روايه رائعه

موقع أيام نيوز

انه ياسين يبات مع يوسف النهارده أعتذر منه يا أمجد وقوله مره تانيه
فيمد الطفل بيده قائلا يلا نروح انا وانت 
فيضحك يوسف علي حب ذلك الصغير له بهذا الحد حتي ينحني كي يحمله لتتحدث سالي بجمود بس ياريت أبني ما يشوفش أي منظر مش مناسب لطفل في سنه ..
ليخرصها امجد بصوته قائلا سالي 
حتي يلتف يوسف اليهم بعدما حمل الصغير متقلقيش ياسالي مش معقول قذرتي هتوصل للطفل الصغير .. انا النهارده مع ياسين وبس 
ويسير بخطي هادئه بعدما ودع أمجد وشكره علي ذلك العشاء 
فنظر أمجد لسالي بعتاب قائلا علي فكره أنا كنت هرفض بالذوق !!
لتلمع عين سالي بالغيره فينهض أمجد قائلا مش كفايه كده 
ونهضت من علي الفراش بعدما أطلقت لحذائها ذات الكعب العالي العنان .. ووقفت أمام مرأتها كي تزيل حجابها بهدوء حتي سقطت دمعة من عينيها لتشاهد نفسها في المرئه ولاول مره تشفق علي نفسها مما يحدث لها لتقول بحب وهي تتذكر ريما ربنا يسعدك ياريما وظلت تردد تلك الكلمة علي لسانها 
حتي سمعت قطرات المطر القويه تتساقط علي زجاج شرفتها .. فأقتربت من شرفتها بأمل وهي تري هطول المطر فأبتسمت قائله بحنين وحشتني اووي يابابا ثم تذكرت والدتها واخواتها الأثنين من زوج أمها حتي أبتسمت وهي تتذكر كيف .. وأبتسمت وهي تزيل دموعها عندما جاءت بذهنها قول الله تعالي
ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد
أنهي يوسف شراب مشروبه المثلج ونظر الي ياسين النائم الذي يتسطح علي فراشه ويبتسم وكأن في أحلامه ما يدغدغه ويلاعبه
فسمع أهتزاز هاتفه المفاجئ ونظر الي رقم المتصل حتي وجه حديثه اليه قائلا ده امجد اللي بيتصل شكله خاېف عليك 
وبصوت ضاحك كان يمزاحه 
يوسف أيه يا أمجد انت هتخاف علي أبنك مني زي مراتك ولا ايه متقلقش معنديش حد في البيت غير الأستاذ ياسين ونام كمان 
ويلجم حديثه عند سمع صوتها وهي تتحدث أنا سالي مش أمجد يايوسف 
فيظل الصمت بينهم حتي يقول بجمود ياسين نايم وبكره الصبح أكيد هيبقي عندكم ياسالي .. طمني أمجد وتصبحي علي خير 
وأغلق الهاتف دون أن ينتظر ردها حتي ألقط سالي بالهاتف جانبا وهي تظفر پغضب من تصرفاته الجامده التي أصبح يعاملها بها منذ علمه بمشاعرها أتجاهه .. 
جلس أحمد بشرود يشعل سېجارة تلو الأخري وهو يفكر في حياته القادمه .. فنظر الي كوب قهوته التي قد بردت حتي جاء طارق عندما لمح وجوده علي طربيزتهم المفضله في ذلك الكافي .. وأقترب منه قائلا ايه يا بني كمية السجاير ديه 
فنظر اليه أحمد قليلا قبل
أن يطفئ لهيب سيجارته في تلك المطفأه المخصصه
أنت أتأخرت عليا ليه ياطارق 
فأبتسم طارق بسعاده كنت بحضر أوراق كتب الكتاب يااا أنا مش مصدق يا أحمد أخيرا نهال هتبقي مراتي 
فنظر اليه أحمد بسعاده وهو يري مدي عشقه لأخته ربنا يسعدكم ياصاحبي 
طارق بس أنت طلعت ندل يا أبني أنت مافيش أي مساعده منك حتي ... أبقي افتكر كل ده ماشي .. عشان يوم أجراءات كتب كتابك أنت وأروي لو طلبت مني مساعده او من مراتي ولا هنعرفك 
فنظر اليه احمد بشرود وهو يتذكر أسم أروي حتي تنهد أعذرني ياطارق وكمان مراتك اللي بتتكلم عنها ديه تبقي اختي يا أستاذ 
