روايه رائعه
المحتويات
نائما علي قدميها بسعاده وهي تقص عليه احد قصص الأنبياء من ذلك الكتاب الذي تحمله بين أيديها حتي توقفت قائله وهي تداعب خصلات شعره المبلله
مريم وكده القصه خلصت وديه كانت قصة نبي الله عيسي عليه السلام
لينهض يوسف من علي قدميها قائلا وابن الله
فتنظر اليه مريم طويلا غير مصدقه لما يقوله زوجها حتي قالت انت أزاي تقول كده يايوسف الله واحد احد لم يلد ولم يولد
يوسف انا شايف ان قصة نبي الله عيسي فيها كل شئ وواضحه رسالته اما محمد انا شايف ان رسالته مش واضحه
لتنصدم هي في حديث زوجها حتي قالت انت واعي للكلام اللي بتقوله ده يايوسف ازاي تغلط في خير خلق الله وخاتم الانبياء والمرسلين
فيضيق وجهه قائلا واشمعنا دفعتي عن محمد وعيسي ابن الله لاء
مريم قولتلك الله واحد احد لم يلد ولم يولد غيران انا مبغلطش في نبي الله عيسي عليه السلام لان ديننا عمره ما كان فيه بغض او تميز لاي نبي نزل برساله من عند الله .. ورسولنا خاتم الانبياء والمرسلين .. انت عيشتك هنا خليتك تتغير كده ليه انت مش يوسف اول مره أحس انك مش زينا ومش غيور علي دينك
لتهدأ في حديثها معه وتتذكر وعدها له قائله بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه
لينظر لها هو ببلاها قائلا يعني ايه
ليمتقع وجهه ولكن تحدث بهدوء
يوسف واشمعنا الدين المسيحي مكنش هو الدين ده وبرضوه مجاوبتنيش ليه مش بتدفعي عن النبي عيسي
لتنظر اليه طويلا قائلا عليه السلام لو كنت مش بحب قصة نبي الله عيسي ومعترفه بوجوده مكنتش قريت معاك قصته ولا كان رب العالمين ذكر لينا في كتابه العزيز كل شئ يخص سيدنا عيسي وفهمنا قصته وكل اللي مر بيه مع قومه وحيات السيده مريم امه
قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا
فنظر اليها طويلا متعجبا انتي عارفه كل ده ازاي ومن امتا
لتنظر اليه هي بسعاده
فيضحك علي حديثها بسعاده قصدك شجرة الصنوبر ياحببتي
ويلتهي بالحديث معها كي ينسيها رد فعله الي ان أحتضانها بحنان
يوسف بصدق ساعديني يامريم أحب وافهم ديني
فتبتسم اليه بعشق صادق مريم مش هتفهم يوسف لاء يوسف ومريم هيفهموا سوا عشان هما الاتنين يكونوا سوا في الجنه زي ماهما سوا في الدنيا
لتسير تلك الجمله بين خفايا وجدانه وعقله ..
ضحكت سالي بسخريه وهي تتأمل وجهه والدتها قائله بقي هو ده التعب اللي انتي بسببه في المستشفي ... وتعالي ياسالي بسرعه امك بټموت ومحتاجه عمليه ضروري وكل ده عشان انزلك بفلوس العمليه من امجد لاء والعمليه .. عملية تجميل عملية تجميل ياماما وذادت في سخريتها وهي تقول ايه العريس الجديد عايز كده ولا ايه
ليمتقع وجهه كريمه والدتها .. وتلامس بشرتها بأيديها كي تتأكد من ازالة التجاعيد
كريمه بلامبالاه هاتيلي ياسالي المرايه عايزه اشوف العمليه صغرتني وشالت التجاعيد ولا لاء
لتخرج سالي من حقيبتها مرئه وتمدها لها بريبه
فتأخذها هي منها
كريمه ايه ده انا قولتلهم عايزه اصغر المناخير كمان
سالي بسخريه هم يضحك وهم يبكي معلش ياكوكو المره اللي جايه تصغر ياحببتي
...................................................................
نظر الي الحزن الذي بعينيها واقترب منها بحنان واحتضنها الي صدره
مراد متزعليش من امي واخواتي البنات ياريما هما لما يعرفوكي كويس هيحبوكي
لتتذكر ريما قول امه الله له موجها اليها الحديث متجوز واحده من الشارع ياولدي وعايزها تبقي من عيلتنا لا ده مش هيحصل ابدا
فتبتعد هي عنه وتمسح دموعها برضي
ريما هي عندها حق يامراد وانا مش زعلانه منها
فيبتسم لها بسعاده ويعاود لضمھا ثانية ربنا يخليكي ليا ياحببتي
...............................................................
