قلوب ارهقها العشق
المحتويات
لتهتز جفون عينيها بصيق بعدم استعاده جزء بسيط من رشدها لتبدأ في ازاحة قناع الاكسجين ولكن منعتها يد الممرضة التي هتفت برفص ما بيصير يا مدام رهف
طالعتها رهف قليلا بعدم تذكرتها لتنظر حولها وهي تبحث عن زوجها وشقيقتها
لتبتسم الممرضة قائلة بدك زوجك مو هيك على كلن هو بره بس ما راح يفوت لحتي يفحصك الطبيب ويعمل كل الفحوصات وبعدين بننقلك على غرفة عادية
بينما خرجت مرام بصحبة زوجها من القصر الجديد وهي تردد مكنش لازم نسيب اسلام في المستشفى امبارح
وقف امامها وهو يطالعها بعشق يا حبيبتي هو مش هيقدر يرتاح غير لم يكون معاها والاهم خلاص احنا ريحين اهوو
كان يتابعهم بعينيه فمنذ الامس وهو ينتظرهم امام القصر خوفا من بطش احد بهم
بينما سار عمار خطوات قليلة وصعد سيارته ثم اتجه بها إلى المشفى وخلفهم سيارة ريان التي لم تفارقهم لحظة واحدة
ما ان رأي ذالك حتى ارغمها على خفض رأسها في اسفل السيارة لتهتف پخوف مين الناس دي يا عمار
اخفض رأسه الاخر معرفش بس خليكي كده اوعي ترفعي رأسك
كاالاسد اوقف سيارته وخرج منها وهو يطلق الړصاص عليهما بشراسة وقلب حاقد تخفي قليلا خلف سيارة عمار ثم اخرج سلاحھ الاخر الاثنين بين يديه لينهض پغضب ونظرته تحتد على اولئك المجرمين ليبدأ في اطلاق الړصاص دون خوف وهو يرى أنهم انتهوا الان بعدم قټلهم جميعا ليعم الصمت ارجاء المكان
كان عمار في حالة من الذهول والدهشة متي جاء وماذا يفعل هنا لا يعلم
انتبه إلى انين زوجته قائلا مرام حبيبتي خلاص مفيش حاجه
كانت تضع يديها على رأسها خوفا من صوت الړصاص ولكن ما ان سمعت صوته حتى رفعت وجهها وهو تطالعه پخوف ثم ألقت بنفسها
هبط كلاهما
وكانت نظرات مرام متسائلة عما يحدث ولكن قطع حبل افكارهم صوت ريان الغاضب الذي هتف مفيش وقت الاسئلة
ليضع بكف عمار مفاتيح سيارته وتابع حديثه خد عربيتي وامش من هنا حالا ومتخافش رجالتي دلوقتى في المستشفى علشان اخت مراتك
كان عمار على وشك الانفجار به بالاسئلة ولكن لم يشاء ان يتحدث حينما شعر بخۏفها ونبضها الذي تسارع ليهتف ريان بضيق ارجوك خدها وامشي
تنهد ريان قليلا ثم قال بقوة ملكش دعوة بيا انا هتصرف في واحد هيجيلي حالا اهم حاجه ابعد عن هنا
اطبق عمار على مفاتيح السيارة ثم اخذ زوجته وغادر دون حديث ليبقى عقله مشتت وقلبه حائر فيما حدث لم يستطيع اكمال سيره فغير مجري سير السيارة وعاد ادراجا إلى ذاك الاسد الذي انقذه قبل قليل
____________
بعد ذهاب عمار
اخرج هاتفه واجري مكالمة هاتفية على منزله منتظر رد احد من الخدم
بينما خرجت يارا من غرفتها الجديدة وهي تتجه إلى غرفة سلين إلى ان اوقفها رنين الهاتف
فرفعت السماعه منتظر الرد
فجائها صوت قوي جعل قلبها يهوي بين اقدامها صوت من شدة صلابته وجموده جعل اوصالها تتوتر پخوف وذعر
بينما ظل ريان يتحدث عبر الهاتف دون ان يتلقي رد ليهتف پغضب الووووووووو الووووو يا دادا فاطمة الووووو
ابتلعت الاخري غصة بحلقها لتهتف بتعلثم وخوف من صاحب الصوت الغاضب مين معايا
صوت غريب يسمعه للمرة الأولى وكأن حروفها متعثرة ليهتف
پغضب انتي الي مين وفين دادة فاطمة وباقي الخدم
ابتلعت ريقها محاوله خفض انفاسها المتوترة من هذا الغريب
لتهتف پخوف انا المربية الجديدة و دادة فاطمة خرجت تجيب حاجه
هدوئها مستفز ونبرتها جعلته غاضب لا يعلم لم تضايق منها ليتحدث
بعدم اهتمام طيب انا والد سلين ولم احمد يجي قوليلوا يشدد الحراسة على القصر وميتحركش من على البوابة
وخلي دادة فاطمة تنتبه على سلين كويس
لم ينتظر جوابها بل اغلق الهاتف بوجهها مما جعلها تستاء اكثر من هذا ولما شعرت بالخۏف من مجرد حديثه عبر الهاتف
نفضت افكارها واتجهت إلى حجرة الصغيرة فوجدتها مستيقظة لتهتف يارا بحب الجميل صاحي بدري ليه
رفعت الصغيرة وجهها وهي تطالعها بعينين تشبه موج البحر بلونهم الازرق التي تشابه عينين والدها
ولم تأخذ عينيه فقط بل اخذت كل ملامح وجهه لتهتف يارا بتساؤل هاااا مش تيجي نزل تحت علشان احضرلك الفطار
ابتسمت لها الصغيرة بحب وهي تطالعها برجاء ان
فلبت يارا رجائها وحملتها ثم هبطت بها الدرج حتى تعد لها الافطار
______________
و على الجانب الآخر صعد الجميع امام الحافلة التي ستنقلهم إلى محافظة الفيوم
بينما كان كريم مشټعلا من تلك الحمقاء التي لم تأتى حتى الان ليهتف پغضب موجها حديثه إلى
متابعة القراءة