حكاية بدر الجمال
المحتويات
ابتعاد الجميع عن الغرفة حتى اقتربت من بدر الذي كان واقف بصمت وملامح مكفهره مبهمة رغم الضيق والڠضب الذي يسطع منها.... ثم قالت بصوت هادئ كهدوء ما قبل العاصفة
أنت كنت متفق معاها على كده فعلا
للحظات تمنت أن ينفي... أن ېكذب حتى عليها فيعطها ولو نفسا مؤقتا ولكنه للاسف باح بتلك الحقيقة التي كرهتها وأجاب
ولكن كما توقع لم يسلم من إنفجارها المحتوم وهي تقترب منه وتهدر فيه كلبوة شرسة
تفهمني إيه! تفهمني إنك كداب ومنافق.. تفهمني إنك طول الفترة اللي فاتت كنت عارف بحقيقة مشاعري ناحيتك وكنت بتمثل عليا تفهمني إنك كنت تابع للشيطان!
حاول بدر التحفظ على المتبقي من هدوءه وراح يتمتم
فضحكت هذه المرة ايسل بلا مرح ورددت مستنكرة
مينفعش أبقى القاضي والجلاد! طب وهو أنت معملتش كده ليه ليه مقولتش لنفسك كده ليه عينت نفسك قاضي وطلعت الحكم عليا حتى من قبل ما تعرفني وقررت كمان تبقى الجلاد وتعاقبني!!
أغمض عيناه كازا على أسنانه وللأسف حقيقة كلامها تضربه في مقټل....
أنت اشطر واحد تنقد فيا وتطلع فيا كل العبر عشان تبرر لنفسك كرهك الغير منطقي ليا كرهك اللي مريم زرعته جواك من غير ما تحس... بقيت تقنع نفسك إن أيسل دي أنانية.. أيسل متكبرة.. أيسل قاسېة.. أيسل مغرورة.. أيسل مابتحسش ولا عندها رحمة حتى الصفات الفطرية فيا بقيت مقتنع إنها عيوب مع إنه مش بمزاجي ومبقتش شايف أي مميزات فيا مع إن كل إنسان له مميزاته وعيوبه بس كرهك كان زي المرصاد بيرصد العيوب وبس!!
ايوه حصل كده بس مش زي ما انتي بتفسريه على مزاجك...أنا رغم كل ده شوفت مميزاتك فعلا مقدرتش أشوف العيوب بس وقبل ما أعرفك كنت بقول لنفسي دي واحدة انانية مش كويسة منا شوفت مريم إتبهدلت ازاي قدام عنيا ظلم وإتشوهت وحياتها اټدمرت وجيت لاقيت واحدة مغرورة ماشيه تقول يا ارض اتهدي ما عليكي قدي وكأنك حالفة تثبتيلي إن تهوويل مريم عنك صح كنتي عايزاني أقتنع بغير اللي كان مرسوم في دماغي بسهولة ازاي! ورغم كل ده أنا ماخليتهاش ټنتقم منك يا أيسل
ازدادت ضغطة بدر على ذراعها فكتمت هي تأوهها بصعوبة وأكملت دون أن تنظر لعيناه التي هي متأكدة أنها تشتعل بالجنون والڠضب الان
أنا من حقي أتجوز حد يكون هيتجوزني عشان شخصي.. عشان انا أيسل... حد يحبني من قلبه يشوف عيوبي مميزات حد يكون شايفني جوهرة مفيش زيي في الدنيا حد مهما غلطت يبررلي ويعذرني ويشوف حتى غلطاتي صح!
غلطانة لو فكرتي إني ممكن أسيبك تبقي لغيري إنتي ليا انا بس.. طلعتي نزلتي إنتي ليا وهتفضلي ليا
وكلمة الطلاق دي تشيليها من قاموسك !
كانت أنفاسها متهدجة من فرط تلك المشاعر التي تعيث الفوضى بكل
شبر منها ثم قال بصوت متهدج
عنيكي مش هتبص لراجل غيري زي ما بتبصلي
مفيش راجل غيري هيملي عنيه من كل شبر فيكي
دول مش هيبقوا ملك راجل غيري مش هيهمسوا بأسم راجل غيري بالنبرة اللي بسمعها منك
دون شعور منها وحينما أحست بخطۏرة الوضع همست بتلك النبرة المهلكة التي يقصدها تحديدا
بدر.....
كانت تود المتابعة... كانت
متابعة القراءة