رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
المحتويات
التحدث فلم تستطع .. الټفت مراد الى مريميمسح العبرات التى تساقطت على وجهه وقال لها بلهفه
هى مبتتكلمش
قالت مريم من بين دموعها بصوت مرتجف
لأ .. من يوم ما عرفت ان ماجد مريض وهى مبتتكلمش
ثم قالت بحماس
بس أنا واثقة ان صحتها هتتحسن
التفتت لتجلس أمام زهرة على الفراش من الجهة الأخرى وقالت لها مبتسمه بحماس
ابتسمت لها زهرة وأومأت برأسها مريم المثل وقبلت رأسها ويدها قائله
ربنا يخليكى لينا يا ماما وميحرمناش منك أبدا
نظر مراد مبتسما الى العلاقة التى تجمع مريم بأمه .. والټفت الإثنتان تنظران اليه مبتسمتان .. شعر وهو ينظر اليهما بأنهما أغلى امرأتين فى حياته .. قام مراد وقال بلهفه
ابتسمت زهرة وهى تنظر اليه بتأثر وقد اغرورقت عيناها بالعبرات مرة أخرى
خرج مراد ليتحدث مع مديرة الدار التى اشترطت وجود مرافقه مع والدته لتلبية طلباتها وعلاجها .. عاد مراد الى أمه بلهفه وجلس أمامها قائلا بإبتسامه واسعة
أمى حبيبتى .. خلاص اتكلمت مع مديرة الدار وهاخدك من هنا النهاردة .. بس هروح الأول أرتب مكان اقامتك وأجيب عربية اسعاف تنقلك من هنا .. مش هتأخر عليكي .. ماشى
مريم تعالى معايا
قالت مريم ل زهرة قبل أن تنهض
ماما متقلقيش هنرجعلك تانى
أن يترك يدها ويغلق الباب .. شعرت مريم بقلبها يقفز فرحا .. جلس بجوارها فى السيارة كانت تبتسم لا اراديا وهى لا تستطيع النظر اليه خجلا .. امتدت يده لتمسك يدها الاخرى .. وانطلق بسيارته وهو يشعر بسعادة كبيرة تغمر قلبه.
ماما .. انا عارف ان ممكن الموضوع يكون صعب عليكي .. بس أنا مستحيل أسيب أمى مرميه فى دار مسنين .. إما انى أجيبها تعيش معانا هنا .. وإما انى أسكنها فى مكان تانى
بس مش هقدر اسيبها عايشة لوحده .. وهعيش معاها هناك
كانت ناهد تستمع اليه صامته .. اقتربمراد منها وأمسك ذراعيها قائلا
انتى أمى .. اللى ربتنى وكبرتى وعلمتى لحد ما بقيت راجل .. وأفضالك عليا ملهاش حصر .. عمرك ما حسستيني انك مش أمى اللى ولدتنى .. عمرك ما فرقتى فى المعاملة بيني وبين اخواتى البنات .. عمرى ما حسيت للحظة انك مراة أب .. كنتى فعلا أمى ومازلتى أمى وهتفضلى أمى على طول
اللى هتقولى عليه هعمله .. شوفى ايه اللى يريحك وأنا هعمله يا ماما .. بس مقدرش أسيب أمى فى دار مسنين .. مستحيل مبقاش راجل لو عملت كده
كفكفت ناهد دموعها وقالت وهى تنظر اليه
لو مكنتش قولت كده مكنتش هتبقى مراد اللى ربيته وكبرته وعلمته لحد ما بقى راجل .. دى أمك يا ابنى .. ليها حق فيك زى ما أنا ليا حق فيك .. هى اللى ولدت وأنا اللى ربيت .. ومش ممكن أبدا أحطك فى اختيار بيني وبينها
أخذت نفسا عميقا ثم قالت
هاتها تعيش معانا هنا .. كفاية اللى شافته فى حياتها .. وانها اتحرمت منك طول السنين دى .. من حقها تعيش مع ابنها اللى اتحرمت منه
عانقها مراد وابتسم بسعادة قائلا
ربنا يخليكي ليا يا ماما كنت واثق ان قلبك كبير
ابتسمت
متابعة القراءة