روايه انت حياتى بقلم ساره مجدي

موقع أيام نيوز

الافطار ... تذكرت نهايه حديثهم امس .... حين ظل سلطان ينظر اليها وهى تتحدث عن مخاوفها ... وكل ما يقلقها.... كانت نظراته حانيه ... ولكن بها من الشغف والعشق الكثير ... جعلها لا تستطيع متابعه كلماتها ... وشعرت بدقات قلبها تعذف لحننا عاليا 
تعرف كيف توقف او لماذا ولكنه ابتعد عنها سريعا ... وظل جالسا ينظر الى الارض فى صمت رهيب ثم القى عليها تحيه المساء وتحرك الى الغرفه التى يقضى بها لياليه من وقت زواجه منها فاقت من ذكرياتها ... على صوت انفتاح الباب
فى نفس الوقت كان سلطان جالس بالغرفه على الأرض بجانب باب الغرفه يستمع الى صوت حركتها فى المطبخ ولا يستطيع الخروح ... تذكر امس ... وتلك التى ردت الى قلبه نبضه.... لولى ذلك الطعم المالح لدموعها ... الان هى خائڤ حقا ... هل کرهت تلك القبله ... ام خاڤت منه ... هل شعرت بالتقزز والقرف .... لا يعرف ويبدو أنه لن يعرف ابداى... وها هو يجلس هنا خائڤ من المواجهه.... ماذا يفعل ... كان هذا السؤال هو ما يشغل باله 
وقف على قدميه وقرر الخروج اليها ... ويتعامل بطريقه عاديه ...فتح الباب وخرج وتوجه مباشره الى المطبخ
كانت تقف فى مواجه الثلاجه تخرج منها بعض الأشياء
تنحنح بصوت منخفض ثم قال
صباح الخير
التفتت اليه مع ابتسامه مشرقه واجباته قائله
صباح النور .... اتخرت فى النوم ... على العموم الفطار جاهز جهز نفسك علشان تفطر وتروح الورشه
ابتسم اليها وقال
انت بتسربى قطه.... متقلقيش الصنيعيه هناك .. الورشه مش مقفوله 
اومئت بنعم وبدأت فى تريتب الأطباق على الطاوله ... سحب سلطان الكرسى وجلس وهو يقول
تسلم ايدك 
تسلم من كل شړ 
عم الصمت قليلا من الوقت حتى تكلمت هى قائله
سلطان ....
رفع عينه اليها فى اهتمام وقال 
نعم 
ارتبكت قليلا وظلت تفرق يدها ... سبت نظره عليها دون كلمه اخرى فى انتظار ان يستمع الى ما تريده ... واه من ما ستقول .. قلبه ينتفض قلقا ..
تهدت بصوت عالى .وذكرت الله فى سرها وقالت
انا .... انا.... انا عارفه انك صابر عليا وده من كرم اخلاقك ... عارفه ان ليك حقوق وانى مقصره معاك ... بس انا .... انا. انا بدأت احس معاك بالامان .... انت طيب اوووى .... و..و ... حنين و. انا كنت عايزه اقولك يعنى ... ان انا .... انا
اتعوت عليك وعلى وجودك معايا ديما ... و.. وووو يعنى ممكن ترجع تنام فى سريرك يعنى 
انا هعمل شاى
ووقفت سريعا بخجل واضح 
ابتسم سلطان فى سعاده ... تنهد براحه واغمض عينه بشعور بالراحه ثم وقف على قدميه واقترب منها وضمھا حتى اصبح ظهرها ملاصق لصدره وقرب فمه من اذنها وقال
تعرفى انا اول مره شفتك فيها امتى 
هزت راسها بلا والخجل سوف يجعلها تتلاشى 
اول يوم ولدك اشتغل مع والدى كنتى معاه .. ومن وقتها وانا اتعلقت بيكى ... حسيت انك جيتى الورشه علشان تسرقى قلبى وتمشى .... 
ومن وقتها مشفتش بنات غيرك .. قلبى ملكك من وقتها ..ولاخر يوم فى عمرى ....
امسكها من كتفها وادارها لها اخفضت راسها سريعا تنظر الى الارض
.بصيلى يا رحاب 
رفعت عينيها اليه فى خجل واضح 
فقال بحب صادق ونظرات عاشقه
رحاب .... انا بحبك
نظرت اليه بسعاده حقيقه فمد يده من تحت ركبتيها وحملها وتوجه بها الى غرفتهم التى لم تجمعهم حتى الان وفتحها سريعا ودخل واغلق الباب بقدمه وتقدم الى السرير ووضعها عليه بحب واضح ونظر اليها واقترب ليقبلها ولكنه نادها برجاء 
فوضعت يدها حول عنقه دون ان تنظر له فابتسم وقال
ايوا بقا .. امك دعيالك يا ابو السلاطين
كانت بطه بمطبخ بيتها وتجلس امامها حامتها تلوى فمها بعدم رضا و تتكلم بعصبيه واضحه
عقلى جوزك يا بطه ميراث ايه ده الى عايز يدهولها ولا انت الى مطلعها فى دماغوا علشان بقت مرات اخوكى
رفعت بطه حاجبها بغل واضح فمن وقت اكتشاف حسن ان رحاب زوجه سلطان هى ابنه عمته الغائبه ... وهو يحسب كل اموالهم حتى يحدد ميراثها ... ومنذ ذلك الوقت وامه غاضبه ... وتتهمها هى ولا تعرف سبب لذلك ... او لكل تلك الثوره التى تشتعل بداخل تلك العجوز ... 
تكلمت بطه قائله
وانا مالى يا حماتى ... هو ابنك مش راجل ولا ايه ولا هو بيمشى بكلام الحريم ... انا مليش دعوه بالموضوع ده لا انا ولا اخويا 
مصمصت العجوز شفاهها بحركه شعبيه معروفه

وقالت 
ماشى يا بطه يس طول ما انا عايشه لا انت ولا اخوكى هطولوا منى ولا من ابنى مليم واحد ..اه
اقتربت بطه منها پغضب مصتنع وبيدها السکين لمعرفتها ان حماتها لا تقوى على فعل شئ سوى الكلام فقط 
انتبهت حماتها لها وليدها ورتعشت نظراتها وتراجعت فى جلستها قليلا للخلف 
حين وقفت بطه
تم نسخ الرابط