قلوب ارهقها العشق
المحتويات
تحالف قلوبهم
____________
بعد أن قصت سلمي كل ما حدث على مسمع همس التي ارادت ان تصلح جزء بسيط مما افسده لتبدأ في تنفيذ مخططاتها الذي سيوقع الفارس في بحر العشق
وصل كريم وعمه إلى المنزل بعد يوم عمل ارهق كلاهما ليصعد هو إلى غرفته وهبط الدرج بعدم اخذ حماما ساخنا انعش به جسده
ليجلس بجوار عمه على طاولة الطعام وهو يبحث عنها بعينيه
نظر كلاهما إليها بعدم فهم لتكمل همس بقصد انو اليوم وهي رايحة على الحفلة كانت بتطير العقل بتحسها اميرة والله
اشتعلت عينيه بالڠضب وهو يكور يده پحقد لتكمل هي من اشعال فتيل غضبه والله الفستان
يالي لبسته راح يخلي الف شاب يجي حتى يطلب ايدها
رايح فين يا كريم قالها كامل بتساؤل
ليهتف الاخر بضيق افتكرت حاجة هروح اعملها وارجع مش هتأخر
قال جملته وغادر المنزل وهو في اقصى مراحل الڠضب ليظل يقود سيارته بدون هدي لا يعلم إلى أين سيأخذه قلبه إلى أن وجد نفسه يقف بسيارته امام قصر كبير لينظر إليه وهو لا يصدق انه وصل إلى هنا فهذا المكان المدون في دعوة الحفل اراد العودة ولكن حينما رأى سيارات الشباب التي تدلف إلى الداخل لم يستطيع منع نفسه من ذلك
كانت انظار الشباب تحيطها بفستانها الفيروزي الذي لفت الانتباه الجميع ورغم أن بشرتها تميل إلى الاسمرار إلى انها لم تفرط في وضع مساحيق التجميل لتبدو في نهاية الامر ايقونة للموضة والجمال
لتهتف جودي صاحبة الحفل الي انا شايفه ده بجد ولا انا بحلم
رد الجميع عليه بترحيب بينما اقتربت منه جودي وصافحته بسعادة قائلة مش مصدقه ان حضرتك جيت وبصراحة اضايقت لم سلمي قالت انك كنت مشغول
انتبه من شروده لها وقال اصل سلمي بتحب تهزر
شعرت بالڠضب من وجوده فأردت الابتعاد عن المكان الواقف به لتهتف بضيق بعد اذنكم
جودي بتساؤل هتروحى فين
لم تجد ما تقوله إلى أن قاطع حديثهم صوت رخيم ومتزن مساء الخير
هو انا اقدر اتأخر عنك
ابتعدت عنه قليلا وهي تعرفه على الجميع إلى ان جاء دور كريم الذي لم يتقبله بالمرة
لهتف جودي قائلة وده دكتور كريم المعيد بتاعي في الجامعة
اهلا بيك قالها جاسم بأقتضاب
بينما صافحه كريم بضيق من نظراته لسلمي وقال وهو يشدد على يده اهلا
ليهتف جاسم بتساؤل وهو ينظر إلى سلمي بتفحص مش ناويه تعرفينا
ابتسمت جودي وهي تهتف ودي سلمي زميلتي في الجامعة وتبقا بنت عم دكتور كريم
تقدم إليها جاسم وهو يمد يده يصافحها بأعجاب تشرفت بمعرفتك
نظرت إلى يده الممدودة لها ثم انتقلت ببصرها إلى كريم الغاضب الذي اوشك على قتل هذا الجاسم لتمد يدها هي الاخري وصافحته بسعادة مصطنعة الشرف ليا
قالتها سلمي وهي تسحب يدها بهدوء بينما كانت نظرات كريم اوشكت على قټلها
لينتشلها من هذا التوتر صوت جاسم الذي قال بهدوء تسمحيلي بالرقصة دي
صدمة اعتلت وجه كريم الذي وصل إلى اقصي مراح الڠضب وهو لا يعلم ما سر هذا
لتهتف سلمي بتوتر بس انا مش
لم يعطيها جاسم فرصة للرفض بل جذبها من يدها إلى ساحة الرقص وهو يهتف بهدوء سيبي نفسك خالص ومټخافيش الرقص محتاج هدوءا
لم يكن توترها سوي من نظراته القاټلة التي ستكون سبب في قټلها اليوم
اما المتمرد لم يبقى برأسه عقل فتلك الحمقاء سرقته بدون انذار
كان الڠضب تملك اوصاله وهو يري ذاك الجاسم إليه هكذا ليبدأ في تناول كاسات من الخمر التي لن تسكر عقله ولا تبرد من تلك النيران التي اشتعلت ما ان رأها تحاول الابتعاد وذاك الجاسم يقربها إليه ليرتشف أخر ما تبقي بكأسه
بينما حاولت سلمي الابتعاد وقالت بعد اذنك ممكن
خليكي ش
لم يكمل حديثه ليجد يد قوية سحبتها منه وهو يهتف يالا بينا على البيت
ضيق جاسم عينيه وامسك بيدها قائلا المفروض انك متلمسش حاجة في ايد غيرك
نظر كريم إلى يده التي وضعها على يد سلمي ليشتعل بالڠضب وهو يلكمه في وجهه حتى ابتعد عنها ليجذب سلمي بقوة واوقفها خلفه قائلا والمفروض اننا منلمسش حاجة تخص غيرنا
ليتقدم جاسم وعينيه تنم عن الشړ وهو يكور يده وسدد ضړبة اصاپة وجه كريم لتصرخ الاخري پخوف قائلة كريم
رأي الخۏف بعينيها ودموعها التي انسابت پخوف ليمسك ذقنه بيده من اثر الضړبة ثم طالع جاسم
متابعة القراءة