رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
يضايقك منى .. أو تعتبريه جرأة زايده .. بس أنا معجب بيكي جدا .. وشايف فيكي الزوجة المناسبة ليا .. كنت حابب تكونى هنا عشان أقدر آتكلم معاكى وأعرف ظروفك لانى معرفش معلومات عنك غير انك كنتى مكتوب كتابك وخطيبك اتوفى .. وعارف انك هترفضى الكلام معايا سواء نت أو تليفون لانى التمست فيكي انك بنت محترمة ومش ممكن تسمحى بحاجه زى كده وانك عارفه ربنا كويس وبتعرفى تحطى حدود لأى راجل أدامك مهما كان هو مين .. ودى حاجه أنا احترمتها فيكي جدا .. لانى زيك مليش فى العلاقات والكلام الفارغ ده .. أنا لما أعجب بواحده .. احب ان كل حاجه بينا تكون فى الحلال .. عشان ربنا يباركلنا فى بعض .. ولو أنا طلبت منك غير كده يبأه أنا لا بحبك ولا بصونك ومستهلكيش أصلا .. عشان كده مفكرتش أطلب منك اننا نتكلم على النت أو التليفون .. أنا كل اللى طالبه منك رقم ولى أمرك .. وهتكلم معاه وان شاء الله آجى أزوركوا في الصعيد وأعرف ظروفك وتعرفى ظروفى .. ولو لينا نصيب فى بعض أكيد ربنا هييسر الأمور .. منتظر منك رسالة برقم ولى أمرك فقط .. مش طالب منك أكتر من كده .. طارق عبد العزيز
اتصل جمال ب صباح وأخبرها بضرورة لقائها فى مكانهما المعتاد .. ذهبت صباح وهى تتطلع خلفها خشية من أن يراها أحد يعرفها .. وغطت ونصف وجهها يطرحتها الطويلة .. استقبلها جمال قائلا
صاحت صباح بتهكم
لا والله .. بعد اييه .. بعد ما سميت بدنى بكلامك وجولتلى انك مش هتتجوز واحده من عيلتنا
اقتربت منها وابتسم قائلا
ما انتى
كمان استفزتيني يا صباح لما جولتى انك غلطانه انك خليتى واحد من عيلة الهواري يجرب منيكي
قالت صباح بحزم
جولى عايز اييه خليني أمشي يا جمال
ده اييه
ابتسم قائلا
افتحيها
أخذتها صباح وفتحتها .. وجدت سلسلة ذهبية كبيرة .. نظرت اليها بإعجاب قائله
اييه ده يا جمال .. دى جميلة جوى
قال لها
عجبتك
قالت صباح بفرحه
جوى جوى يا جمال
ثم بدا وكأنها تذكرت شيئا فأخفت ابتسامتها وقالت
قال لها هامسا
لا يا حبيبتى .. ده جزء من شبكتك
نظرت اليه بشك قائله
شبكتى
اييوة طبعا .. هو أنا اجدر اعيش من غيرك يا صباح ده انتى اللى فى الجلب يا بت
قالت بدلال
أمال اييه الكلام اللى جولتهولى المره اللى فاتت يا جمال
قائلا
سيبك من اللى فات آنى كنت متضايق شويه وفشيت غلى فيكي .. اذا مكنتيش انتى تتحمليني مين يتحملنى يا صباح
قال هامسا
باجى الجليل يا صباح متجلجيش يا حبيبتى
قالت بدلال
طيب آنى ماشيه بجه
استنى خليكي معاى شويه كمان ملحجتش أشبع منيكي
قالت بضيق
أعمل اييه لازمن أرجع البيت عشان أمى متدنيش الطريحه عشان سايبه اللى اسمها مريم دى لحالها
ابتعد جمال عنها فجأة وقال بإهتمام
اييوه إجت وأعده حدانا
قال جمال پحده
أمال مجولتليش ليه من الصبح يا بت .. مش أنا جايلك ومنبه عليكي لما توصل تخبريني
قالت پغضب
وانت مالك ومالها اصلا .. ملكش صالح بيها واصل ده دى
ثم قالت وهى تهم بالمغادرة
آني ماشيه بجه العواف
دخلت مريم مع جدتها المطبخ تساعدها فى تحضير الطعام .. قالت جدتها
اجعدى انتى ارتاحى يا بنيتى .. صباح زمانها راجعه من عند خالتها
ابتسمت مريم وهى تشمر ذراعيها قائله
لأ يا تيته حابه أساعدك متخفيش أنا بعرف أطبخ كويس
ابتسمت جدتها وربتت على كتفها قائله
ربنا يبارك فيكي يا ابنيتي .. بس لو زهجتى أو تعبتى خلاص سبينى وأنا أكمل
عادت صباح لتجد مريم تساعد أمها فى المطبخ فقالت بتهكم
انتى بتعرفى تطبخى ولا هتبوظيلنا الوكل
التفتت اليها مريم وابتسمت قائله
متخفيش يا صباح بعرف أطبخ
قالت صباح بإستفزاز
بس أكيد مبتعرفيش تطبخى زيينا .. احنا عندنا أسرار فى الطبيخ محدش يعرفها غييرنا .. حتى التوابل اللى بنستخدمها مفيش منها عنديكوا فى مصر
قالت مريم وهى مازالت محتفظة بإبتسامتها
وأنا فرحانه أوى انى هتعلم منكوا الطبيخ بطريقتكوا .. أكيد طبعا هتكون أحسن من طريقتى بكتير
ابتسمت لها جدتها وقد شعرت بمدى نضج مريم التى تدير الحوار بعقل وحكمة .. ونظرت الى صباح قائله
يلا يا بت .. ادخل غيري خلجاتك وتعالى ساعديني .. أخوكي وأبوكى زمانهم جايين .. يلا دجيجه وألاجيكى أدامى
خرجت صباح من المطبخ متأففه .. وهى تتمتم بكلمات غاضبة
قال جمال الى والده سباعى وهو فى مكتبه بالشركة
تعرف ان بنت خيري السمري اجت الصعيد وعايشه مع أهل بوها
رفع سباعى نظره