روايه رائعه

موقع أيام نيوز

بابا اووي 
ليتطلع هو اليها حتي تقول بحب انت زعلان منه زي ما انا زعلانه من ماما وتخفض برأسها أرضا قائله 
اوعي تزعل منه يايوسف عشان هيجي يوم وولادك هيزعلوا منك ترضي تشوف ولادك مش بيحبوك وزعلانين منك 
ليفيق علي ندائها له وهي تقترب منه مبتسمه وممسكه بيدها الجهاز الالكتروني المسمي بالتابليت 
مريم شايف الاطفال دول حلوين ازاي 
في بعض التحاليل التي اجرتها پصدمه 
حتي أعلن هاتفها بالرنين لتغلقه وتجلس علي احد الارائك واضعه بوجهها بين راحة كفيها ازاي ده حصل انا بقيت واخده بالي كويس 
لتشرد قليلا في رغبة امجد القويه بأنجاب طفلا أخر له منها وان هذا الطفل سوف يغير لها حياتها التي اصبحت ممله وروتنيه مع امجد لتتذكر كما كان يدللها في حملها الاول بياسين ولكن صورة من تعشق ظهرت أمامها لتحدث نفسها قائله ماهو بقي يحب مراته اللي كنت فاكره انه بيشفق عليها هفضل استني لحد امتا واخرب حياتي بأيدي 
ونهضت من علي ذلك المقعد وهي تعدل هندامها وصارت بخطوات ثابته تفكر كيف ستستعيد اليها زوجها وهي معها السلاح القوي الذي يضعف امامه اغلبية الرجال الذين يعشقون اسرهم مثل أمجد !! 
ظل ذلك الثري العربي يتابعها بنظرات أصبحت قد اعتادت عليها منذ أن أصبحت قدماه تتوافد الي ذلك الملهي الليلي منذ أسبوعا وكأن لا يوجد مكان غير هذا ولا امرأه غيرها 
فأقترب منها زين وهو يبتسم قائلا وبقينا نتعلم بسرعه بقيتي تعجبيني ياريما كده انتي تستهلي 
ليقترب أحد الاشخاص من زين فيبتسم هو له قائلا احنا
بنحب الناس المتريشه 
فتتلاقي نظرات ذلك الثري معه ليبتسم له وهو يحرك رأسه بالموافقه فالليله
أبتسم يوسف بقوه وهو يراها مغمضة العينين وواضعه بكلتا أيديها علي وجهها لتغطيه من نظراته فتحولت أبتسامته الي ضحكه عاليه ليقول بحب طيب هتفضلي كده لحد امتا 
فلم يسمع لها صوتا غير
صوت تنفسها فقال بحب مريم مش انتي بتحبي يوسف وقولتي انك خلاص كبرتي وعايزه يبقي عندنا طفل حلو 
فهمست مريم بخجل مما حدث لاء خلاص انا مش عايزه 
العربي حتي قال بلهجته الخليجيه كيفك ريما 
فأبتسمت ريما بعفويه لذلك الرجل ذات الطبع الغريب فمنذ دخولهم غرفته في ذلك الفندق وهو يسألها عن حالها وماذا تريد ان تشرب او تأكل واكثر شئ جعلها تضحك عندما طلب لها عصيرا بناكهة البرتقال
الفصل الرابع عشر
نظرت الي كل ركن يحاوطها في ذلك المطعم الفاخر الذي يحتويه هذا الفندوق الذي حينما وقعت ببصرها علي مدخله أحست وكأن هذا المكان قد مر عليها وله ذكري في ذهنها ... لتفيق علي هو يرفع أحد يديها فنظرت إليه بخجل قد أصبح يغزو وجهها بقوه واخفضت برأسها ارضا لترفعه علي صوت أحدهما
وهو يقول مريم !