فتنهد طارق بحب ياا أمتي بكره يجي عشان اقولها كل اللي نفسي فيه ده اختك ديه طلعت عيني .. بس علي قلبي زي العسل 
فتأمل أحمد السعاده التي تطل من عين صديقه فتذكر أخر لقاء كان بينه وبين أروي عندما دعوه الي الغداء ولم يجد أحد من أهلها سوا هي وخادمتها .. ليشاهدوا بعض الصور الخاصه بغرف النوم وحديثهم عما سيحدث بينهم في تلك الليله واستجابتها لحديثه .. فقد تمني فتلك اللحظه أن يجدها تصرخ به وتضربه علي وقاحته ولكن كل ما وجده أمامه أمرأة عالمه بكل شئ يخص الزوج وليس فتاة بكرا 
ليلوح طارق أمام اعينه بأصابعه قائلا ها يابني روحت فين فيبتسم أحمد بأبتسامة شاحبه لصديقه وهو شارد بذهنه في صورة خطيبته الحمقاء التي تلبي كل رغباته دون تمنع 
تقدمت مريم نحو الطاولات الموضوعه بحزن وبدأت تعد هيئة كل طاوله كما اعتادت هي وصديقتها ريما ... فتأملت المكان حولها لتجد أعين ذلك الشاب الكندي تحاوطها بأشفاق عليها فقد كان شابا حديث السن فأقترب منها قائلا اتريدين ان اساعدك يا مريم
فأبتسمت مريم وهي تكمل اعداد الطاولات انا خلاص قربت اخلص يا أرناف .. روح ذاكر انت وانا هكمل باقي شغلك 
فبادلها ذلك الشاب الذي مازال طالبا بأبتسامه هادئه لا تشغلي بالك من أجلي فقد انهيت معظم واجباتي .. واريد ان اساعدك 
ونظر الي باقي الطاولات وابتسم لها وذهب يعدهم معها لأستقبال الزبائن 
فهربت دمعه حبيسه من اعين مريم وهي تتذكر مزاح صديقتها ريما وأتجهت ناحية مطبخ مطعمهم المتواضع وامسكت بشوكة ريما التي دائما كانت تمزح بها معها .. وبدأت تكمل اعداد الحلوي والمأكولات البسيطه التي يتخصص فيها مطعمهم لتسمع صياح لانا الصغيره بأسمها .. قائله بسعاده وهي تترك ما بيدها 
مريم لانا حببتي وحشتيني 
فتأملت مريم ثياب الصغيره حتي قالت حلوه زي لانا الحلوه 
عدنان اشتقت لمطبخي وكعكاتي الشهيه 
فضحكت سيلا وهي تتأمل والدها حتي قالت بسعاده كنتي جميله في عرس ريما يامريم .. حقا تشبهين الملائكه 
مريم بسعاده اكيد المطعم بقي وحشوا اووي 
ليسمعوا صوته وهو ېصرخ بأسم مريم مريم تعالي هنا 
وهبطت دموعها وهي تتأمل كل جزء فيه بندم دلوقتي جيه وقت ان الكتاب يتقفل .. وكل صفحه جواه لازم تتنسي .. عشان وقبل ان تكمل بقية حديثها الذي تخاطب به صورته شهقت بقوه وهي تقول عشان انا دلوقتي هبقي ملك لانسان تاني وهبلي قلبه قبل اسمه ولازم احافظ عليه واخلق الحب اللي ماټ جوايا عشانه ... طارق ملهوش ذنب في حياتي اللي فاتت ولا حبي المجهول .. انا نفسي اعترفله بكل حاجه بس خاېفه ابني بنا حواجز مقدرش اهدمها بعدين 
واغلقت حسوبها الشخصي بعدما حذفت كل شئ يتعلق بأمجد وبحبها السري
حتي سمعت رنين هاتفها ليأتي صوته الحنون كلها ساعات بسيطه وهتبقي مراتي كان نفسي النهارده
يبقي فرحنا بس هصبر وكفايه ان اسمك هيبقي مرتبط بأسمي وهقدر اقولك كل اللي نفسي فيه يا زوجتي 
فأدمعت عيناها وهي تحادثه بخجل 
نهال وانا عندي كلام كتير عايزه اقولهولك ياطارق بس صبرنا كتير مش هنصبر الكام ساعه دول 
فأبتسم وهو يحادثها قائلا بحبك بحبك اووي يانهال 
واغلق بهاتفه بعدما بث شوقه وحبه لها ... حتي ابتسمت وهي تتمتم هدايا ربنا ديما بتسعدنا بعد ما بنظن ان الدنيا حرمتنا من اللي كنا بنتمناه .. 
