رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
المحتويات
واحد زى ما اتفجنا وهنيجى ناخدك .. ماشى
أومأت برأسها قائله
ماشى يا جدو
آلمها رحيلهما سريعا .. كانت تتمنى بقائهما فترة أطول .. طلبت من جدها ترك الصور معها .. جلست على فراشها وهى تتطلع الى صور أفراد العائله وهى مبتسمه وفرحه .. مضى وقت طويل لم تشعر فيه بهذه البهجة .. ذهبت الى عملها والابتسامه باديه على محياها وحيت مى و سهى قائله
قالت مى
وعليكم السلام ازيك يا مريم
قالت سهى
الحمدلله ازيك انتى
قالت مبتسمه
كويسة الحمد لله
قالت لها مى وهى تتمعن فى النظر اليها
خير .. شكلك مبسوط
قالت مريم بسعادة
جدا يا مى جدا
صاحت سهى
ايه اتخطبتى
نظرت اليها مريم وبدا وكأنها سمعت حديث يضايقها .. فقالت بضيق
مطت سهى شفتيها قائله
أمال ايه اللى يفرح غير كده
قالت مريم بسعادة
امبارح زارنى
جدى وعمى
قالت مى بدهشة
جدك وعمك !
قالت مريم بابتسامه واسعة
أيوة وليا كمان عمه وجده
هتفت مى بسعادة
بجد ولا تهزرى
أيوة بجد
ما شاء الله .. أخيرا عرفتى طريق أهلك
ضحكت بسعادة
ومش كده وبس .. عايزينى أروح أعيش معاهم كمان
تعيشي معاهم فين
فى الصعيد
شهقت سهى قائله
الصعيد .. بتهرجى يا مريم
قالت مريم بهدوء
لأ مش بهرج .. دول كمان كانوا عايزنى أسافر معاهم امبارح .. بس أنا مرضتش أسافر بسرعة كدة
قامت مى من مكتبها وجلست أمام مريم قائله
بتتكملى بجد .. يعني فعلا هتسافرى الصعيد
قالت مريم بحيرة
وانتى فكرك هيسيبوكى ترجعى القاهرة .. أكيد لأ طبعا .. مش هيخلوكى ترجعى تعيشي لوحدك .. دول صعايده يا بنتى يعني بيغيروا على بناتهم مۏت
تنهدت مريم قائله بحيره
أنا استخرت ربنا .. وراضيه باللى يختارهولى
قالت مى بأسى
على الرغم من انى فرحانه انك أخيرا عرفتى أهلك وقابلتيهم بس اضايقت أوى لما عرفت انك ممكن تسافرى ومترجعيش تانى
عارفه يا مى انتى هتوحشيني أوى أوى بس حتى لو سافرت أكيد هاجى هنا كل فترة .. وبعدين هيكون بينا تليفونات ان شاء الله
قالت سهى مبتسمه
ربنا يسعدك يا مريم انتى طيبه وتستاهلى كل خير
توجهت مريم الى مكتب عماد لكى تخبره بأمر سفرها وتركها للعمل قال بوجوم
بصراحة أنا مضايق جدا انى هخسر واحدة زيك يا مريم .. انتى أفضل ديزاينر عندى فى الشركة
ابتسمت قائله
متشكره يا أستاذ عماد ..بس فى كتير زمايلى هنا موهوبين أكتر منى
قال بجديه
لما أقولك انك أفضل ديزاينر يبأه بقول الحقيقة ومش بجاملك
طيب يا مريم أنا عندى اقتراح .. ايه رأيك تستمرى فى العمل فى الشركة حتى وانتى مسافره
قالت مريم بدهشة
ازاى
ابتسم عماد قائلا
عن طريق الانترنت .. هنتواصل معاكى ونبعتلك الأوردرز المطلوبة وانتى تنفذيها وتبعتيها على الميل ومرتبك يوصلك عن طريق البنك
ابتسمت مريم وقد شعرت بسعادة غامرة لأنها لن تضطر الى ترك عملها الذى تعشقه .. قالت بسعادة
بجد متشكرة جدا يا أستاذ عماد .. انا فعلا مكنتش حبه أبدا أسيب شغلى لانى بحب شغلى أوى .. ومش متخيله انى ممكن أبعد عنه
قال عماد بسعادة
خلاص اتفقنا .. وربنا يوفقك فى حياتك يا مريم انتى مش بس ديزاينر ممتاز .. لأ وعلى المستوى الشخصى بنت ممتازة كمان
أطرقت رأسها بخجل وقالت لخفوت
شكرا يا أستاذ عماد .. بعد اذنك
خرجت مريم من مكتبه وقلبها يقفز فرحا .. ستعيش وسط عائلتها وفى نفس الوقت ستستمر فى عملها بالشركة .
جلس عبد الرحمن على المائدة مع زوجته وعثمان و صباح .. قالت زوجته بلهفه
شكلها ايه يا حاج
ابتسم عبد الرحمن قائلا
حلوة وصغيره بس سفيفه جوى شكلها مبتتغذاش منيح
قالت صباح
متجوزه يابوى
لا .. كان مكتوب كتابها بس جوزها ماټ
قالت زوجته بحسره
لا حول ولا جوة الا بالله .. يعني اترملت جوام جوام
قال عبد الرحمن
بس هى لساتها صغيره .. والحياة أدامها .. وان شاء الله نجوزها حدا من عيلتنا واحنا أولى بلحمنا
أومأ عثمان برأسه قائلا
اييوه يا بوى نشوفلها حدا من عيلتنا مينفعش تبجى لحالها اكده خاصه من بعد ما اترملت .. مش عايزين حدا يتكلم
عليها
ان شاء الله يا ولدى .. ان شاء الله
صاح حامد بحنق
بعتلى المحامى بتاعه عشان يفض الشړاكه اللى بينى وبينه .
قال سامر بحزم
انت عارف كويس يا حامد ان مراد صعيدي وطبعه حامى .. يعني أكيد مش هيشوف منظر
متابعة القراءة