رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة

موقع أيام نيوز


وصلا قائلا 
حقيقي متشكرين جدا يا أستاذ مراد .. وأنا كنت واثق من كرم اخلاقك .. ومتشكرين مرة تانية
أومأ مراد برأسه دون كلمه .. استأذن الرجل وانصرف .. شرد مراد قليلا وعلامات الحزن على وجهه .. ثم ما لبث أن عاد الى الملفات التى أمامه واندمج فى عمله مرة أخرى
توجهت مريم مع مى الى منزلها .. استقبلتها والدتها بترحاب شديد 

ازيك يا مريم أخبارك ايه
ابتسمت مريم قائله 
الحمد لله يا طنط ازى حضرتك
بخير يا مريم الحمد لله
ثم التفتت الى مى قائله 
يلا خدى صحبتك على أوضتك عمال ما أجهزلكوا الغدا
قالت مريم بحرج 
معلش يا طنط تعبت حضرتك
ابتسمت والدة مى وقالت 
لا يا حبيبتى أبدا مفيش تعب ولا حاجه
دخلت الفتاتان الى الغرفة .. قالت مي 
فكى الطرحة مټخافيش بابا مش بييجي دلوقتى
أومأت مريم برأسها .. اقتربت منها مى وجلست بجوارها على السرير قائله 
حالك مش عاجبنى يا مريم
حاولت مريم رسم ابتسامة على شفتيها قائله 
ليه مالى ما أنا كويسه أهو
نظرت اليها مى بحزن وقالت 
لحد امتى هتفضلى عايشة لوحدك كده .. كده غلط عليكي يا مريم لا بتشوفى حد ولا بتتكلمى مع حد .. أنا مش عارفه ازاى طايقه تعيشي فى البيت لوحدك
ظهرت سحابة حزن فى عينيها وقالت 
أعمل ايه قدرى كده
قالت مى بحماس 
ما هو انتى لو تفكيها شوية .. يعني أشرف كان شكله باين عليه انه عايز .......
قاطعتها مريم پحده 
تانى يا مى .. مش قولتلك مش عايزة أتكلم فى موضوع أشرف ده
قالت مى بحزم 
يعني حضرتك ناوية تعيشي طول العمر لوحدك يعني
قالت مى بأسى 
ياريت أموت وأرتاح
ليه كده يا مريم .. ليه بتقولى كده
قالت والعبرات فى عينيها 
تعرفى يا مى دى أكتر حاجه بتمناها .. او تعتبر الحاجة الوحيدة اللى بتمناها .. انى أموت وأرتاح .. أنا عايشة ليه أصلا
تنهدت مى قائله 
استغفرى ربنا يا مريم .. انتى متعرفيش الخير فين
تمتمت بصوت خاڤت 
أستغفر الله .. مش قصدى .. بس ساعات بيطلع منى كلام ڠصب عنى
ابتسكت بضعف قائله 
بس متخفيش عليا أنا كويسة .. كويسة أوى .. وبعدين خلاص أنا أخدت على الوحدة .. يعني لما بكون لوحدى فى البيت مش بكون مضايقة .. خلاص أنا اتعودت على كده
قالت ذلك ثم شردت .. راقبتها مى ثم أخرجتها من شرودها قائله 
انتى ليه سبتى حملة شركة المقاولات
تنهدت مريم بحدة وكأنها لا تريد أن تتذكر ما حدث .. لكنها قصت على مى ما دار بينها وبين خالد بالأمس .. هتفت مى قائله 
ده انسان مش محترم وقليل الذوق .. ازاى يقولك كده
قالت بأسى 
أهو ده اللى حصل .. كل ده عشان بقوله ازاى تمسك ايدي كده
التفتت الى مى وقالت پغضب
كان ماسكنى من دراعى فى وسط الشارع .. عادى ولا أكن فى حاجه غلط بيعملها .. لا والبشمهندس كان عايزنى أركب عربيته ونعد فى مكان نتكلم فى الشغل .. حاجه هم صحيح
سيبك منه .. وأحسن انك سبتى الحملة بتاعته .. بلاش حړقة ډم الواحد مش ناقص الأشكال دى كمان
مرضتش طبعا أقول لأستاذ عماد على اللى حصل .. اتحرجت جدا أقوله الكلام اللى قالهولى .. وهو بصراحة كان ذوق أوى ووافق على طول انى أبدل مع سهى الحملة اللى هى مسكاها
ابتسمت مى قائله 
عماد طول عمره ذوق ومحترم
قالت مريم بسرعة 
جدا .. محترم جدا .. من الرجالة القليين اللى تقابليهم فى حياتك وتحسى فعلا انهم ناس محترمة .. كفاية انه مش بيرضى يعمل حاجات غلط فى شغله رغم انه ممكن يكسب أضعاف أضعاف ما بيكسب .. لكنه مانع تماما صور

البنات على التصاميم أو صورة أى حاجة حرام .. وبيرضاش يعمل حملات دعائية لأى مكان فيه رقص أو خمړة أو أى حاجة حرام .. بجد ربنا يباركله
قالت مى بخبث 
فينه ييجى يسمع الكلام اللى بيتقال عنه
نظرت اليها مريم پحده قائله 
مى مفيش داعى للكلام ده .. انتى فاهمة انى بتكلم عادى ومش فى نيتى حاجه
هتفت مى قائله 
ماهو المصېبة ان مفيش فى نيتك حاجه .. نفسي مرة أشوفلك نيه مش كويسة
ضحكت مريم قائله 
انتى فظيعه على فكرة
أنا فظيعة أمال انتى تبقى ايه .. أنا مش عارفه مستحملاكى ليه
ابتسمت مريم 
عشان صحبتى وبتحبينى وعارفه ان أنا كمان بحبك أوى
بادلتها مى الابتسام قائله 
ماشى يا ستى غلبتيني المرة دى
ثم نهضت قائله 
أما أشوف الحجة دى اتأخرت فى الأكل كده ليه
توجهت مى الى المطبخ لمساعدة والدتها .. وقالت لها 
متحرمش منك يا ماما
ابتسمت أمها قائله 
ده مش عشانك ده عشان مريم
ربنا يكرمك انك سمعتى كلامى ووافقتى نعزمها
قالت أمها بحزن 
دى بنت غلبانه ربنا يصلح حالها والله قلبي بيتقطع عليها .. ربنا يرزقها بإبن الحلال اللى يعوضها
ثم التفتت الى مى قائله 
هى لسه عايشة لوحدها
قالت مى 
أيوة هتعيش مع مين يعني .. ملهاش حد تعيش معاه
ولا حتى أهل أبوها أو أهل أمها .. يعني ملهاش أعمام خيلان خالات
لأ ملهاش حد خالص .. أهل مامتها ميتين ومامتها كانت البنت الوحيدة ليهم .. وأهل
 

تم نسخ الرابط