روايه انت حياتى بقلم ساره مجدي
المحتويات
مره اهانت بطه ... كم اتهمتها بانها ارض بور وانها ستزوج حسن الافضل منها .. والان ان تركت بطه حسن ماذا ستفعل .. هل سيعيش عمره كله وحيد .. ام يتزوجه امراة مطلقه او ارمله ..ولديها اولاد ليربى اطفال غيره
رفعت عيونها تنظر لبطه التى تجلس تنظر لحسن ودموعها تغطى كامل وجهها .
واقتربت منها وانحت تقبل رأس بطه وهى تقول
نظر حسن اليها ووقف امامها وقال
دلوقتى بتترجيها عيزاها تعيش معايا شفقه .... ارجوكى يا امى ده قرارها هى
ثم نظر الى بطه وقال بجمود
انا نازل مشوار لما ارجع هخدك لاخوكى ... فكرى برحتك وخليه يبلغنى قرارك
وخرج دون كلمه اخرى ... ظلت ام حسن واقفه فى مكانها لم تتحرك ولم تقل شيء .... وبعد القليل من الدقائق قالت لها وهى تربت على كتفها
وخرجت دون كلمه اخرى ومن وقتها وبطه جالسه فى مكانها لم تتحرك .... مر اكثر من ثلاث ساعات وحسن لم يعود بعد .... قلبها يؤلمها بشده .... اراد ان يرد لها كرامتها امام امه ... ولكن كلماته الاخيره هل كان يقصدها حقا عقلها لم يعد يتحمل
بعد نصف ساعه اخرى استمعت لصوت المفتاح ورأت حسن يقف امامها بهدوئه المعهود ظلت تنظر
اليه فى صمت ثم وققت على قدميها ودخلت الى الغرفه الصغيره صافقه الباب خلفها تعبيرا عن ڠضبها
كان يفكر و هو على نفس وقفته حين تقابلت عينيه مع عيونها الباكيه
كانت على نفس جلستها وخذه قلبه والمه كثيرا على حالها كان سيقترب منها يراضيها ويفهمها ما حدث ولكنها لم تعطه فرصه وتركته ودخلت غرفه الڠضب الخاصه بها .
لم تأكل شيء ودموع عينيها لم تتوقف .... هل اخطاء هذه المره ايضا ... تحرك بتجاه غرفتها ليجدها تفتح الباب وهى تضع الهاتف على أذنها وتقول
لا خلاص هجيلك .... يا بنتى انت حامل ومينفش المجهود عليكى هاجى اسعدك فى كل حاجه ...
اساسا انا كده كده كنت جايلكوا اقعد معاكوا كام يوم ....حسن لا خالص متقلقيش هيعرف يقعد من غيرى .
ودخلت غرفتها واخرجت حقيقبه صغيره ووضعت بها ملابس بيتيه كثيره كان حسن يقف على الباب ينظر الى ما تفعله وغصه فى حلقه ټخنقه .... اغلقت الهاتف ووضعته جانبا واكملت للملمه اغراضها دون نظره واحده لحسن .... اقترب منها ووقف خلفها مباشره وقال بصوت هادئ
اجابته ببرود
عند اخويا .
اقترب اكثر منها حتى التصق صدره بظهرها وقال
من غير أستاذان
ظلت هى صامته لبعض الوقت ثم قالت بصوت اكثر بروده
إذن .... انت نسيت ان انت تطرتنى ... عايزنى استاذن ليه بقا ... انا اصلا مبقاش ليا وجود هنا .
تصلب كل جسده وهو يكرر كلمتها
طردتك ...انا .... لعشت ولا كنت يا بطه ... انا كنت بقول كده لامى علشان احساسها بغلطها ... لكن انت ... انت مراتى وحبيبتى واختى ... وكل حاجه ليا فى الدنيا ... انا مقدرش اعيش من غيرك .
ظلت على صمتها دون حراك والقلق ينهش قلبه
التفتت اليه وعينيها تغشاها الدموع قائله
يمكن ... بس فى جميع الأحوال انا رايحه بيت اخويا .... مراتوا محتجانى .... وده كمان علشان كلمتك متنزلش الارض
ومدت يدها وأخرجت العبائه السوداء وخرجت من الغرفه متوجه الى الحمام وبعد ثوانى قليله خرجت ولفت حجابها واخذت حقيبه ملابسها ونظرت اليه نظره جعلت قلبه يسقط تحت قدميه من الالم الموجود فى عينيها .وتحركت الى الخارج وهى تلقى سلام سريع .
ظل هو على وقفته دون حراك ينظر فى اثرها وقلبه يبكى جرحها .
باقى الخاتمه
انت حياتى الخاتمة
كان الكل يعمل بهمه وبنشاط ... لقد مر أسبوعان والكل يستعد لعقد قران سهير ويوسف ....
كانت رحاب تجمل طاوله الطعام فى صاله منزلها فسلطان كان قراره ان يتم عقد القران فى منزله قائلا
سهير زى اختى بطه بالمظبوط وزى ما بطه خرجت عروسه من البيت ده سهير كمان هتخرج من البيت ده
وكل انصاع لقراره .... كانت بطه تعمل بنشاط فى المطبخ وبحرفيه .... مع نغمات هاتفها واتصالات حسن المستمره
تذكرت اليوم الذى تركت فيه بيتها وحين جلست مع سلطان قصت عليه كل ما حدث
ظل يسمعها بتركيز حاول ان يفهم كل الأمور وبعد انتهائها سألها قائلا
كان ممكن تيجى لرحاب كل يوم وترجعى مع جوزك ... و خصوصا انه وضحلك انه قال كده علشان خاطر امه مكنش يقصد حاجه وحشه .
ابتسمت وهى تجيبه قائله .
عارفه .... بس كمان انا حبيت اخلى امه تعرف
متابعة القراءة