ويتطلع إلي يوسف باحترام قائلا اسف مستر أدور
لينظر يوسف إلي نظرات زوجته التائهه ونظرات نسيم مدير أحد فنادقه ... فنهض سريعا وهو يشير لنسيم بالتحرك خلفه 
يوسف انت تعرف مريم منين 
فأرتبك نسيم من نظرات يوسف القويه 
نسيم مستر يوسف انت فاهم الموضوع غلط مريم كانت موظفه هنا لفتره قصيره وحصلت مشكله مع احد النزلاء وبعدها اختفت حتي أوراقها ومستحقاتها ماخدتهاش. .. فأنا اتفجأت بوجودها مع حضرتك
فنظر يوسف إليه طويلا وهو يتذكر يوم الحاډث ... وأنها كانت قريبا من هذا الفندوق حقا فيفيق من شروده قائلا احكيلي سبب المشكله وهي جات اشتغلت هنا ازاي ! فيبدء نسيم بقص له حكايتها ... منذ ان أتت الي هنا بطلب من سيلا حبيبته السابقه ... الي يوم الحاډث نظرت أروي إلي ذلك الفيديو الذي يخص زوجها 
لتنصدم برؤية أمرأه اخري بجانب زوجها ويوقع بخط يده عقد زوجه منها .... لتصاحب نظرات أعينها المتألمه طعڼة قويه بقلبها ... فقد عاقبها بما يكفي ... عاقبها بذنب لم تفعله وحدها .. فهبطت دموعها بقوه فهذه هي المره الثانيه يفعلها ولم يمر علي زواجهما سوا شهران ... لتسمع صوته وهو يدندن بسعاده قائلا بصوت عالي
احمد أروي هانم .. انتي ياهانم لتظل قابعه في فراشها دون رد فيدخل عليها پغضب 
احمد المفروض انك تكوني اتعودتي خلاص ...مش هتقوليلي مبروك فتأملته طويلا واخفضت رأسها بأنكسار
أروي مبرووك 
فيضحك بقوه قائلا مش حاسس انها من قلبك 
وتصمت حتي يطيل صمتها فيجذبها من ذراعيها بقوه ولكن كان رد فعله چرحا آخر يسطره في قلبها ..فدفعها بعيدا عنه 
قائلا بتهكم مبقتش احس بحاجه معاكي ... بقيت قرفان منك ويخرج من غرفتها سريعا غالقا الباب بقوة خلفه ... كاذبا علي نفسه وعلي مشاعره فهو مازال يحبها نظرت إليه مريم طويلا بعدما انتهت من ترديد سؤالها ...فوجدته يلتف لها بعدما ترك تصفح هاتفه الجوال الخاص بأعماله قائلا بهروبا من سؤالها قولتلك أنك مشوفتش الشخص ده قبل كده ..انتي اللي بيتهيألك حاجات غريبه ليلجمها بكلمه جارحه وهو يتابع حديثه عايزه تفهميني انك ډخلتي مكان زي ده قبل 
يوسف انا اسف يامريم مكنتش أقصد
لتتساقط دموعها أكثر وتبتعد عنه قائله برجاء احكيلي عن حياتي اللي كانت قبل كده ... انا بقيت بستوعب كل حاجه
... ارجوك يايوسف احكيلي انا مش عايزه عقلي يفضل محاط بذكريات طفولتي وبس ... انا مش عايزه اكون كده ... عايزه افهم كل حاجه لينصدم من رغبتها ويشعر بالندم من نفسه لما يفعله معاها ولكن هو مازال يريدها هكذا ... فلو علمت حقيقته لنصدمت فيظفر بضيق من ذلك الاقتراح الذي اقترحه عليه أمجد بأن يخرجها للعالم ولا يجعلها حبيسة قصره ... فتشعر بصداع قائله عندما عبرت السياره الخاصه بهم مدخل قصرهم ... لتتأمل مدخل القصر بتركيز 
مريم هتصدقني لو قولتلك انا حاسه اني جيت هنا قبل كده .. انا حاسه في حاجات كأني عملتها بس مش فاكره ليلجمه اعترافتها. .. ويخرج من سيارته سريعا بعدما وقف سائقه ليفتح له احد ابوابها .. فيجدها واقفه تنظر حولها بشرود لاول مره ... فيلتف اليها ويسحبها خلفه قائلا ادخلي يلا يامريم الجو برد عليكي توسدت سالي أمجد وامسكت أحد ايديه المتشابكة ببعضها وموضوعه علي .... ووضعتها علي جنينهم القادم فأنتبه أمجد الشارد 
أمجد وهو يقبل أحد ايديها ربنا يخليكوا ليا ياحببتي
وانحنت وهي تردد في عقلها كلمة واحده لازم ارجعه ليا تاني وتتذكر محادثتها الاخيره مع والدتها....عندما أخبرتها بفتور العلاقه بينها وبين أمجد لتصرخ بوجهها قائله انتي اټجننتي .. عايزه واحده تسرق جوزك منك ويسيبك وتجيلي ... فوقي ياسالي ورجعي جوزك ليكي هو انتي كنتي تحلمي براجل زيه واتبعتها امها محذره اوعي تكوني بتعشقي راجل غير جوزك ... لتضطرب في الحديث ...فتضحك والدتها قائله وهي تعاود ذكرياتها الحمقاء ابقي تخيليه في جوزك ياهابله .. ما انا عمري ما كنت بحب ابوكي الله يرحمه .. واي راجل يعجبني كنت اتخيله في هو ... وتتذكر زوجها الجديد قائله بحماقة عجوز انا مصدقت اجوزهولك .... وقدرنا نوقعه يا بنت بطني ولا نسيتي! 
