روايه انت حياتى بقلم ساره مجدي

موقع أيام نيوز

فسقطت ارضا وكان على وجهها كل ملامح الخۏف 
وقفت سريعا على قدميها وخرجت من الورشه وكأن وحوش العالم كله تجرى خلفها
ظل سلطان على وقفته الغاضبه لبعض الوقت ثم نظر حوله ليجد كل من يعمل عنده بالورشه شاهد على ما حدث
تنهد بصوت عالى واستغفر فى سره ثم قال 
مش عايز ولا كلمه والى هسمعه بيتكلم فى الى سمعه ده يعتبر نفسه مطرود .
وخرج من الورشه فى حاله ڠضب لا توصف وكلمه تحب غيره ترن فى اذنه .. انه يعلم سهير جيدا ويعلم انها ارادت زرع الشك به ... ولا يعلم ما قالته لرحاب تذكر ان بطه فى بيته فكر ان يتصل بها مد يده فى جيبه ليخرج الهاتف ولكنه لم يجده استغفر الله بصوت عالى وقرر ان يذهب الى البيت..... ان اقصر الطرق هى المصارحه
وصل تحت البيت وهم بصعود السلم حين قابل حسن زوج اخته واقف على اول درجات السلم فى انتظار بطه ان تنزل له 
ازيك يا حسن 
فى نعمه والله يا سلطان انت عامل ايه
الحمد لله بخير .. تعال اطلع نقعد شويه مع بعض وتتعرف على مراتى يا ابنى ..
يشرفى يا سلطان اسبقنى وانا وراك
اومئ اليه سلطان وصعد السلم سريعا وفتح الباب كانت رحاب وبطه خلف الباب
سلامو عليكو
اجابتاه الاثنان قائلات 
وعليكم السلام
واكملت بطه قائله 
كويس انى شفتك قبل ما امشى حسن تحت شفته 
اه شفته وهو طالع ...
ثم نظر الى رحاب التى كانت ابتسامتها تنير وجهها قائلا 
البسى حجابك يا رحاب 
حاضر 
وتحركت سريعا 
وبعد ان دخلت الغرفه واغلقت الباب 
امسك سلطان بيد بطه سائلا 
سهير كانت هنا 
اه يا اخويا بس رحاب خلتها نازله من هنا مولعه ڼار 
بطه سؤال وتجوبينى بصراحه 
قول يا اخويا 
رحاب قالت لسهير انها بتحب واحد تانى 
ضړبت بطه على صدرها وقال 
يا بنت ... ابدا يا اخويا .. دى فهمتها انكوا مخطوبين من زمان واتجوزتوا بسرعه علشان ما تسيبهاش لوحدها 
حمد الله فى سره ... ثم قال 
متقوليش لرحاب حاجه 
ثم انتبه انه نسى ان ينادى على حسن 
فتحرك الى الباب وفتحه وقال
اطلع يا حسن
تقدم حسن ودخل البيت فى نفس اللحظه التى خرجت منها رحاب من الغرفه قائله پصدمه
حسن !
١١١٢١٣١٤
انت حياتى الفصل الحادى عشر
ظهرت الدهشه على الجميع ولكن تحرك حسن باتجاه رحاب 
جعل السلطان ينته جيدا وتقدم خلف حسن الذى وقف امام رحاب فى اندهاش واضح قائلا
رحاب... اذيك ... انتوا كنتوا فين احنى دورنا عليكم كتير
ثم انتبه لوجودها ببيت سلطان واكمل قائلا 
هو انت مرات سلطان
تقدم سلطان ووقف بجانب رحاب والشرر يتطاير من عينيه 
قائلا من بين اسنانه 
انت تعرف رحاب منين يا حسن
انتبه حسن للموقف .. وتراجع خطوه للخلف فهو يعرف سلطان جيدا 
كان صمت رحاب يذيد من حيره الجميع من يرى صډمتها ... ووقفها بدون كلام تقدمت بطه فى ڠضب وامسكت بزراع رحاب بشئ من العڼف وقالت 
انت تعرفى حسن يارحاب
تكلم حسن اخيرا قائلا 
اهدى يا بطه ... رحاب تبقا بنت عمتى .
الصمت الآن هو سيد الموقف كيف ذلك ... هذا السؤال يدور فى عقل كل من بطه وسلطان 
ظلت رحاب على صمتها فتكلم سلطان قائلا
خلينا نقعد علشان نفهم الحكايه 
جلس الجميع حين تكلم حسن قائلا
رحاب زى ما قولت هى بنت عمتى .. كنا لسه عايشين فى .... ابويا وجدى كانوا رفضين عم محمود ... وهى أصرت عليه ... فحصل خلاف ما بينهم كبير ... وبعد فتره طويله بعد ما اتولدت رحاب وكان تقريبا عندها 10 سنين ....جدى كان تعبان طلب من ابويا انه يصالح اخته .. ويخليها تيجى هى وجوزها وبنتها ... لانه كان عايز يشوفها 
وفعلا ابويا دور عليهم ... وحصل صلح ... وبعد فتره جدى اتوفى ... وبعدها بفتره اختفوا لا نعرف راحوا فين والا ايه الى حصل
وهنا رفعت رحاب عينيها قائله 
ابوك قال لامى يا اتجوزك يا مفيش ليها عنده ميراث ...
ايه ازاى يعنى 
كان هذا سلطان منتفضا واقفا فى عصبيه واضحه
ظهر الزهول والاندهاش على حسن وقال
ازاى ... ابويا قال كده
تنهدت رحاب بصوت عالى ومدت يدها امسكت بكف يد سلطان حتى يجلس مره اخرى ... دهش من تلك الحركه وجعلت قلبه يرقص داخل صدره وحين جلس بجانبها لم تترك يده واكملت قائله
ساعتها ابويا قرر نرجع على هنا ... وقال لامى انها تنسى حكايه الميراث دى وربنا يغنينا بعيد عنه 
ومن وقتها واحنى سكنين فى الحى هنا واشتغل ابويا مع الحج منصور التهامى.. وبعدها بكام سنه امى ماټت ....وبقا ابويا كل حاجه فى حياتى ... خلصت المدرسه .... ولاقيت ابويا اخر كام سنه قفل عليا اوووى منعنى من الخروج لوحدى .. ومكنتش عارفه السبب 
بس دلوقتى ممكن اخمن انه شاف حسن عندك فى الورشه
عاد الصمت مره اخرى حتى قال حسن
رحاب انا اسف على كل الى عمله ابويا .. بس خلاص هو ميجوز عليه دلوقتى الا الرحمه ... اتمنى انك تسامحيه
قالت بصوت منخفض 
ربنا يرحمه و يسامحه .
ربت سلطان على يد رحاب .. وقال بمرح حتى
تم نسخ الرابط