حكاية عاشقة قاسم بقلم سومه
حتى تورمت قدمها فزفرت پغضب واستدارت لكى تعاود الجلوس ولكن استوقفها وقوف سياره تشبه إحدى سيارات قاسم مهران... نعم انها سيارته الجيب السوداء. وقفت تنتظر جودى ولكن الصدمه كانت نصيبها وهى ترى قاسم مهران بذات نفسه ينزل من مقعده بلهفه وحب ليفتح لها بابها ثم مد لها يده كى تتمسك به للنزول فهى قصيره للغايه وسيارته من النوع ما يحدث بدقه شديده. ظل واقفا يلقى عليها وصاياه التى حفظتها من كثرة تكراره اياها طول اليوم. شاهدته مها وهو يبتعد عنها على مضض فشعوره بأنه لا يريد أن ينتهى وقتهم معا وتنصرف عنه كان واضحا على محياه حتى أنه انتقل لمن يشاهده من بعيد وهذا ماسبب لمها الزهول الشديد. ظل يراقبها إلى أن دخلت المبنى السكنى الذى تقطن به واختفت من أمامه وهى تدخل المصعد... ثوانى وكانت تقف مها امام الباب تنتظر جودى على احر من الجمر لمعرفة ماحدث. وماكل هذا التغيير في شخصية قاسم مهران.
جودى مساء الخير يا مها.
مها مساء النور.... تعالى تعالى احكيلى ايه اللي حصل.
جودى بابتسامة طيب طيب. هقولك
كل اللى حصل.
مها بالتفصيل.
جودى بابتسامه وتأكيد بالتفصيل.
جلست جودى على الاريكه امام التلفاز واغلقت مها الباب وجرت عليها جلست بحانبها ثم
جودى ده انا مشيت بالعافيه.
قصت عليها جودى كل ماحدث من قاسم معها... كانت مها تستمع لما تقوله جودى بفم مفتوع واعين متسعه من الصدمه
مها معقول ده يا جودى قاسم مهران ضيع الوقت ده كله معاكى..... مش معقول.... ده دايما يقول ان الدقيقه من وقته بالالف الدولارات.
مها ياااه ده اللى قولتهولك ده مايجيش نقطه فى بحر إلى بيعمله.
جلست جودى بارهاق على الاريكه وقالت اااه عندى حاجات كتير محتاجه مذاكره. ثم شهقت متذكره هروح اتصل بصحابى اشوفهم اخدوا ايه النهارده في السنتر. ثم جرت بعجل فتعالت ضحكات مها عليها وعلى مظهرها الظريف..
قاسم ايه يا بابا كتير عليا.
مجدى لأ بس ده انت عمرك ما عملتها طول عمرك كده قطر سكه حديد مابيقفش فى محطات كمان.. جاءت والدته نوال على حديثهم فقالت ايه اللي بتقولوا على ابنى ده يا مجدى. ده انا ابنى سيد الرجاله
نوال عندك حق مش عارفة ليه مش بيتجوز مع ان كل بنات صحباتى ھتموت عليه ولا الموظفين الى فى مكتب المحاماه عندى بيقفوا متنحين كده لما ييجى مره ولا حاجه.
قاسم طب واضح ان الجلسه دى هطول وانا مبسوط النهاردة اووى.. ثم وجه حديثه لأبيه اما بخصوص الحفيد يا سيادة المستشار فأنا حاسس انى هحققهولك قريب.. صعد الى عرفته ولم يجيب على تسالات ابيه الذى يريد تفسيرا لما سمعه.
قاسم بس.. بس انا مزاجي رايق ومش ناوى اسيب حاجه تعكره. يلا سلام نتكلم بكره.. ثم اغلق الخط فى وجه عادل الذى كان يتحدث بعضب على الجهه الاخرى..
فى الصباح فى شركة قاسم مهران كان يجلس في مكتبه منكب على عمله فى حين دفش عادل الباب ودخل بدون استئذان.
قاسم پحده ايه يابنى في ايه من امتى وانت بتدخل كده.
عادل انا تقفل في وشى امبارح ماشى... انا عايز افهم ايه اللي حصل امبارح.... ده انت اللى يشوفك وانت بتدخل الشركه وتروح للكافيه لاول مره من ساعة ما بنيت المجموعة دى وكمان