الاقدام تتصارع والكل يهبط علي درجات سلم ذلك البيت الذي يسقط فتصرخ هي بقوة ... لاااااااا
...............................................................
كان يجلس بولده يدغدغه ويضحكه حتي رن هاتفه برقم غريب لتمر دقيقة واحده وهو يسمع حديث ذلك الغريب حني سقط الهاتف من بين ايديه وهو ينظر الي طفله الجالس علي قدميه ببلاها تصحبها الصدمه
سالي ماټت !!!!!!!!!
لفصل السابع عشر
كان ظلام قلبه هو من يحيطهليطغي ذلك الظلام علي كل ركن يحيطه رغم من قوه النور الذي يملئ تلك الشرفه الواقف بداخلها لتتأمله هي بحزن قد ذكرها بذكري زوجها الحبيب طارق فتخفض برأسها أرضا وهي تخرج من حلقها بصعوبه أسمه
نهال أنا نيمت ياسين بعد ما عشيته وغيرتله هدومه وبابا بيقولك يلا عشان نتعشا
ليطفئ سيجارته سريعا بعد أن زفر بأخر مافيها من دخان
أمجد شكرا يانهال علي كل اللي بتعمليه مع ابني ادخلي أنتي عشان الجو بارد وانا هحصلك.. وبدء يخرج سېجارة أخري كي يدخنها
فتلطقتها منه قائلة پخوف دفين قد حياه القدر
نهال حرام عليك نفسك ياأمجد انت من أمبارح وانت علي الحال ده
فټخنقه الأفكار التي تتصارع داخله
أمجد ابني أتيتم يانهال
نهال بحزن قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا ..
وتابعت في الحديث قائله ربنا مبينساش عباده ما أنا قدامك اه أتربيت يتيمه ومرات خالك سبيتنا واحنا لسا أطفال اوعاك تفكر كده يا أمجد
فيتأملها طويلا لاعنا نفسه لغباءه فهي بها ما يكفيها من ألم
أمجد لسا زي ما انتي متغيرتيش يانهال
...........................................
يوسف لسا تعبانه ياحببتي
لتلتف أليه فيصبح وجهها بين أحضانه فتتمسح فيه مثلا القطه قائله بحب
مريم متخافش عليا انا كويسه هو كان شكله بيلعب معايا شويه
فيضحك بقوة من أعماق قلبه
يوسف طب ما انا كمان عايز ألعب معاكم
فترفع بوجهها وتتأمل نظراته العاشقه لها بغيظ
مريم انت علطول مشغول ومبقتش فاضي .. وبقيت تسافر
فيتذكر هو أعماله الكثيره وخاصه أضطراره للذاهب لكندا كي تتم أحد الصفقات المهمه وبسبب ظروف أمجد وعدم تواجده كان لابد ان يسافر
يوسف أخص عليا بجد حد يسيب الجميل ده لوحده وينشغل عنه .. انا مستعد للعقاپ
فتبتعد عنه هي وتنظر اليه طويلا قائلة ببرئه
مريم عايزه أخرج أتفسح الله يخليك يايوسف .. نفسي أشوف البلد هنا
..................................................................
تأملت أوراق تخرجها بسعاده بعد أن حزمت قرارها الذي أتخذته منذ أسبوع تفكير دام طويلا لتدخل عليها أمها بأناقتها قائله
شهيره انا رايحه النادي ياأروي
فتنتبه لأبنتها قائله بشك رايحه فين وايه الورق اللي معاكي ده
فتنظر أروي الي والدتها بسعاده قويه رايحه أقدم في وظيفه طالبه محاسبين خرجين تجاره أنجلش أدعيلي ياماما
فيمتقع وجهه شهيره ناظرة لها بتهكم هو انتي محتاجه شغل يا أروي ..طب كنتي قولتيلي حتي وانا كنت خليت طنطك روفيده تتوسطلك عند أبنها أمير
لتسير أروي من أمامها قائله أنا حابه أعتمد علي نفسي ومش عايزه وسايط .. وواثقه ان ربنا مش هيخيب رجائي فيه سلام ياماما
وتخرج تاركة الحجره لها فتتأمل شهيره تغير أبنتها بقوه قائله لا البنت ديه مبقتش بنتي .. وتتذكر أبنة أخاها قائله كنت بتريق علي بنت سعاد اللي كانت عملالي فيها بنت العريف أتبليت ببنتي
.............................................................
