وصمت ۏجع
المحتويات
غير مؤتمن لكن أنا أقوى من إني أخاف منك
نظر لعينيها الخضراوتين اللتان اشتدت خضرتهما إثر عصبيتها وابتسم قائلا بهيام عيونك دول وحشوني أوي يايمني
توترت من مفاجأته لها بهذه الكلمات ولكنها حاولت الثبات فقالت بهدوء عايز إيه يايوسف
ابتسم يوسف وابتعد عنها مشيرا لأحد الكراسي أن تجلس عليه وقال برجاء اقعدي بس وأسمعيني لآخر مرة
انفض هذا التجمع ولم يتبقى سوي فتاة تقف حزينة بزيها الأسود فوجد أن هذه التعزية كانت لفتاة قصيرة تقف بوجه حزين شاحب وعيون ذابلة ولكن تلك العيون هو يعرفها جيدا تلك العيون التي كانت ټحرق من ينظر لها وتلك الفتاة الغامضة التي يسميها كذلك كلما خطرت بباله تلك الفتاة صاحبة خدود التفاح كما نعتها ولكن اليوم الخدين تنطفأ لمعتهما ووجهها يفقد بهجته التي كانت تميزه رغم جمودها وعبوسها الدائم شعر بالحزن عليها لأن من الواضح أنها فقدت عزيزا فنهض واقترب منها قائلا بتهذيب إزيك يا آنسة سدرة
سألها بريبة أنتي مش فاكراني
أجابته بهدوء فاكراك طبعا حمد الله على السلامة
قال بحزن الله يسلمك بس خير شكلك حزين و زميلاتك متجمعين حواليكي
ردت بحزن باد على نبرتها كنت في إجازة بسبب ۏفاة والدتي ولسه راجعة النهاردة
صدمت من رده فجحظت عيناها ورفعت حاجبها بإستنكار وقالت نعم!!
لانت ملامحها ونظرت أرضا وقالت شكرا واجبك وصل عن إذنك هدخل للدكتور يوسف أبلغه بوصولي
همت لتسير فأوقفها قائلا هو في اجتماع شخصي ودقايق وهيخرج ثم أشار على صف الكراسي الذي كان يجلس على أحدهم وقال طب تعالي ارتاحي بس شوية على أما يخرج
أيوة ياغصون مالك
أنا مش فاضية أنا في الشغل اتصرفي وروحي
سلام
وبعد أن أغلقت الخط استغل آسر الفرصة وبدأ
الحديث حلو أوي إسم
غصون ده
لم ترد عليه وبدأت في العبث بهاتفها
أكمل كلامه سائلا قريبتك دي
ردت عليه دون أن تلتفت له أختي
أنت ليه مش عايز تفهم إن أحنا مبقاش بينا كلام صړخت فيه يمني بهذه الكلمات بعد أن دعاها للجلوس والتفاوض معها
ردت عليه ببعض الانفعال خلاص يايوسف
كل شيء انتهى أفهم كده واقتنع بقى وسيبني في حالي
نظر لها بحزن وقال أنا عارف إني أكيد أذنبت ذنب كبير عشان تبعديني عن حياتك في لحظة وصدقيني خاېف أسألك عليه لأن تاريخ الأخلاقي ميشرفش بس وحياتك عندي أنا اتغيرت بقيت واحد تاني
نظرت إليه ببغض متذكرة ذلك اليوم الذي كان يسبق عقد قرانها بأيام ذلك اليوم الذي تحطمت فيه كل أحلام السعادة التي بنتها لعمرها القادم بعد أيام ذلك اليوم الذي حطم قلبها الذي عشق بهيام ذلك الوسيم الذي احتل قلبها وعقلها وحلمت بلحظات سعيدة بين يديه ابتلعت ذلك الۏجع الذي أعاده تلك الذكرى وردت عليه بقوة وطالما عارف تاريخك الغير مشرف كنت بتدخل بيوت الناس المحترمة ليه كنت بتضحك على بناتهم ليه كنت بدوس على قلوبهم ليه وتلعب بهم ليه مفضلتش ليه مع الأشكال اللي شبهك ليه
ابتلع ريقه خزيا من كلماتها ورد عليها بإعتذار أقسم بالله ماكان قصدي ألعب بكي ممكن أكون
فعلا مكنتش مخلص لكي ومكنتش عارف قيمتك بس كنت عارف كويس أنك انضف حاجة حصلت في حياتي وكان كل أملي أبدأ معاكي صفحة جديدة وانضف على إيدك بس لقيتك انتي اللي بعدتي ودلوقتي أنا ندمت على كل خطأ ارتكبته في حقك وطالب سماحكسامحيني يايمني سامحيني وتعالي نبدأ صفحة جديدة مع بعض
ضحكت بتهكم لا بجد جاي بعد كل اللي عملته واللي أنا عرفته عنك عايزني أبدأ من جديد
اقترب منها أكثر متوسلا أيوة يمني نبدأ من جديد وصدقيني هتلاقيني واحد تاني خالص غير اللي عرفتيه
احتدت نظراتها وقالت بثقة موافقة بس بشرط
شعر بالأمل فرد مسرعا اشرطي وأنا موافق
نظرت له بإشمئزاز وأشارت على رأسها بإصبعها قائلة امحي من عقلي ده صورتك وأنت عريان مع واحدة قڈرة زيك في السرير
نظر لها بتعجب وعدم فهم فقطعت تعجبه
تقول بإشمئزاز إيه مستغرب ليه هو أنت متعرفش إن واحدة شبهك من اللي تعرفهم صورتك و بعتتلي فيديو لك وأنت معاها
نظر أرضا شاعرا بأن الأرض تميد به ولكنها أجفلته صاړخة مبتردش ليه تقدر تنفذ شرطي تقدر تمحي هيئتك المقرفة دي من عقلي كل ما تطاردني تقدر تمحي تاريخك القذر ده من حياتك وحياتي اللي عايزني اربطها بإسمك
أجابها بتوتر اعط
قاطعته
متابعة القراءة