روايه رائعه

موقع أيام نيوز

المربوطه التي أدع بأنها بسبب حاډث بسيط علي الطريق 
جون مريم مريم انها فتاه مزعجه .. هي من تركت العمل 
فأقتربت سيلا منه بملامح مرهقه قائله لقد تغيرت كثيرا ياجون أصبحت رجلا قاسې وكاذب أيضا 
فجذبها جون اليه پغضب سيلا أصمتي وافهمي معني كلماتك المهينة لي فأنا زوجك وحبيبك أنسيتي حبيبتي حبنا 
فذكرها بحب سنون مضت حتي قالت هي من اجل لانا ومطعمنا جون أخبرني اين مريم فنحن نحبها ارجوك 
فأمتقع وجه جون حتي قال پغضب لقد طردتها فقد كانت تسرق من إيراد المطعم !! 
أقتربت منه ساره بشغف لتتأمله وهو نائم فأستيقظ هو 
يوسف صباح الخير 
فأبتسمت ساره وهي تتطلع اليه كان نفسي تضل بالبنان وماتسافر 
فجذبها يوسف لأحضانه ما انتي عارفه ياساره ان عندي شغل كتير بكندا ... وكمان ما أنا لسا معاكي اه 
فأرتخت ساره برأسها علي ذراعيه 
ساره خلي بالك من فادي يوسف صفقاته كتير مشپوها ومش تمام 
فتذكر يوسف بعض المعلومات التي جمعها عن فادي واعماله الغير شرعيه في بعض الامور .. فضمھا اكثر اليه يوسف بقي عارف ساره كويس عشان كده يوسف هيبقي صديق لساره مش عشيق 
فنظرت اليه ساره بحزن حتي قالت بس انا .. 
يوسف احنا قضينا اوقات لطيفه
سوا ساره بس انا مش هقدر اكمل في علاقتنا ديه مدام عارف انك بتتعلقي بيا اكتر .. لازم نبعد عن بعض ساره .. بس تأكدي اني ديما هبقي جنبك ومعاكي 
وربط علي وجهها بحنان ليكمل حديثه صديقه مو عشيقه 
جلست علي فراشها وهي تتأمل النقود القليله التي في حوذتها فقد مر اكثر من اسبوعا وهي تتفقد المطاعم والمحلات دون جدوي من اجل العمل ... فدق باب غرفتها بطرقات بسيطه فنهضت من علي فراشها كي تري من الطارق .. لتكون تلك السيده التي تسكنها تلك الغرفه في ذلك المنزل السكني 
مريم اهلا مدام مدلين 
فرمقتها مدلين بنظرات غاضبه اذ لم تدفعي اجرة سكن الغرفه فعليكي بالرحيل غدا ايتها العربيه .. 
فنظرت مريم بأسي الي بعض الاموال القليله التي بيدها وهي نصف ثمن تلك الحجره 
مريم انا معايا نص اجرة الحجره بس اوعدك ان يومين وهدفع الباقي 
فأدرات مدلين ظهرها كي تنصرف قائله بصوت غاضب بعد غد ستتركين الحجره اذا لم تدفعي المال فأنا لدي من سيسكنها
الفصل العاشر
وقفت مريم تنظر الي اخر مطعم قد بعث فيها الأمل بأن تجد فيه وظيفه تناسبها فخطت بخطوات بسيطه نحوه وعندما وقفت امام باب ذلك المطعم رأت اعلان التوظيف معلق فصاحب العمل يريد جرسونه جديده فأردفت الي داخل المطعم ليأتي احدهما من خلفها قائلا باللهجه اللبنانيه 
ماذا تريدين 
فألتفت لتري من يحادثها لتجد امامها رجلا في منتصف الاربعينات لم تفهم معناها 
ليبتسم الرجل وهو يتطلع الي هيأتها قائلا هل تعلمين بما يختص به مطعمنا اظن انكي تجهلين ذلك فتأملت مريم المطعم الفارغ فيبدو انه مطعم ليلي 
مريم اكيد لتقديم المأكولات العربيه
فأبتسم الرجل وهو يتأمل سذاجتها قائلا بالطبع ولكن ما تجهلينه انه بارا !!!
