رواية سيد القمر الاسود بقلم زينب مصطفى
المحتويات
رأها وهي تحاول التسلل دون ان يشعروا بها فقال بجديه.
على فين يا حبيبه..
حبيبه بتوتر وهي تندفع بسرعه للصعود على الدرج..
هنام تصبحوا على خير..
ثم ركضت لغرفتها تتابعها عين عمر بحب ..
هتفضلي طول عمرك طيبه و قلبك ابيض زي الاطفال بس للاسف ده مينفعش في الزمن إللي احنا فيه ..
ثم إستدار لأولاده وهو يقول بمرح..
يلا يا وحوش على النوم الوقت إتأخر وكفايه عليكم سهر لحد كده
اما في الاعلى وقفت حبيبه في الشرفه ونظرت حولها بحيره وهي تشعر بالارتباك خوفآ من مواجهته فنظرت للاسفل وهي تقول بتوتر..
اه لو أقدر أنزل من هنا وأروح أقعد في الجنينه او عند حمام السباحه لحد ما يهدى او ينام..
فنظرت للاسفل بضيق مره اخرى
فالشرفه تقع على ارتفاع عالي جدا ولن تستطيع القفز منها للوصول للحديقه..
فلفت انتباهها شجره كثيفة الاوراق تقع بالقرب من شرفتها تستطيع بقليل من الحظ والمهاره الوصول اليها والاختباء بها
فهمست پخوف وتشجيع وهي تتأمل الشجره
يلا يا حبيبه دي شجره عاديه زيها زي كل الشجر الي كنتي بتطلعي عليه وانتي صغيره زمان ..
هقعد هنا لحد ماينام وبعدين ابقى أنزل وهو اكيد هيفتكر ان انا قاعده تحت في الجنينه او نايمه في اي اوضه من اوض القصر واكيد مش هيدور عليا علشان لسه زعلان مني
كده أحسن نأجل المواجه وابقى أعتذرله لما يهدى لكن دلوقتي لو شافني وهو لسه زعلان الموضوع هيكبر مابينا..
ثم أغلقت عينيها بتعب واحداث اليوم الغريب تمر في ذاكرتها حتى سقطت دون ان تشعر في النوم
بعد قليل ...
دخل عمر الى الغرفه فتفاجأ بعدم وجود حبيبه فإبتسم بتسليه..
أكيد راحت تنام في أوضه تانيه علشان خاېفه تواجهني..
ماشي يا ست حبيبه خلينا ندور عليكي ونرجعك لاوضتك علشان اعرف انام
ثم خرج مره اخرى للبحث عنها وهو يعلم انه لن يستطيع النوم دون ان تكون بين زراعيه
فقال بتسليه
ماشي بتستخبي زي الاطفال..بس برضه هلاقيكي وهتتعاقبي
ثم تابع بحنان
وهاخدك في حضڼي وانام واحمد ربنا انه نجاكي انتي وولادي..
ثم تابع البحث عنها في كل الغرف المغلقه.. الا انه وبعد قليل بدء يشعر بالقلق يسيطر عليه وهو ينظر للغرف الخاليه
فعاد لغرفته مره اخرى على امل ان تكون قد عادت للغرفه الا انه وجدها مازالت خاليه
فشعر بالخۏف يستولي عليه وهو يتلفت حوله بحيره ..
فلفت انتباهه الشرفه المفتوحه على مصراعيها فهمس بعدم تصديق وهو يسرع اليها بلهفه كالمچنون ..
مستحيل..مستحيل تكون حاولت تنزل عن طريقها..
وتوقفت انفاسه بترقب وهو ينظر للاسفل بړعب متوقعآ ان يراها ملقاه اسفلها ...
الا انه ولراحته وجد المكان خالي من اي اثر لها فاغلق عينيه براحه واستند بزراعيه على سور الشرفه
وهو يهمس بإرتجاف..
الحمد لله ...الحمد لله انها بخير ..
ثم تنفس براحه وهو يهمس بتوتر
اهدى كده يا عمر وبلاش من كتر خۏفك عليها خيالك يصورلك حاجات وحشه ..اكيد خرجت من الاوضه و قاعده في اي مكان عشان خاېفه تواجهك ..
ثم تنهد بتوتر
دلوقتي الاقيها .. اهم حاجه
انها كويسه وبخير ومحصلهاش حاجه
ثم تحرك بسرعه و غادر الغرفه وهو يتحدث مع حرسه في الهاتف..
فمرت اقل من دقيقه ليغمر الضوء المكان بالكامل حتى حاكى ضوء النهار...
وانطلق عمر وحرسه الخاص يبحثون عنها پجنون في كل أرجاء المكان ..
وبعد مرور بعض الوقت في البحث الغير مجدي..
توقف عمر
عن البحث وهو ينظر حوله بحيره والسماء من فوقه تتلبد بالغيوم و قد بدئت الامطار بالنزول كزخات خفيفه إيزانآ بهطول المطر..
فقال بتوتر و الخۏف والافكار السوداء تسيطر عليهمن جديد..
يعني هتكون راحت فين.. انا مسبتش مكان في القصر الا لما دورت فيه حتى كاميرات المراقبه راجعتها..
ثم اتسعت عينيه وهو يقول پصدمه وخوف..
حمام السباحة..
فشعر بقلبه تكاد ان تتوقف دقاته من شدة الخۏف وهو يتخيل انها قد تكون زلت قدمها ووقعت فيه وأصيبت أو تعرضت للغرق فركض كالمچنون بإتجاه بركة السباحه..
وضغط بلهفه وخوف على الازرار المسئوله عن رفع الغطاء الذي يغطي البركه في فصل الشتاء..
الا انه لم يستطع الصبر حتى يرتفع الغطاء بالكامل فتخلص بسرعه ولهفه من حذائه ثم قفز بداخلها من الجانب المكشوف
فصډمته برودة المياه شبه المتجمده.. الا انه لم يهتم او يشعر بصقيعها وعقله و مشاعره يتجهان نحو البحث پجنون بداخل المياه فغاص فيها اكثر من مره حتى تأكد اخيرا من خلو المياه من اي اثر لها
فتنهد بتوتر وهو يستند الى الحافه و يهمس براحه..
الحمد لله ... الحمد لله..بس هتكون راحت فين انا هتجنن
ثم قرر الصعود مره اخرى لغرفتها والبحث عنها بدقه أكبر
فصعد الى الغرفه حافي القدمين وثيابه مبلله بالكامل يبحث بيأس اسفل الفراش وبداخل خزانة
متابعة القراءة