حكايه رهف

الايام زوجة والدى ولو زعلتها او مشتها انا كده هزعل والدى
سالى اه ما انت لازم تقول كده ما انت مبسوط من قعدتها معاك
وينتهى الكلام بزعل
وكان الكلام ده بيحصل كل فتره
لحد ما فى يوم رجع الاسطى خالد وزميله فى الشغل سندينه وشكله تعبان خالص وكان حازم مسافر عند واحد صحبه
سمعتهم رهف وهما بيفتحوا باب الشقه وبيدخلوا الاسطى خالد وواحد بيقول حد يتصل على حازم ابنه عشان يجى يخلى باله منه
نزلت رهف وقالت ماله الاسطى خالد ايه جره ليه
قالوا ليها ابدا تعب شويه وخلينا دكتور يكشف عليه كتب له على العلاج ده و قال لازم يرتاح فى البيت وحد يتبعه ويرعاه عشان حالته الصحيه مش مطمئنه والأفضل يتحجز فى مستشفى
فاحنا قولنا نجيبه لحازم ابنه وهو يشوف هيعمل ايه هو حازم ابنه مش هنا ولا ايه
رهفلا دا هو مسافر انا هبلغه متشكرين ياجماعه تعبناكوا معانا
وفضلت قاعده جنبه وتعطى له الدواء فى مواعيده وتعمله اكل وتأكله وتسنده يدخل الحمام وفضلت جانبه
وماردتش تقلق حازم وتجيبه وهو مخضوض على والده وسبته يجي برحته
ولما رجع حازم وعرف بتعب والده قال ليه ازاى ما تقوليش لى انه تعبان كان المفروض تعرفينى وزعق معاها
سمعهم والده قال له ياحازم يا ابني بدل ما تشكرها بقعدتها جنبى ومراعتها ليا تيجى تزعق ليها أنها معرفتكش
ماحبتش تقلقك عليا
راحت طلعت رهف على فوق وسابتهم زعلانه من كلام حازم
والد حازممالكش حق ياحازم ياعنى ده جزاتها انت لازم تعتذر ليها هى ما عملتش حاجه غلط بالعكس
حازمبس يابابا ازاى تدى نفسها حق أنها تقرر انى معرفش بمرضك افرض لا أقدر الله جرالك حاجه
والد حازمحقك تزعل لو هى ماقدرتش تشيل مسؤوليتى وقصرت فى رعايتى إنما هى كانت قد المسؤولية وماقصرتش معايا فى اى حاجه ومن حقها انك تعتذر ليها وتشكرها اتفضل
حازمحاضر يابابا بس ادخل انت استريح وانا اوعدك اطلع اعتذر ليها وانزلها ليك كمان واضح انك مش قادر على زعلها ولا بعدها
والد حازمياواد بطل لماضه اطلع انا مش قادر اتكلم ما تتعبنيش
حازم طلع على فوق وخبط على الباب فتحت رهف ولما لقته أمامها دخلت جوه وهى بتقول ايه طالع تكمل تهزيق فيا وزعيق
حازملا انا طالع لانى رجعت نفسي ولقتنى انى كنت قليل الذوق معاكى وكان المفروض انى اشكرك بدل ما ازعق معاكى وانا طالع ليكى بنفسي عشان اعتذرلك ياترى هتقبلى اعتذارى ولا هتكسفينى
رهفانا اكسفك انت ما تعرفش غلاوتك عندى ياحازم وهى بتبص فى عنيه
حازم ارتبك وحس انهم فى وضع داخل على طريق غلط وان قعدتهم مع بعض فى غرفه واحده مش كويس راح واقف وقال ممكن بقى تنزلى معايا عشان والدى يصدق انك مش زعلانه 
وفعلا نزلت معاه
الاسطى خالداوعى تكونى لسه زعلانه الواد ده اعتذرلك ولا املصلك ودانه وبعدين فى حد يزعل من حازم هو انتى مش عرفاه وعرفه قلبه الطيب
رهفهو فى زى حازم فى طيبت قلبه انا عارفه ان اللى عمله ده من خوفه عليك ربنا يخليكوا لبعض ممكن بقى تاخد الدواء عشان انا عاوزه اطلع انام
وبعد شهر رجعت الازمه مره اخرى لوالد حازم ولكن المره دى كانت الازم صعبه جدا ورقد فى المستشفى فتره بس المره دى الازمه أدت الى ۏفاته 
وقبل ما يتوفى قال لحازم لو مت ياحازم ما تتخلاش عن رهف وترميها فى الشارع دى بنت غلبانه وملهاش حد والدنيا جيا عليها حاول الاول تشوف ليها شغلانه كويسه وتفضل جنبها لحد ما تقف على رجليها وتقدر وتوفر سكن ليها وياريت لو قدرت تساعدها فى العثور على ابنها ساعدها يا ابنى انا كنت واعدها اساعدها بس ربنا ما اردش
وفضلت رهف قاعده فوق بس طبعا سالى ما سكتتش على كده وقالت له ممكن اعرف بعد ۏفاة والدك ايه اللى مقعد الهانم دى فوق
قال ليها بابا وصانى قبل ما ېموت انى ادور ليها على شغل وافضل جنبها لما تقدر تعتمد على نفسها وتقدر توفر لنفسها مكان تعيش فيه
سالى بقولك ايه لا تقول لى وصانى ولا ماوصنيش انا مليش دعوه بالكلام الفارغ ده انا بدأت احس ان بينك وبين البنت دى حاجه وانا عمرى ما هقبل كده ابدا يا انا يا هى ولازم تختار دلوقتى حالا
حازميابنت الناس بلاش الكلام ده متعقديهاش 
سالىانا معقدتش حاجه انا بتكلم فى الصح والأصول وده حقى ولازم ادافع عنه وانت عليك تختار انا صحيح مش بيعاك بس بردو مش هتنازل عن حقي وزى ما قولت لك وانت اللى فى ايدك الاختيار 
حازم سكت ومش عارف يعمل ايه ولا يقول ايه
سالى نزلت دموع من عينها اعتبرت سكوته انه ضحى بيها واختار رهف 
سالىانا كنت حاسه من الاول
ولسه هتخعل الدبله عشان تديها له
حازم مسك ايدها انا لسه ما قولتش ليكى قرارى 
انا موافق انى اخرجها من البيت بس مش هقدر اتخلى عن مساعدتها لحد ما تجد شغل ويستقر بيها الحال
سالىمش فاهمه