ابتسمت سالي الي زوجها بعدما علمت بهوية من كان يهاتفه 
سالي انت رايح تجيب يوسف من المطار 
فنظر اليها امجد طويلا حتي قال بهدوء لسا طيارته بعد 4 ساعات هروح الشركه الاول وبعدين هروح علي المطار
فأقتربت سالي منه كي تهندم رابطة عنقه قائله امجد انا اسفه صدقني انا كنت مأجله موضوع الخلفه دلوقتي عشان اقدر اهتم ب ياسين وبيك 
فأبتعد عنها امجد بجمود وهو يتفحصها ضاحكا بسخريه ولا تقصدي اهتمامك بالشوبينج والموضه 
لتخفض سالي رأسها ارضا مما قاله فيتحدث امجد ثانية 
مش عايز اتكلم في الموضوع ده دلوقتي ثم تركها وانصرف وهو يتذكر لحظه صياحه في وجود طفلا اخر وأن تذهب للطبيبه لتري سبب ذلك التأخير لتنطق هي دون وعي بأنها لا تريد هذا الان وانها تأخذ حبوب بأنتظام حتي لا يحدث حملا اخر 
نظرت اليها السيده مدلين بتفحص حتي ذمت شفتيها قائله لن أصبر عليكي أكثر من ذلك 
لتتطلع اليها مريم بأرهاق يصطحبه اليأس أرجوكي مدام مدلين أديني يوم واحد بس فرصه تانيه أكيد صعب ألاقي وظيفه في يومين ثم نكست برأسها أرضا قائله ومقدرش ارجع بلدي لان للاسف مش معايا تمن تذكرة الطياره
لتمد مدلين بيدها قائله أعطيني مفتاح الغرفه فالمستأجر الجديد سيأتي الأن ليستأجر الغرفه 
فنظرت اليها مريم برجاء قبل أن تمد بيدها داخل حقيبتها لتخرج مفتاح غرفتها التي تقطنها في بيت تلك السيده العجوز حتي هدأت مدلين قليلا لتقول سأعطيكي فرصه يومان أخران يامريم ولن أسمح بأعطائك مهله أخري مهما فعلتي !
أبتسم يوسف لأمجد بعدما أردفوا سويا داخل السياره ليقول يوسف بأسترخاء بعد ان مد برأسه للخلف واخبار صفقتنا الجديده ايه ياامجد
ليبتسم أمجد بسعاده قائلا اهي الصفقه ديه بالذات انا مهتم بيها اووي 
فيضحك يوسف قائلا عشان طبعا في مصر 
امجد بأمل أنت ناسي ان مصر ديه موطنا الاصلي ومهما هنتغرب لازم في يوم هنحن ليها 
فيصمت يوسف قليلا ليتذكر الماضي ويتذكر حديث جده عن معاناة أمه مع والده الي ان اضطرت للهروب منه 
يوسف انا عامل المستشفي ديه عشان يفضل
اسم جدي مخلد بمهنته وعشان اساعد الطبقه اللي قرب وجودها ينعدم في موطنا الاصلي وقال جملته هذه وهو يضحك ساخرا 
فينظر اليه أمجد متناسيا سخريته من بلده قائلا پألم نهال كلها شهرين وهتتجوز يايوسف تفتكر ديه مش مناسبه المفروض تبقي فيها وسطهم 
فيتذكر يوسف صوره اخته واخر اخبارها ليقول بلامبالاه افتكر اني لما ههديها فستان قيمته بربع مليون جنيه كده مهمتي كأخ هتنتهي 
وأشاح بوجهه بعيدا عن امجد ناظرا الي الهاتف المحمول الخاص به متأملا حال البورصه الخاص بشركته ويشرد امجد في حب عمره الذي ضاع بسببه
أبتسم أحمد لصديقه المقرب وهو يقول بسعاده ياسيدي ياسيدي علي الحب عارف انت لو مكنتش خلاص كتبت كتب الكتاب وبقيت حلالك كنت زماني موتك نتلم شويه ديه أختي علي فكره اللي عمال تقول فيها شعر ديه 
فيبتسم طارق بسعاده وهو يتطلع الي حسوبه الشخصي بعدما أنهي مكالمته مع نهال أنت قولت اه انها مراتي 
فيتابع أحمد عمله ليقول علي فكره انا طالع رحله لشرم مع أروي اخر الشهر
فيتأمله طارق قليلا بعدما أبعد أعينه عن ماكان يتطلع اليه ليقول خد بالك يا أحمد بين الحړام والحلال شعرايه واحده 
ويعود طارق الي ماكان يتابعه حتي يقول احمد بعدما أبتعد عن مكتبه واقترب من صديقه تقصد بي أيه ياطارق تقصد ان علاقتي بأروي فيها حرام وحلال انت ناسي ان اروي خطيبتي 
ليرن هاتف أحمد في تلك اللحظه معلنا عن وصول رساله فيفتحها أحمد لينظر الي بعض الصور التي بعثتها اروي اليه عبر احد تطبيقات التواصل الاجتماعيواتساب تجمعهم سويا ليلة امس عندما كانوا في أحد النزه النيليه وتم ألتقاطها لهم فنظر
تأملت سيلا مطعم والدها بأعين باكيه وهي تشاهد كل جزء فيه حتي اقترب منها جون بملل مافيش وقت ياسيلا الطياره فاضل عليها ساعتين 
فقتربت منها أبنتها لانا قائله ماما هو أنا مش هشوف مريم تاني 
فتهز سيلا رأسها بضعف متذكره حديث جون المخادع عن مريم والذي لم تصدقه قبل أن تقص عليها مريم ماحدث لتأتي صورة مريم أمامها وهي منكسه الرأس تطلب منها المساعده فأمسكت بهاتفها حتي اتي صوت أحدهما اليها 
متقلقيش ياسلا لن أرفض لكي طلبك الوحيد حبيبتي 
لتتنهد سيلا وهي تتذكر حب ذلك الشخص لها ورغم هذا لم تحبه يوما 
ليأتي جون خلفها بعدما صافح المشتري الجديد قائلا حبيبتي هيا بنا فأسبانيا تنتظرنا الان وايضا فيلتنا الصغيره ستعجبك جدا
وقفت مريم بأضطراب وهي تتأمل ضخمة ذلك الفندق المشهور ثم أردفت بقدميها نحو أستعلامات الفندق ومن حسن حظها وجدت أحداهن تبتسم لها قائله بسعاده انتي مصريه صح !
