رواية كاملة بقلم داليا سعيد
المحتويات
وقد ماټت شروق منذ ما السنتان ولكن دوما لم يجدا منه إلا الرفض التام ٠٠
إما عن منصف و هايا فقد عاشا سويا فى سعادة ولكنها لم تكتمل كثيرا فقد كان منصف يطلب منها أن تاخذ ما يمنع الحمل وهى لم تسئله أى مرة لما لا يريدها أن تحمل فكرت إنه ربما يريد أن يعيشوا سويا لبعض الوقت دون إزعاج من الأطفال ولكن قد مرت سنة كاملة لم يفتاحها حتى فى الإنجاب فشعرت إنها يجب أن تتحدث معه حتى لا تفكر بأى فكرة سيئة عنه ف منصف ليس بالشخص الذى يسوء به احد الظن حتى وجدته فى يوم جالس على الفراش وهو متكأ على وسادة ويمسك هاتفه فجلست بجواره ثم قالت
نظر لها هائما
عيونى ليكى يا هايا ٠٠ خير يا حبيبتى !
فركت يديها الأثنتين بعضهما ببعض وشجعت نفسها على الحديث ثم قالت
أنا نفسى ابقى حامل يا منصف نفسى ابقى أم
ترك منصف الهاتف من يده ونظر لها لم تكن تعرف أن تحدد هلى هو رافض أم غاضب أم يفكر أيضا فى الإنجاب ولكن جاءت إجابته صاډمة لها
هايا أنتى مستعجلة ليه ع الخلفة ٠٠لسه بدرى
اتسعت أعين منصف غير مصدقا لما يسمعه منها ثم قال
ترقرقت الدموع من اعين ثم قالت
أسلوبك اللى بيخلينى افكر كده ٠٠ طبيعى أن يبقى نفسك تخلف منى زى مانا نفسى اخلف منك لكن أنت رافض الخلفة من اصله وايه السبب أنا مش عارفة ٠٠ افتكر يا منصف إنى اديتك فرص كتيير عشان تبعد عنى لو لسه موضوع عيلتى أنت بتفكر فيه وإنى مينفعش ابقى أم لأولادك ارجوك قولى ومتجرحنيش بالطريقة دى أنا مش جارية عندك
هايا أنا آسف لو أنتى فهمتى كده أنا آسف بجد أنا نفسى طبعا اخلف منك ومعرفش ليه دماغك وصلت لكده
ثم ابعدها عنه ومسح دموعها بيده وتابع
كل ما فى الموضوع إنى بسيبك ايام كتييير لوحدك بسبب ظروف شغلى والحمل ماهوش شئ سهل ومش هتقدرى عليه لوحدك وأنا مش بثق فى أى حد يدخل البيت عشان اجبلك خدامة أو أى حد فكرة إنك تبقى قعدة مع حد غريب وأنا بارة دى بتقلقنى وأنا من النوع اللى مش بثق فى أى حد بسهولة
عشان مليش أم يعنى تساعدنى !
هايا ارجوكى متاخديش الموضوع بحساسية بس أنتى
يا هايا مبتعرفيش تتصرفى تقدرى تقوليلى لما اقعد 10 ايام ولا إسبوعين بعيد عنك هتتصرفى ازاى أنتى واللى فى بطنك ده
ب٠٠ بس يا منصف ده مش مبرر عشان منخلفش شغلك عمره ما هيتغير وأنا لازم اعتمد ع نفسى ومش معقول هنأجل الخلفة عشان سبب زى ده
ارجوك وافق يا منصف وسيب الأمور ع ربنا
ونعمة بالله ٠٠ بس هبقى قلقان عليكى
متخافش هكلمك طول اليوم واطمنك عليا وأنت علمتنى فى السنة دى اعمل اكلات كتير وبسيطة متخافش بقى
نظر لها ثم ابتسم قليلا وقال
ماشى يا هايا
فأرتمت هايا فى وهى سعيدة فربت هو على ظهرها بحنان وابتسم فهو احب تلك الطائشة كما هى هكذا ٠٠
ي٠٠ يونس ي٠٠يونس
فتح عينيه وهو ينظر وقال بصوت يغلبه النعاس
أيوة
أ٠٠ أنا شكلى بولد يا يونس م٠٠ مش قادرة اتحرك
انتفض يونس من على الفراش ثم نظر لها بقلق وقال
ايه ! بتولدى ! انتى هتولدى !
أ٠٠ أيوة ٠٠ الألم فظيع يا يونس مش قادرة
شعر يونس بالقلق عليها فهو يعرف أن آسيا لا تتألم أمام أى شخص مهما كان لذا اسرع وابدل ملابسه ثم منها فأعطته هى يدها لكى تستند عليها لكنه واسرع للخارج ابتسمت هى عليه ناسية الۏجع الذى بها فهى تعلم إنه احن شخص عليها هبط يونس بالأسفل ووضعها فى السيارة ثم انطلق نحو اقرب مشفى ٠٠
وصلوا إلى المشفى وانهى هو الأجراءت الخاصة لكى تدخل هى إلى غرفة العمليات واتصل بوالدايها كى يخبرهم بأنها على وشك الولادة ٠٠
بعد ساعتين كان والدا آسيا و برنسيس قد وصلوا إلى المشفى ووجدوا يونس واقف أمام الغرفة وهو يشاهدها وهو يشعر بالقلق فقالت والدة آسيا
لسه مولدتش !
اه
متقلقش هى الولادة ساعات بتاخد وقت
نظر لها ثم ظل يدعو الله بأن
متابعة القراءة