وتفيق من شرودها أمجد وهويقول روحتي فين ياحببتي فتنتبه سالي لشرودها قائله دون وعي هو ليه يوسف لحد دلوقتي مظهرش جوازه للصحافه والمجلات ! تسطح يوسف علي الفراش ومد ذراعيه .. ولكن انتهت قبضت يديه بلمس لاشيء لابتعادها عنه 
يوسف بنوتي الحلوه زعلانه مني ليه فهبت مريم مبتعده عنه ممسكه بوسادتها لټحتضنها قائله انا مش بنوتك ولا انا طفله ... ونهضت من علي فراشها وظلت تنظر إلي في المرآه المقابله لها في غرفتهما 
مريم شايف انا شكلي كبير اه مش عشان ذاكرتي بقيت مقتصره علي جزء بسيط من حياتي ... وبكت بحرقه وهي تقول انا مش فاكره شكل اهلي ...مش فاكره غير ذكرياتي معاهم اللي بتجيلي في احلامي ولولها مكنتش هفتكر حاجه
فأقترب منها ليضمها بقوة الي حتي قال پألم مش
انتي قولتيلي انك مش عايزه من الدنيا ديه غيري ... وان انا كل حاجه في حياتك يامريم .. ليه خلفتي وعدك
فبكت بحرقه اكثر واتمسحت بصدره كالقطه حتي قالت بصوت قد احتل البكاء جزء كبيرا من نبرتها 
مريم نفسي افتكر الناس اللي كنت بحبهم كلهم ..حتي لو كانوا ۏجعوني واذوني ... عايزه اعرف امي .. واسأل عنها 
وصمتت قليلا لتضع وجهها بين راحتي كفيها وابتعدت عن باكيه بحرقه خاېفه تكون ماټت ..خاېفه يكون ده من الجزء الباقي من ذكرياتي وانا مش فاكره
فيعود لضمھا ثانية لاء يامريم مامتك عايشه عمك قالي كده
فستكانت حتي قالت عمي .. وظلت تفكر في ذلك العم لتتذكر لقاء واحدا محفور في ذاكرة طفولتها معه ومع امرأة ...لتتذكر انها عمتها ولكن كل ذلك كان بصوره مشوشه ...فيأتي بذهنها صراخهم بها وبوالدتها عند ۏفاة والدها وهما يقولون مبقاش في حاجه تربطنا بيكم خلاص 
فيفيقها يوسف من شرودها وهو يرفع وجهها بأطراف اصابعه عمك اللي كان شاهد علي عقد جوازنا ووكيلك يامريم فكراه 
فتهز برأسها نافيه مش فاكره مكنتش واخده بالي
من حاجه ولا كنت فاهمه حاجه ... كل اللي كنت عايزاه ابقي معاك انت وبس 
فأبتسم بسعاده وضمھا اليه اكثر اوعدك اني هدورلك علي باقي اهلك .. بس اوعدي يوسف انك مش هتفكري غير فيه وبس
يوسف احنا هنسافر باريس لفتره يامريم عشان عندي صفقه كبيره هناك ولازم اكون متواجد في باريس ..ومټخافيش عندنا هناك قصر حلو زي ده برضوه 
فتلمع عيناها بالدموع قائله طب وياسين 
ليداعب هو انفها الصغير بحنان قائلا يعني ياسين ولا يوسف !
فتخفض رأسها خجلا من اجابتها له يوسف !
فيبتسم بسعاده لذلك العشق 
تلملمت ريما بفراشها ناظرة الي مكان زين الفارغ بجانبها ضاحكة بسخريه عندما .. جاءت اليها احداهن تبلغها بأصطحابه لاخري لقضاء احد الليالي المثيره كما تفعل هي 
فسقطت دمعه من بين جفونها علي تلك الحياه التي تحياها بسبب ذلك الوضيع الذي ضحك عليها بما يسمي الحب لتتذكر مريم ولكن عقلها طرد كل ذلك سريعا وجعلها تعود لرشدها الذي اصبحت عليه واقنعت نفسها بان هذه هي حياتها التي لابد ان تحياها ونسيت بأن النفس لامارة بالسوء
وزدادت ضحكتها الساخره اكثر عندما مر بذهنها ذكري ذلك الثري العربي الذي اصبحت لا تعلم عنه شئ منذ تلك الليله 
فلاش باك !
واغمضت عيناها وهي تتذكر عندما طلب منها الزواج ذلك العقد الذي اصبح لا يفرق

معاها ... ولكن لها كانت الاقوي لېصرخ بها قائلا اخرسي ناديه !!
أخرسي ماذا فعلت بيكي كي تفعلي بي هذا كله اصبحتي .. سنتزوج ناديه ولن اتركك فأنا مراد حبيبوكي 
لتتسع حدقة عيناها وتنظر اليه پخوف ليكون هذا جنونا .. وتتركه راكضة وهي تقول حقا انك لمچنون
وبدون عقل !
نظر اليها عبدالله طويلا بعدما مدت اليه بأيديها وعيونها الذابله حبة الدواء ليقول بأمتنان وحب 
عبدالله شكرا يا أروي يابنتي
فأبتسمت بود لحنان ذلك
تم نسخ الرابط