رواية كاملة بقلم داليا سعيد
المحتويات
كان فينك من سنين فاتت
انتى ٠٠
لم تسمع كلامه وترجلت من السيارة لتبتعد عنه بينما ضړب هو كف يده فى عجلة القيادة بعصبية شديدة على تلك البلهاء التى لم تعطيه فرصة للحديث بينما استقلت هى سيارتها وظلت تبكى بها لبضع الوقت لا تعلم ما يصيبها كلما رأت ذلك الوغد هى مازالت واقعة فى غرامه وتكابر ٠٠
فى المساء ٠٠
طرق أنس باب الغرفة الخاصة ب هايا التى كانت منتظرة حديثه معاها منذ بداية اليوم شعرت بخجل شديد وقالت بعد تردد كبير
لاحظ أنس خجلها الزائد فأستشف انها تعلم من هو منصف جيدا
فى واحد اتقدم ليكى
تحشرجت الكلمات فى حلقاها وقالت بصوت متقطع
م٠٠ مين !
ايه بتقولى ايه
ا٠٠ اقصد مين ده يعنى !
بيقول انه طيار واخو فاطمة اللى بتروحى تقعدى معاها
وضعت هايا شعرها خلف اذنها ثم قالت
ا٠٠ اه ٠٠ وانت ايه رأيك يا ابيه !
اللى تشوفيه تحبينى ارد بايه !
م٠٠ مفيش مانع اعرفه كويس
ابتسم أنس ثم كرر بمرح
مفيش مانع
انتى عندى يا هايا بالدنيا كلها ومقدرش ارفض ليكى طلب
ابتسمت هايا ثم قالت
بحبك اوووووى يا ابيه ٠٠
فى تمام الساعة الرابعة عصرا من اليوم التالى دلفت آسيا إلى المطعم الذى اخبرها يونس أنه سينتظرها به كانت ترتدى فستان اسود ضيق قليلا يصل لبعد الركبة بشئ بسيط وتضع على كتفاها شال لونه أبيض واطلقت شعرها البنى الطويل على ظهرها ووضعت فى مقدمة رأسها رابطة للشعر بنفس لون الفستان ثم جلست على طاولة ما وهى تنتظر قدومه بل تود أن تعلم ماذا سيقول لها حتى وجدته يدلف من باب المطعم وهو يرتدى قميص لونه اسود يشمر عن ساعديه وبنطال لونه اسود ولكن يبدو وسيما لدرجة لم تكن تصدقها شعرت وأن قلبها يخفق ولا تعرف السبب حتى تقدم نحوها بعطره الذى اشتمته منذ أن دلف من باب المطعم فرائحته مميزة للغاية كانت مصادفة حقا أنهم يرتدون نفس اللون ابتسم يونس وجلس أمامها فتصنعت آسيا المفاجئة ثم قالت
نظر لها هائما ثم قال
انا ايه !
شعرت هى بأرتباك شديد وصمتت فأبتسم يونس ثم تابع
انا ٠٠ ايوة انا الشخص اللى بيراسلك
صمتت آسيا ورفعت رأسها له وقالت بعناد
ودى تمثيليلة جديدة ولا طريقة جديدة اتعلمتها
مش فاهم !
انك تمثل عليا الحب مثلا ٠٠ انا وانت عارفين كويس انك مش بتاع الكلام ده
آسيا ٠٠ ا٠٠ انا عارف انه مش سهل تصدقى بس اول مرة قلبى يدق كان ليكى اول مرة احس بالخۏف على حد كان عليكى اول مرة احس بالغيرة وانى مش عاوز راجل تانى من بنت كان انتى البنت دى ٠٠ انا عارف انك تعرفينى كويس بس نفسى تعرفينى اكتر وتعرفى ان ليا قلب بيحس وبينبض ودلوقتي ميهموش إلا وجودك جنبى انا عمرى ما كنت كده إلا لما قلبى دق ليكى وعارف انى ٠٠
انك ايه !
انى اقل منك فى حاجات كتير وعشان كده اترددت فى انى اكلمك بس مش قادر اخفى مشاعرى اكتر من كده ولا انى استنى لما الفرصة تروح والاقيكى فى بيت راجل غيرى ساعتها انا ممكن اموت فانتى رأيك فيا ايه !
أخذت آسيا نفس عميق ثم ابتسمت قليلا ولكن ابتسمتها تلك كانت تحمل الكثير والكثير ٠٠
انتظر يونس أن يسمع حديثها بشغف فهو يريد أن يعلم رأيها به ولكنه وجدها تكرر بسخرية
بتحبنى !! انا !! ٠٠ اللى شبه الرجالة !
أبتلع يونس ريقه ثم قال
آسيا ٠٠ د٠٠ ده كان قبل ما اعرفك كويس انا رأيى دلوقتى مش كده خالص ولو عاوزة تفضلى ع استايلك اللى بتحبى تمشى بيه انا معنديش مانع انا محبتكيش عشان شكلك ولا ٠٠
نعم !! محبتنيش عشان شكلى !! انت من ساعة ما شفت صورتى فى العربية وانت بتبصلى يعنى بطريقة مختلفة ابتدت الطريقة تختلف شوية بشوية لحد ما قررت انى ابقى من البنات بتوعك تتسلى يومين تلاتة شهر شهريين وبعدين فى الأخر نهايتى زى نهاية أى بنت فى حياتك ٠٠ انا ٠٠ انا عمرى ما هكون كده فااهم ! ٠٠ عمرى ما هبص لراجل زيك ابدا
ثم ضمت اصبعها الشبابة فوق الابهام ليشكل فارق بينهم صغير وتابعت
شكله فى عينى يدوب اد كده ٠٠ ميملاش عينى من اصله ٠٠ ولمعلوماتك انا كنت عارفة من الاول انك انت اللى بتبعت الهدايا والجوابات وشجعتك شجعتك تقولى عشان اشوف المنظر اللى شايفاه دلوقتى فى عينك ٠٠ من اول يوم قابلتك وانا مش طايقاك ولا طايقة وشك مضطرة اتعامل معاك وبس لكن دى مش رغبتى انت
اصلا متعرفش الحب وانا قررت
متابعة القراءة