..! ﻋﺎﺭﻑ ﻳﻌﻨﻲ ﺇﻳﻪ ﺇﻏﺘﺼﺐ ..!
ﺇﺯﺍﻱ ﻳﺠﻴﻠﻪ ﻗﻠﺐ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﺪﺍ ..!! ﺃﻧﺎ ﻣﺘﺨﻴﻠﺘﺶ ﺃﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﺤﻘﺎﺭﺓ ﺩﻱ .. ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﻧﺎﺱ ﺗﻘﺪﺭ ﺗﺨﺪﻉ ﻛﺪﺍ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ..! ﻃﺐ ﻫﻮ ﺿﺤﻚ ﻋﻠﻴﺎ ﻟﻴﻪ .. ﺃﻧﺎ ﺑﺤﺒﻪ ﻭﻫﻮ ﻋﺎﺭﻑ ﻛﺪﺍ ..!! ﺑﻴﺴﺘﻐﻠﻪ ﻣﺜﻼ !
ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑ ﺃﺳﻰ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﺷﺊ .. ﺍﻟﺨﺬﻻﻥ ﻗﺪ ﺫﺍﻗﻪ ﺃﻳﻀﺎ .. ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻗﺪﻭﺗﻚ ﻭﺗﻜﺘﺸﻒ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻮﻯ ﺣﻘﻴﺮ .. ﻗﺎﺗﻞ .. ﻣﻎ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﺎ ﺳﺎﻛﺖ ﻟﻴﻪ .. ﻣﻌﻨﺪﻛﺶ ﺭﺩ ﻃﺒﻌﺎ .. ﻭﻫﻴﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﻨﻴﻦ .. ﺃﻧﺎ ﺧﻼﺹ ﻣﺒﻘﺘﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﺻﺪﻕ ﻣﻴﻦ ﻭﻻ ﺃﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ .. ﺃﻛﺘﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﺣﺒﻴﺘﻪ ﻃﻠﻊ ﺭﺍﺟﻞ ﻋﺮﻓﺘﻪ ..
ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺗﻬﺪﺋﺘﻬﺎ _ ﻫﺸﺸﺸﺶ .. ﺧﻼﺹ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺎﻛﻲ ...
ﻧﻔﻀﺖ ﻳﺪﻩ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺃﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻨﻪ ﻭﺻﺮﺧﺖ ﺑ ﺣﺪﺓ
ﻧﻬﺾ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ .. ﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﺼﺎﺑﻬﺎ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺣﺘﻮﺍﺋﻬﺎ .. ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺑ ﻳﺪﻩ ﺃﻥ ﺗﻬﺪﺃ ﻭﺣﺎﻭﻝ
ﻃﻤﺄﻧﺘﻬﺎ ﺑ ﻗﻮﻟﻪ
ﺇﻫﺪﻱ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ .. ﺃﻧﺘﻲ ﻋﻨﺪﻙ ﺣﻖ .. ﺃﻧﺘﻲ ﻣﺘﻌﺮﻓﻨﻴﺶ ﺑﺲ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻘﺪﺭ ﺃﻗﻮﻟﻪ ﺇﻧﻲ ﻣﻘﺪﺭﺵ ﺃﺃﺫﻳﻜﻲ ...
ﺃﻳﻮﺓ .. ﺑﺨﺎﻑ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ .. ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻭﺣﺶ ﺃﻭ ﺣﺪ ﻣﺶ ﻛﻮﻳﺲ ﻛﻨﺖ ﺃﺫﻳﺘﻚ .. ﻟﻜﻦ ﻷ ﻣﻘﺪﺭﺵ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ .. ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﺃﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﻚ ﺣﺴﻴﺖ ﺇﻧﻚ ﻣﺴﺌﻮﻟﺔ ﻣﻨﻲ .. ﺣﺴﻴﺖ ﺇﻧﻪ ﻻﺯﻡ ﺍﺣﻤﻴﻜﻲ ﻭﺃﻛﻮﻥ ﺿﻠﻚ .. ﺃﻛﻮﻥ ﺃﻣﺎﻧﻚ .. ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻣﻘﺪﺭﺵ ﺃﺧﺬﻟﻚ ﺃﺑﺪﺍ
ﺃﻧﺘﻲ ﺑﺘﺜﻘﻲ ﻓﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻣﺶ ﻣﺒﻴﻨﺔ .. ﺑﺲ ﺑﺎﻳﻦ ﺃﻭﻱ ﻓ ﻋﻨﻴﻜﻲ .. ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﺃﺧﺪﺗﻚ .. ﻓﻜﺮﺕ ﺃﻧﻚ ﻫﺘﺜﻮﺭﻱ ﻭﻫﺘﺼﺮﺧﻲ ﻭﺗﻌﻤﻠﻲ ﺍﺯﻋﺮﻳﻨﺔ .. ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺘﻲ ﺃﺻﻼ ﻣﺶ ﻣﺒﻄﻼﻫﺎ .. ﻟﻜﻦ ﺇﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑ ﺳﻜﻮﻧﻚ ﻭﻫﺪﻭﺋﻚ .. ﻭﻟﻤﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﺇﻧﻲ ﻣﺶ ﻫﺄﺫﻳﻜﻲ ﺃﻧﺘﻲ ﺻﺪﻗﺘﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻲ .. ﺷﻮﻓﺖ ﺇﻧﻚ ﺑﺘﺜﻘﻲ ﻓﻴﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻘﺪﺭﺵ ﺃﺧﻮﻥ ﺛﻘﺘﻚ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑ ﺣﻨﻮ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﺃﻗﺪﺭ ﺃﺻﻼ
ﺗﻔﻄﺮﻱ ﻭﺗﺎﺧﺪﻱ ﺩﻭﺍﻛﻲ
ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑ ﺇﺳﺘﺴﻼﻡ _ ﻃﻴﺐ
ﺛﻢ ﺩﻟﻔﺖ ﻓ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻬﻜﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ .. ﻇﻞ ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺇﺛﺮﻫﺎ ﺑ ﺣﺰﻥ .. ﺭﻏﻢ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻬﺪﺋﺔ ﺭﻭﻋﻬﺎ .. ﺇﻻ ﺃﻥ ﺷﻌﻮﺭﻩ ﺑ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻌﺸﻘﻪ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑ ﻏﺼﺔ ﻣﺮﻳﺮﺓ ﻋﺎﻟﻘﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ .. ﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺧﺰﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺿﻠﻮﻋﻪ .. ﻟﻴﻬﺘﻒ ﺑ ﺇﺳﺘﺴﻼﻡ ﻭﺗﻘﺮﻳﺮ
ﺑﻌﺘﺮﻑ ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺃﻧﻚ ﺩﻭﺑﺘﻴﻨﻲ ﻓ ﺣﺒﻚ .. ﻭﻗﻌﺖ ﻓ ﻏﺮﺍﻣﻚ ﻭﻋﺎﺭﻑ ﺃﻧﻲ ﻣﺶ ﻫﻄﻠﻊ ﻣﻨﻪ ﺳﻠﻴﻢ
ﺍﻟﻔﺼﻞ _ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ
ﻳﻮﻧﺲ
ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻘﻠﻲ ﻓ ﺃﺻﻐﻰ ﻭﻗﺎﻝ ﻻ ﻟﻦ ﺗﺮﺍﻫﺎ ...
ﻭﻗﺎﻝ ﻗﻠﺒﻲ ﺃﺭﺍﻫﺎ ﻭﻟﻦ ﺃﺣﺐ ﺳﻮﺍﻫﺎ ...
ﺩﻟﻔﺖ ﺭﻭﺿﺔ
متابعة القراءة