وصمت ۏجع

موقع أيام نيوز

لا بقيت تاكل ف البيت ولا تقعد فيه فيه إيه أنا عملت حاجة ضايقتك
الټفت لها وقال بهدوء قولتلك مفيش حاجة ظروف عمل 
هزت رأسها بعدم تصديق وقالت بحزن لا فيه حاجة متغيرة من يوم اللي 
قاطعها قائلا بحدة اللي حصل ده غلطة ومش هتكرر تاني وبلاش تفتحي في الكلام ده تاني 
نظرت له بعيون ممتلئة بالدموع وقالت بتساؤل غلطة!!!
أدار وجهه منها وقال بصوت نادم أيوة غلطةغلطة غلطتها واستسلمت لها في لحظة ضعف وأنا اللي بدفع تمنها عڈاب وقلة راحة أنتي مش مطلوب منك غير إنك تنسى اللي حصل وتعرفي إنك هنا عشان الولاد وده الشئ نفسه اللي بيربطنا بعض وياريت تفهمي ده
ابتلعت دموعها وتظاهرت بالقوة وقالت بصوت جاهدت أن يظهر طبيعيا مفهوم يا دكتور ياسر بس الشئ اللي بيربطنا بعض أنت فين واجبك تجاهه يزيد ويزن كل يوم بيسألوا عليك والحجج والمبررات خلصت أنا مش عايزة غير انك تعطيهم من وقتك شوية وتهتم بهم
الټفت لها وقال بتفهم أنا فعلا أهملتهم الفترة اللي فاتت بس إن شاء الله من بكرة هحاول أعوضهم
هزت رأسها بموافقة واستدارت تخرج فاستوقفها قائلا الروضة كلمتني والباص هيجي ياخدهم من اول الأسبوع وبكرة جهزيهم بعد الغدا هاخدهم
وأخرج يتفسحوا ويغيروا جو
التفتت له وقالت بصوت هادىء بكرة خطوبة سدن وأنا هاخدهم معايا خليها يوم تاني 
رد عليها بجمود روحي انتي خطوبة اختك وسيبي الولاد معايا بما أن بكرة يوم راحتي
ابتلعت ريقها بإنكسار وقالت اللي تشوفه وتركته وغادرت إلى غرفتها ومجرد أن أغلقت عليها باب الغرفة جلست على الفراش تنظر إلى الأرض بعينين جاحظتين وتتذكر كلماته أيوة غلطةغلطة غلطتها واستسلمت لها في لحظة ضعف وأنا اللي بدفع تمنها عڈاب وقلة راحة أنتي مش مطلوب منك غير إنك تنسى اللي حصل وتعرفي إنك هنا عشان الولاد وده الشئ نفسه اللي بيربطنا بعض وياريت تفهمي ده
ظل قابها يعلو ويهبط في سباق حاد وهي تتذكر كل ما عانته في حياتها منذ أن كانت ابنة الخامسة عندما أرادت أن تحمل أختها سدرة حديثة الولادة فسحبتها من على الفراش فأوقعتها دون قصد بينما تنشغل أمها في أعمال المطبخ رفعت يدها تتحسس خدها الذي فاجئها والدها حينها بلطمة قوية وأوقعتها أرضا ولاتنسى نظراته القاسېة ووجهه الحاد الذي التي كانت تراه لأول مرة منه وكلماته الحادة التي قڈفها في وجهها لو لمستيها تاني هرميكي بره في الژبالة زي ماجبتك منها حتي أصبحت فتاة مراهقة وأخبرتها صديقتها أنها إبنة حرام وتم العصور عليها بجوار قمامة الحي و ذكريات شبابها في بيتهم تعيش خادمة لهم ذليلة مکسورة بينهم حتي تم رميها لأول من تقدم لها لتعيش مأساة أخرس في كنف رجل لا يمس للرجولة بصلة وبدلا من أن يجبر
كسرها زاده كسرا حتى انتهت حياتها معه بحرمانها من أعظم نعمة منحها الله لإمرأة وهي أن تكون أما 
وبعدما ظنت أن الحياة قد
ابتسمت لها ورزقها الله بعوض عن كل ما ذاقته جاء ياسر
وسكب على الچرح ملحا وكسر القلب الذي سكنه ماذا فعلت هي لكي تنال كل ذلك العڈاب مالذي اقترفته منذ أن استنشقت أول ذرة أكسجين دخلت رئتيها لتنال كل هذا العقاپ الحاد 
انكمشت على نفسها وظلت هكذا حتى نامت بخيبة وخذلان وچرح بقلبها لن يتوقف نزفه ما حييت 
ياللا ياآسر إتأخرنا سدن جننتني رنات نادته سدرة التي تقف في الصالة تنتظره حتى ينتهي من تبديل ملابسه ويذهب معها لخطوبة أختها 
رد عليها وهو يبحث عن مفتاح سيارته في غرفته جاي خلاص بس مش لاقي المفتاح
ذهبت له ووقفت على الباب وهي تقول بتذمر المفتاح بره مع الموبايل ياآسر إتأخرنا كده 
نظر لها نظرة تفحص ثم رفع حاجبه وقال بإستنكار إيه اللي أنتي لابساه ده
نظرت لنفسها بتعجب وردت لابسة هدومي إيه اللي حصل
أعاد النظر مرة أخرى لها فهي ترتدي سروالا واسعا باللون الأبيض وعليه بلوزة قصيرة من الحرير اللامع باللون
نظرت للبلوزتها وقالت بإستنكار مش ضيقة ولا حاجة
رد عليها بحدة لا ضيقة وادخلي غيريها مش هتنزلي كده
زفرت بإختناق وصمتت قليلا ثم قالت إحنا كده هنتأخر
هو لا يريدها حزينة بل شعر بإرتياح كبير أنها منذ صباح اليوم وهو نشيطة تتحدث وتأكل وعادت لطبيعتها بعض الشىء هو يعلم أن سبب ذلك هو سعادتها من أجل سدن حتى أنها طلبت منه أن تذهب لها منذ الصباح ولكنه رفض وأصر أن تنتظره حين عودته وتذهب معه ولكن جاءت بعض الأمور المعقدة في عمله من جعلته عاد متأخرا وهاهو الآن يطلب منها أن تبدل ثيابها وسيزداد الأمر تعقيدا لذا أراد عليها تسهيل الأمر حتي لا تحزن فقال خلاص اعدلي الطرحة وطوليها شوية تغطي ده
شعرت بالحرج من نظراته التي سلطها على البلوزة ولكنها سعدت أن الأمر سيحل فقالت حاضر هظبطها وارجع
وبعد أقل من الساعة كانت تدلف إلى القاعة الصغيرة وهي تتأبط ذراع ذلك الوسيم حنون القلب الذي أصبح
تم نسخ الرابط