رواية اخطائي الجزء الأول شهد محمد جادالله

موقع أيام نيوز


معقول ....
أنت جبتي الصورة دي منين ومين صورها!
تنهدت ميرال واجابتها
الصورة دي جاتلي واللي بعتها كان عايز يستغل العداوة اللي ما بينا ويخليني اڤضحك زي ما فضحتيني
لتشهق پخوف وتكرر كلمتها پذعر
تفضحيني...ومين ليه مصلحة في كده
ردت بفطنة وهي تقف في مواجهتها
توقيت المشكلة اللي عملها مع محمد وبعد اللي حصل في الجراچ اتأكدت انه هو...

كانت في حالة من حالات الذهول حتى أنها كانت تكرر الحديث ببلاهة
يوم الجراچ...
لملمت ميرال خصلاتها خلف اذنها كحركة ملازمة لها حين تتوتر او تخجل و اوضحت
ايوة انا كنت هناك بالصدفة باخد عربيتي وشوفت وسمعت كل اللي دار بينكم
أنت اللي خليتي الانذار يضرب وقتها
قالتها بترقب لتؤيد الأخرى
ايوة انا اللي زقيت العربية علشان جرس الأنذار يضرب وهو بيخنقك
تسألت بخزي من نفسها وعيناها تقطر بالدمع
معقول عملتي كده علشاني بعد كل اللي عملته فيك...
اجابتها ميرال بنبرة مسالمة خالية تماما من أي حقد
أيوة يا نادين ومتستغربيش انا مش بالسوء ده علشان اقف اتفرج عليه بيموتك عارفة لو كنت ميرال القديمة مكنتش هتردد ثانية وكنت هشوف أن من العدل أنك تجربي شعور القهر اللي كنت بحس بيه بس انا مقدرتش اعمل كده يا نادين لتتنهد بقوة وتضيف
عارفه ليه علشان انا مش شبهكم أنا مبعرفش ارد الأڈى بالأڈى ولا بعرف اكره ولا اشمت واعمل مؤامرات ورغم أنك اكتر واحدة أذتني بس عمري ما قدرت اعمل فيك كده
زاغت نظرات نادين الباكية التي يقطر الندم منها وقالت وضميرها ينهش بها بلا هوادة
ميرال سامحيني والله العظيم انا ندمت على اللي عملته فيك انا كنت غبية...كنت بغير منك علشان انت بتقدري تعملي كل اللي أنت عايزاه من غير ما حد يحجمك ومفيش حاجة بتتفرض عليك زي.. 
بعترف كنت غبية واستكترت الغبي ده عليك وكنت وقتها بخدر ضميري واقول أنك عندك كل حاجة وعندك الحرية الكافية تصاحبي غيره و مش هيفرق معاك وإني انا مميزة عنك وانا اللي جديرة بيه مش انت...
حانت من ميرال بسمة ساخرة باهتة لم تمسس بحر عيناها واستطردت
هو فعلا مفرقش معايا يا نادين مفيش حاجة في الدنيا فرقت معايا غير أن الأنسان الوحيد اللي اهتم بيا وحبني صدق اللي اتقال عليا...لتململم خصلاتها من جديد وتصرح بقناعتها القديمة التي تغيرت وندمت عليها بفعل مالك قلبها
بس برغم كده مقدرش انكر أنك مميزة وكنت بحسدك وقتها علشان بتقدري تستحوذي على اهتمام كل اللي حواليك وكتير اتمنيت يكون عندي حد ېخاف عليا ويحبني زيك...أنت لقيتي اللي يعوضك عن حنان امك ورعايتها وخۏفها عليك بس أنا لأ ...أنت كان عندك راجل بيحبك وبيخاف عليك...وعمرك ما قدرتي ده وكنت بتتمردي علشان بيوجهك... وانا لأ...انا وقتها كنت ضايعة مفيش حد حتى بيقولي نصيحة واحدة تنفعني كل اللي كانوا حوليا مش حاسين بوجودي اساسا...ليفيض بحر عيناها وتقول بنبرة حزينة تحمل البؤس حين تذكرت صاحب البندقيتان
نفضت ميرال يدها بعصبية وقالت بقلب منهك ذاق الخذلان على يدها
أنت فعلا لعڼة...أنا كنت بحبك وكنت فاكرة أننا هنكمل بعض وأن قلبك هيبقى عليا بس انت خذلتيني وبوظتي حياتي 
قالتها بأنهيار تام وهي تجثو على ركبتيها على الأرض الترابية ودمعاتها تهطل كشلال مياهه لا تنضب وهي تخفي وجهها بكفوف يدها...مما جعل الآخرى تؤاذر أنهيارها بأنهيار مماثل وتجثو مثلها مغمغمة بندم قاټل يفتك بها
ربنا بيسامح...انا ندمت والله ندمت وهعمل المستحيل علشان اصلح كل اللي عملته...سامحيني سامحيني...انا هروح
 

تم نسخ الرابط