رواية اخطائي الجزء الأول شهد محمد جادالله
المحتويات
بقولها انها من الممكن ان تكون نزوة عابرة لاتستحق هدم بيتها من أجلها ورغم كافة نصائحها إلا أن جملة واحدة هي ما كانت تتردد بذهنهادوري وراه واوعي تستسلمي وتسبيه لغيرك
ولذلك وجدت ذاتها
تستغل أنه استغرق في النوم وتنهض بحذر شديد من الفراش وتتناول هاتفه المغلق و تتوجه به لخارج الغرفة وهي تقسم أن قلبها سيسقط بين قدميها من شدة توترها اتخذت أحد الأركان المظلمة بزاوية ردهاتها مخبأ لها وكم كانت أناملها ترتجف وهي تضغط على زر تشغيله ثوان معدودة وصدق حدثها حين وجدته يؤمن شاشته برقم سري لتترقب پذعر حقيقي وهي ټلعن تحت انفاسها فلم تتوقع كونه حويط لذلك الحد وكيف تفعل وهي لم تبحث خلفه قط وتثق به ثقة عمياء.
بتعملي ايه عندك يا رهف
صوته أوقف قلبها وجعل الډماء تهرب من اطرافها ولكنها لملمت شتات نفسها ودست بحركة بديهية هاتفه بجيب منامتها وقالت بثبات بالكاد اجادته وهي تضع يدها تجفف دمعاتها متظاهرة انها تتفادى الأضاءة القوية التي اشعلها لتوه
كان يفرك عينه بنعاس ولم يلحظ هيئتها ولذلك أجابها
رايح الحمام
اومأت له بهدوء عكس انتفاضة دواخلها وحزن عيناها مما جعله كي يستشف ما بها وهو ينحني بجذعه عليها و يكوب وجنتها بين يديه
انت كويسة ....تعبانة او
حاسة بحاجة
أيهمك أمري الآن تبا لتبجحك ....كيف استطعت خداعي لذلك الحد وكيف كنت غافلة انا عن خطيئتك بحقي...ذلك ما كانت تفكر به ولكن ما نطقت به كان
صدر سؤالها بنبرة مهزوزة ضائعة وهي تبحث داخل بنيتاه عن شيء يخصها... أو ربما شيء يخفف ذلك الألم اللعېن التي تشعر به الآن ينخر قلبها.
يعلم ان سؤلها متكرر ولكن لا يعلم لم شعر بالريبة الشديدة منه تلك المرة ولذلك قرر أن يطمأنها بتلك الكلمات التي لم تخمد ألمها بل ألمتها أكثر
أنت أم ولادي وعشرة عمري يا رهف ازاي مش بحبك ....اكيد طبعا مش محتاجة سؤال يعني
استراب من شرودها وانقبض قلبه حين راودته تلك الأفكار مرة آخرى ولذلك توتر و سألها بعيون زائغة مترقبة
رهف ....مالك النهاردة مش طبيعية ليه
فاقت من ذلك الصراع بداخلها على سؤاله من جديد لتتدارك الأمر وتهز رأسها بأن كل شيء على ما يرام
أنا عارف إني كنت عصبي اوي الفترة اللي فاتت وضغطت على أعصابك سامحيني و حقك عليا... كان ڠصب عني...اناااا...
انحصر الحديث بحلقه ولا يعلم بما يبرر لتربت هي على ظهره بتفهم وبملامح شاحبة تحاكي المۏتى قائلة بثبات بالكاد اجادته
متحاولش تبرر ...انا فاهمة كل حاجة
أخرجها من بين يده ببسمة واسعة وقال وكأنه يمن عليها بمشاعره
بحبك...
ابتسمت بسمة باهتة لم تصل لعيناها وكأنها فقدت شغفها بمشاعره ليهمس هو
متابعة القراءة