رواية خطايا بريئة بقلم ميرا كريم (كاملة)
حديثه في نفسيتهم وسلوكهم
امكم السبب وهي اللي بوظت حياتنا وسړقت فلوسي وكانت عايزة تسجني...مفروض تعتبوا عليها مش عليا هي اللي وصلتني لكده وكرهتكم فيا
لم تستطيع
الصمود أكثر فقد أجهشت بالبكاء بكل قهر وصړخت به
كفاية بقى ...اطلع بره....اطلع بره...والبيت ده اياك تدخله بعد كده
بره
كور قبضة يده بقوة يتحكم في زمام نفسه كي لا يفعل ما يخشى عقباه ثم توجه لباب الشقة الذي كانت تتعمد ان تتركه مفتوح على مصراعية حين اتى
هزوا الصغار رؤوسهم وقال شريف
مش مصدقين يا مامي و احنا كمان بنحبك
بينما مدت شيري يدها الصغيرة تجفف دمعات والدتها وتربت على ظهرها بتضامن أما هي فقد رفعت نظراتها لأعلى دعت ربها ان يمدها بقوة مضاعفة بعد خلاصها.
فقد انتهت وخرجت تتأبط ذراع نغم التي قالت بتنهيدة مرتاحة
اخيرا خلصنا والله ما مصدقة
ابتسمت هي وتشبثت بذراعها أكثر وهي
تلمحه من بعيد يقف مع فايز ولا يجرأ على اللحاق بها فهي تتعمد ان تلتصق ب نغم كي لا يتجرأ ويعترض طريقها لترد بنبرة هادئة وهي تواصل سيرها دون أن تلتفت خلفها
اوقفهم نداء منه قائلة وهي تلهث خلفهم
نادو استني
التفتوا لها بمضض وقبل أن تتفوه نادين بكلمة واحدة استهجنت نغم
افندم عايزة ايه
انا بكلم نادو موجهتلكيش كلام يا شيخة نغم
تأففت نغم وهدرت بغيظ
أنا وهي واحد هي عينتني محامية عنها اخلصي وقولي عايزة ايه منها
زفرت نادين في ضيق من هجومها المبالغ به وهمست لها
الموضوع لتلتفت ل منه وتسألها بإقتضاب
خير يا منه عايزاني في ايه
اجابتها منه وهي ترشق نغم بنظرة منتصرة
ابدا الشلة كلها هتتجمع في وهتبقى سهرة جنان وكله جاي بس طبعا مش هتكمل غير بيك
نادين مبتسهرش مع حد ومش فاضية علشان خلاص فرحها كمان كام يوم ولازم تحضر له
قالتها نغم بإندفاع دون تفكير مما جعل منه تشهق بتفاجئ أما نادين فقد توترت وعاتبت نغم بعيناها على زلفة لسانها ولكن نغم لم تعير شيء أهمية واستأنفت بتلقائية دون ذرة كڈب او لؤم واحدة
حانت من منه بسمة متخابثة وتهكمت
اخس عليك يا نادو ومخبية ليه مش عايزة تقولي ده إحنا حتى نفرحلك!
ارتبكت هي ومررت أناملها المرتجفة بخصلاتها قائلة
مش سر ولا حاجة...هو مش فرح دي هتبقى حفلة صغيرة على الضيق
ومش غريبة دي يا نادويعني ليه متعمليش فرح كبير... يعني لو مكانتش نادين الراوي بجلالة قدرها تعمل فرح اسطوري مين اللي هيعمل!
قلبت نغم عيناها وصدتها قائلة
لا حول ولا قوة إلا بالله
يا ستي أنت مالك دي دخلياتهم هما وهما احرار ياريت تخليك في حالك وعن اذنك بقى سبينا نمشي
لتجر نادين من يدها بعيدا عنها بينما هي كانت فاغرة الفاه من ذلك الخبر الصاډم الذي لن تحتفظ به طويلا وسوف تشاركه مع الجميع
أما هو فكان يتابع موضعهم بعيون ثاقبة متربصة وهو يلعن تلك الملازمة لها فهو يشعر انها تتخذها حصن واقي كي لا يعترض طريقها فهي تعلم تمام المعرفة أنه لا يطيقها ولا يطيق استخفافها به ولا طريقة حديثها
زفر بقوة حانقا مما جعل
فايز يتبع نظراته و يتساءل بمكر
أيه يا صاحبي مفيش جديد
اجابه بغيظ وعينه لا تحيد عن آثارها
لغاية دلوقتي مفيش جديد وشكل الغبية ميرال هتخلف توقعاتي وهتضيع كل اللي بخطط ليه في الهوا
تنهد فايز وتسأل بعدم فهم
أنا مش عارف كان لازمته كل الحوار ده من الأول يا طارق يعني لو أنت عايز تفضحها نقدر نعمل كده بكل سهولة ومن غير ميرال
نكزه طارق ورد بنبرة تقطر بالخبث وهو يفرك ارنبة انفه كي يخفف حدة تحسسهاالذي داهمه للتو
لو عملت كده نادين هتبقى متأكدة أنه أنا اللي عملتها لكن أنا عايز ابعد الشبوهات عني وهبان قدمها إني اتفاجأت زيها علشان لما الغبي يتخلى عنها ميبقاش قدمها غيري...وطبعا وقتها مش هتشك غير في ميرال لأنها الوحيدة اللي ليها مصلحة تفضحها وترد اللي هي عملته فيها
ما بلاش يا طارق أنت كنت بتقول انها تخاطيف قبل كده ...و ايام الامتحانات