أردف امجد اليه ليراهه منهمك في النظر بحسوبه حتي قال وهو يقترب من مكتبه اللي يشوفك هنا في الشركه ويشوفك بره الشغل يقول شتان بين يوسف ادور اللي كل همه شغله وبس ويوسف ادور اللي اهم حاجه عنده انه يتبسط ويعيش حياته 
فأشاح يوسف بوجهه عن حسوبها بأستقراطيه حتي اعتدل في جلسته قائلا الشغل شغل ياصديقي .. بس الحياه حياه برضوه وانا بحب الاتنين الشغل والحياه 
فأبتسم امجد وهو يري حديثه العملي ونظرته في الحياه هتسافر لبنان
بكره مش كده 
فعاد يوسف للنظر في حسوبه قائلا بكره علي طياره الساعه 2 الضهر 
فجلس امجد علي احد المقاعد المقابله له صحيح عاملت ايه مع البنت المصريه اللي عايز تضمها للقايمه وفقت علي عرضك في الشغل 
فتنهد يوسف قليلا قبل ان يغلق حسوبه الشخصي انسي الموضوع ده خلاص 
فنظر اليه امجد طويلا حتي قال وهو سعيد رفضت اكيد مش قولتلك البنت ديه هتثبتلك انها مش زي اي حد .. ماهو مش معقول 
فيتطلع اليه يوسف بتهكم ومدام هي محتشمه ومحجبه وملتزمه كده ايه اللي جابها تعيش في دوله اروبيه وتيجي حفله عارفه وواثقه انها كله حرام في حرام ها قول وكمل نظرتك 
فتطلع اليه امجد طويلا قبل ان يقول بلاش نحكم علي الناس من بعيد ومحدش فينا يعرف اسباب التاني اللي بتضطره ان يعمل حاجه غيره بيبص ليها علي انها متنفعش 
فتنهد يوسف طويلا قبل ان يتذكر ملامحها الهادئه بس انا مكنتش فاكر ان في نماذج من الستات ساذجه وطيبه كده .. 
فأبتسم امجد وهو يتأمل حديثه الساذج والطيب في الزمن ده ليه رب ديما بيحميه متقلقش وابسط مثال انها رفضت مساعدتك وهربت من فخك ياسواق يوسف ادور
فضحك يوسف وهو يتذكر كذبته حتي عدل من هندام رابطة عنقه كويس ان الموضوع فشل .. اصل مكنتش هستحمل دور السواق ده كتير 
فنهض امجد من علي الكرسي المقابل له حتي قال اسيبك تشوف شغلك بقي
ليرتخي يوسف بجسده وهو يفتح حسوبه كي يكمل متابعه بعض الصور ناظرا الي اخته بسعاده علي موقع التواصل الاجتماعي في عقد قرانها انتي جميله اووي يانهال 
وجاء بأعينه عند احد الصور التي قد وضعها اخاه علي صفحته الخاصه وتضمهم جميعا فأغلق حسوبه بقوه وهو مازال يشعر بكرهه سنين من ذلك الاب الذي حرمه من حنانه 
فتسمع رنين هاتفها البسيط الذي قد أعطته سيلا لها هدية منها حتي رأت الرقم الوحيد الذي يضمه الهاتف وهو رقم سيلا 
لترد بسعاده وهي تعلم بأن المتصله لانا التي بتأكيد قد أصرت علي والدتها بأن تهاتفها 
مريم حبيبتي الحلوه لانا أخبارها ايه 
لتسمع صوت سيلا الباكي وشهقاتها
سيلا مريم .. أبي قد تعب قلبه فجأه وانا معه الأن في المشفي بمفردي فجون لم يأتي من رحلته بعد ..أذهبي أرجوكي الي لانا فهي بمفردها في المنزل
انتهي من ليلته مع أحداهن ليلتقط هاتفه وينظر الي الوقت المتبقي لرحلته للبنان فلم يتبقي سوا خمس ساعات وفقط
لتتمايل في حركتها تلك المرأه التي تتسطح بجانبه فينهض من جانبها
حتي تفيق هي
صوفيا شو حبيبي لسا بدري علي ميعاد رحلتك 
فيبتسم يوسف وهو يتجه ناحية حمامه قائلا كملي نومك انتي حبيبتي انا لسا ورايا شوية
حاجات هخلصها قبل ميعاد السفر 
الفصل التاسع
جلست مريم تتأمل المطعم الذي عملت به منذ ثمانية اشهر منذ ان وطدت بقدميها الي تلك البلد الغربيه واصبحت غريبه وسط أناس لا تعرفهم حتي عمها الذي أتت من اجله تركها ورحل دون ان يكلف نفسه عناء ان يسأل عنها ومع كثير من الاتصالات به علمت

بأنه لا يرغب في عبئها وان زوجته الانجليزيه لا ترغب برؤية احدا من افراد عائلته ... لتأتي صورة العجوز عدنان في ذهنها عندما اصطحبتها سيلا الي مطعمهم فتذكرت كلمته التي اضحكتها 
احب هؤلاء العرب جدا واحب طعامكم الدسم 
فهربت دمعة من عينيها عندما تذكرت سيلا وهي تهاتفها كي تذهب لأبنتها الصغيره لانا وتبقي بجانبها وعندما وصلت الي الصغيره في
تم نسخ الرابط