لتبتسم مريم لتلك الفتاه ذات الوجه البشوش قائله ببساطه مش هسألك نفس سؤالك لان واضح انك مصريه
لتمد نور يدها لتصافحها قائله الغربه ديما بتحسسنا بقيمة ريحه
اهلنا واول ما شوفتك ومن قبل ما تتكلمي حسيت بيكي اقوليلي اقدر اساعدك بي ايه
فتتأمل مريم حركة الزوار داخل الفندق قائله استاذ نسيم اقدر اوصله ازاي
فتنظر اليها نور وهي تبتسم قائله ياستي المدير دلوقتي في اجتماع مع بعض الموظفين بس تقدري تنتظري لو عندك ميعاد معاه ام غير كده فموعدكيش انك 
وقبل ان تكمل نور حديثها كان الهاتف يرن ليتحدث احدهما معاها لتقول هي بعدما صوبت أعينها علي مريم اه يافندم هي موجوده قدامي اهي تمام يافندم!
جلست سعاد بتعب بعد ان انتهت من أحد مشاجرتها مع زوجها عندما تذكرت أبنتها وغربتها بعيدا عنها لتقول بدعاء يارب وقفلها ولاد الحلال واهدي عليها خلقك
ليدخل فهمي في ذلك الوقت ناظرا لها بتهكم 
فهمي انا خارج اقعد علي القهوه مع صحابي اه الواحد يهدي شويه ويريح باله بدل الغم ده 
لتتأمله سعاد بندم انا عايزه اروح القاهره لشهيره 
فيمتع وجه فهمي بجمود حتي يقول ساخرا مش شهيره ومحسن هما اول ناس اتخلوا عن بنت اخوهم وهما اللي سافروها كندا هتروحي تقوليلها ايه وديني لبنتي 
وېصرخ في وجهها بصياح ايه بنتك بنتك وولادك اللي بره دول مافيش اي مسئوليه بيهم سعاد انا صبري خلص لتهتمي بيبتك وولادك وتنسي بنتك خلاص لا الا انتي 
لتخفض سعاد بوجهها أرضا نادمة علي ذلك اليوم الذي قررت فيه بأن تتزوج من رجلا اخر وتظلم أبنتها مع زوج أم لم يجلبه احدا سواها فيخرج فهمي قائلا انا عملت اللي عليا سنين
طويله ووفيت بوعدي وربيتها وعلمتها مش كفايه استحملتها وهي بنت الراجل اللي فضلتيه عليا زمان !!
نظرت أروي الي أحمد الجالس بجانبها علي الشاطئ قائلة بتمتع ياا علي الجمال يا أحمد شوفت أحنا مبسوطين أزاي 
لينظر اليها أحمد بتمتع فعلا ياحببتي الرحله ديه جات في وقتها المناسب 
جلس يتطلع في بعض المجلات عن أخبار أخر صفقاته 
ليبدء هاتفه بالرنين ولكن تلك النغمه الغريبه لا تشبه أحد نغماته ليمد يديه دون ان ينظر علي هوية المتصل الذي يعرفه جيدا فبالتأكيد أمجد سيخبره بأن هواتفهم قد تبدلت لتشابهها 
يوسف عارف ان تليفوناتنا اتبدلت هبعتلك السواق بالتليفون عشان 
وقبل أن يكمل حديثه السريع ويخبره بأن يبعث له بهاتفه أيضا مع سائقه الخاص سمع صوت أحدهم يبكي قائلا
عبدالله صوتك لسا في ودني يابني رغم ان لسا جوايا ألم وانت بترفض تقابلني من سنتين بس لسا

فاكره وحشتني يايوسف 
فينتفض يوسف من جلسته متطلعا الي وجهه في تلك المرئه التي أمامه ليري كم أصبح مضطربا فيزيل الهاتف من علي أذنه لينظر الي الاسم المدون خالي عبدالله ويعاود الي سماع صوت ذلك الرجل الذي يهرب دوما من أبوته منه 
فتدمع عين عبدالله مش هتقولي حاجه يابني ليسمع صفيراغلاق الخط متطلعا بحسره في وجهه أبنته نهال التي
تنظر اليه بعتاب علي هذا
تم نسخ الرابط