انتو مجانين
تميمه... يا تميمه يلاا تعالى انا جيبت ليكى كل الى طلبتيه يا ستى ليتجه الى الخزانه ويخلع ثيابه وهو يقول بمرح: خليت الواد ادهم يلف مصر كلها علشان البطيخ ونزلت دوريتين عساكر يدوروا قلتلهم عندكم مهمه القبض على البطيخ اى نوع تقابلوه منظرهم كان مسخره حمدت ربنا ان اللواء واخد اجازه والا لو كان عرف بالى عملته دا كنت هحصل الشاويش عطيه والله خرج من الغرفه وهو مازال يبحث عنها باستغراب: تميمه انتِ فين ماما قالتلى انك فوق من زمان يا تميمه بدأ ينادى عليها ولكن بدون رد ليبدا القلق يسرى بداخله وهو يبحث عنها فى الحمام وغرفه الملابس وكل الغرفه ليخرج من الغرفه بصراخ وقلق: تميمه انتِ فين ليأتى والده ووالدته على صراحه بقلق: فى اييه يبنى نظر اليهم بضياع وخوف: تميمه مش لاقيها يا بابا......... نظر له حوله بضياع وخوف لا يعرف الى أين يذهب، أين يجدها، هل تركته وذهبت كيف ومتى ولماذا تتركه الآن لما قلبه يؤلمه بشده عند فكره غيابها يكاد قلبه أن يتوقف عن النبض من كثره القلق صاح فى الحرس بغضب: يا عثمااااان انت يالى اسمك عثمان جاء الحارس وهو يهرول بخوف ورعب: أؤمر يا بيه اتجه اليه بغضب: مرااتى طلعت من القصر وانتوا نايمين على ودانكم إزاااى يا شويه بها*يم هااااا انطق كنتوا فين هز الاخر رأسه برعب: محصلش يا بيه الهانم الصغيره مخرجتش من الفيلا خالص النهارده شد شعره بغضب ليتمالك أعصابه بينما اتجهت اليه والدته بقلق: اهدى يا ثائر هنلاقيها والله متقلقش نظر اليها بحزن: تميمه يا أمى مش لاقيها راحت راحت ليسقط الجميع وسط دوامه من الأفكار والصراع والخوف لينتشلهم منها صوت هادئ خافت من خلفهم: ثائر !!!! نظر خلفه بسرعه ليجدها تقف خلفهم تتطلع اليهم بإستغراب بملابس البيت اتجه اليها بسرعه وضمها الى صدره بقوه وفرح كالغريق وقت نجاته وهو يشدد على احضانها بقوه بينما هى تبادله بإستغراب وقلق:
فى اييه يا ثائر انت كويس خرج من حضنها بصعوبه وهو ينظر لكل إنش فى وجهها بإشتياق لم تمر سوى دقائق بسيطه على اختفاؤها ولكنها كانت بمثابه السنين بالنسبه له، ليمسك وجهها بين كفتيه بحنان وحب: انتِ كويسه؟ حاجه حصلتلك؟ فى ايييه؟ انتِ تعبانه طيب؟ نروح للدكتوره؟ نظرت له بإستغراب: مالك يا ثائر انا كويسه خالص انا كنت بس فى الجنينه الى وراا وجيت على صوت زعيقك فى اييه انت مالك؟ اغمض عيونه ليستجمع قوته مره أخرى بعد ان كادت ان تسحب انفاسه تلك الغبيه وبكل بساطه تسأل عن سبب صراخه الآن اتجه اليها حسام بمرح: الأستاذ يا ستى خايف عليكي أوى علشان ملقكيش فى الاوضه وقلب الفيلا فوق لتحت زى ما انتِ شايفه كده وفى الآخر انتِ فى الجنينه كمان نظرت اليه بغباء: انت دخلت الشرطه ازاى مش لازم تحلل مكان الجريمه الأول يا أستاذ نظر اليها بغيظ: والله فى الشرطه مقالوش لو متجوز واحده غبيه بتختفى لوحدها كده نتصرف أزاى نظرت له بغضب طفولى: انا غبيه يا ثائر احسن ما اكون جسم كبير ومخ فاضى زيك ثم جرت واختبأت خلف حسام بخوف: انا فى حمايه بابا لو جيت جمبى انت حر اقترب منها بغيظ: انا مش هاجى جمبك انا هربيكى من اول وجديد يا تميمه والله ثم أسرع اليها وسحبها من ذراعها وحملها بسرعه بين يديه وهى تتلوى بغضب: سيبنى يا ثائر، قوليله يا طنط يسيبنى بقا نظرت لهم حنان بضحك: مليش دعوه انتوا متحوزين حلوها سوا بقا نظرت له بغيظ طفولى: نزلنى يا ثائر متبقاش قموصه كده كنت بهزر يا عم اتجه بها الى الأعلى بتسليه: أنا هوريكى الهزار على أصله بقا يا ست تميمه ثم اتجه بها الى الأعلى تحت تذمرها وضحك حسام وحنان عليهم نظر حسام الى عثمان الحارس الذى يتابع الموقف بإبتسامه خفيفه: معلش يا عثمان ازعجناك معانا بليل كده بس أديك شايف بيحبها ازاى هز عثمان رأسه بابتسامه: ولا يهمك يا بيه ربنا يحفظهم لبعض تنهدت حنان: يارب يارب... اما فى الأعلى وصل بها الى الغرفه ووضعها على السرير برفق كادت ان تقوم ولكنه صعد فوقها بقوه وهو ينظر اليها بخبث ومره، بينما هى نظرت الى الجهه الأخرى بضيق: على فكره كده عيب الى عملته دا رفع حاجبيه بسخريه: والله عيب ومش عيب انك تخضينى كده انا قلبى كان هيقف نظرت داخل عيونه بصدم#مه: بعد الشر عن قلبك متقولش كده اقترب بوجهه منها اكثر بحب: خايفه عليا؟! هزت رأسها بخجل وهى تبتعد بعيونها عنه بخجل من قربه المهلك لها ليبتسم بحب: لسه بتتكسفى منى يا تميمه لم ترد عليه وهى مازالت تتحاشى النظر اليه ليرفع وجهها اليه بيده برفق وهو ينظر داخل غابتها الكثيفه التى تتزين بوجهها الأحمر من الخجل