نامت لأول مره بعيده عنه .. حتي قال
يوسف ايه يامريم مش هتنامي علي مخدتك .. وأشار علي صدره قائلا مخدتك المفضله هتسيبيها
فألتفت اليه لينظر الي ملامح اعينها الباكيه
مريم بعند لاء
وأشاحت بوجهها بعيدا عنه لتكمل بكائها بصوت ضعيف .. حتي أقترب منها واحتضنها بقوة رغما عنها
يوسف كل ده عشان مخرجتكيش يامريم
فساد الصمت طويلا بينهم لتقول بعدما ابعدت ذراعيه التي ټحتضنها عنها
مريم أنت من ساعة ماجيبتني هنا وانت ديما حبسني في القصر مبخركش حتي الدكتور بتاخدني ليه بليل وبتكون عيادته فاضيه ومفيهاش حد وكأننا رايحين ليه مخصوص يعني ولا بقيت أشوف ناس ولا ناس بتشوفني انت مكنتش في كندا كده صحيح مخرجتش غير مرتين مع ياسين بس أحسن من الحبس ده
فتأمل كلامتها بۏجع فكل كلمه تقولها هو السبب فيها فلولا خوفه من أن تنكشف حقيقة زوجه منها لكان صار بها وسط كل العالم واشار للناس جميعهم بأنها زوجته .. ولكن لا رحمة في عالم السياسه قبل المال
ونهضت من علي فراشهم .. وتركت له الغرفة بأكملها كي يكمل باقي شروده ويتركها في حيرتها
................................................................
أحتضنت الصغير بقوة كي تبكي بين ذراعيه الصغيرتان ولكي لا يري دموعها بعدما شاهدت بكائه علي والدته التي توفت علي أثر زلزال حدث عند وجودها في بيت لم يعلموا بهاويته شيئا او بالأصح أخف عنهم أمجد هوية ذلك المكان لوجود سرا ....ولم يعلموا شيئا عن سالي سوا انها توفت في زلزال قد حدث لاحد العمارات القديمه في حي من أحياء القاهره
فتحادثه قائله بحنان بعدما قاومت دموعها
نهال ايه رأيك ياياسو انا وانت نفطر ونشرب اللبن وبعدين نروح الجنينه ونلعب
ففرح الصغير وحرك ذراعيه بفرح قائلا وكوره
فأبتسمت لحب الصغير للعب بالكوره
نهال بحب وهي تقبله ونلعب كوره كمان .. ورن هاتفها برقم أروي لتحادثها
نهال ايوه ياأروي ماشي ساعه كده واقبلك عشان نخرج ياسين وتقوليلي عملتي ايه في
موضوع الشغل
وأغلقت معها الهاتف ليأتي صوته الرجولي من خلفها ممكن يانهال تجهزي ياسين عشان اخده للدكتور أطمن عليه
فألتفت اليه قائلة پغضب انت مش واثق فيا كانت شوية سخنيه وأديته خافض للحراره وبقي كويس
فيسمع أمجد صوت خاله من خلفه قائلا مالكم ياولاد
فتأخذ هي الصغير من يديه وتترك له المكان حتي قال عبدالله متزعلش منها يا أمجد هي بقية ديما عصبيه ومخنوقه بعد ماخطيبها اټوفي دول كانوا كاتبين كتب الكتاب ومكنش فاضل غير اسبوع علي جوازهم
فيحرك رأسه بتفهم .. ويتابع خطواته للخروج بشرود
...............................................................
نظر الي أوراقها متأملا أسمها قائلا بضيق..الهانم عايزه تشتغل ماشي يا أروي
فيمسك بهاتفه باحثا علي أسمها .. وقبل أن يضغط علي زر الأتصال بها جائت بذهنه فكرة خبيثه فأبتسم ورفع بهاتف الشركه الخاص وهاتف سكرتيرته قائلا
أحمد بلغوا أستاذه أروي حسن بأنها أتقبلت في الوظيفه وهتكون المساعده ليكي في السكرتاريه يامدام عايده
لتبلغه هي بأحترام يافندم احنا كنا طالبين محاسبين مش سكرتيره
أحمد بصرامه أنا
متابعة القراءة