حكاية بدر الجمال

موقع أيام نيوز

حد يجيبه حاضر
لتهز ليال رأسها وتزمجر فيه بانفعال ووجه محمر
لأ بقولك دلوقتيييي مش هولد الا اما يجي
فداعب يونس خصلاته السوداء بيده يزفر بعمق قبل أن يتمتم بسرعة
حاضر يا حبيبتي حاضر
وبالفعل خرج يونس ليخبر بدر بعنوان حامد ويؤكد عليه ألا يأتي من دونه ويقنعه إن رفض بأي طريقة وبالطبع لم يتأخر بدر بل إنطلق على الفور.....
وبعد فترة......
وصل كلا من حامد وبدر المستشفى كان حامد يسير بملامح متجهمه كانت قناع يخفي به لهفته في رؤية ابنته وحفيده.... رفض في البداية أن يأتي نعم وعقله يرفض رؤيتها مرة اخرى كما اقسم.... ولكن تلك النغزة القاسېة بالشوق لرؤيتها بعد حرمان طال وهو الذي عاش نصف عمره وهي جواره و الشوق لرؤية حفيده ايضا لم يستطع السيطرة عليها لتفجر بؤرة الفطرة التي كان يكتمها......
وبمجرد وصوله هو وبدر سمعوا صوت بكاء الطفل معلنا وصوله تلك الدنيا ليصبح الخيط الذي سيسد تلك الرقعة بين والدته وجده...!
خرج يونس يحمل طفله بين ذراعاه بفخر وحنان أبوي يغدقه لأول مرة وهو يردد لهم برأس شامخة
يزيد يونس البنداري..! 
فتوالت عليه التهنئة من بدر وأيسل التي برقت عينيها وهي تراقب ذلك الصغير ليتقدم يونس نحو حامد ودون كلمة كان يمد يده بالطفل نحوه وبعد لحظات تردد إلتقطه حامد بيدان مرتعشتان وقد ھجم عليه ذلك الطوفان من المشاعر ليقتلع سواد الحقد من جذوره....
ولم تكن تلك النهاية بل كانت مجرد بداية جديدة..!
تمت بحمد الله 
ودمتم متابعين

تم نسخ الرابط