حكاية همس القلوب بقلم اميره الشافعي
مكفيهم مقدرش أقول لهم رايح أعمل فرح . ومالك مش راضي يأجل سفره..
محمد مالك معذور يا بابا مش هيضيع البعثه ال بيحلم بيها!!!!!
شهد بإبتسامه هادئة مالك بيقول هيعمل لي هناك حفله وأنا موافقه يا بابا هلبس فستان عروسه وأسافر معاه....
.أنا زعلانه علي بيري كمان يا بابا ومش هينفع نعمل فرح وهيصه وهما بالحالة دي
ليحتضنها والدها وتبكي والدتها تأثرآ
قال محمد خلاص يا بابا إعكمها مبلغ محترم تعويض بدل فرح..... تنهد وقال بمرح
وأخيرآ مش هلاقي حد ألطش له في الرايحه والجايه....
وكزته شهد برفق ودلال وتقول بحنان ماشي بكره تقول ولا يوم من أيامك يا شودي......
إسبوع كامل قضته بيري مع طه الذي إختفي بمكان آمن بعيد عن البشر.
ولكن ما معه من ماء وطعام أوشك علي النفاذ. ..
إسبوع بالنسبه. لعائله الخرافي ولزيزي بالتحديد كان عصيب كئيب
شاكر بعد آخر مره تحدث فيها مع أبناؤه وإعترافه لهم بما فعل
ليتلقي ما يكفي من اللوم من زيزي ومن كل فرد من العائله
أصبح يشعربنظراتهم له كأنها أسواط تلسعه
أصبح دومآ يجلس في حجرة مكتبه لا حول له ولا قوه
ترك المصنع فلم يعد يذهب لمباشرته وترك سالم يتابعه في غيابه. أما ممدوح فلا يترك كرم ولا حضور التحقيقات هو ومراد
ظلت. ليلي مع عائلة زوجها حملت الطعام لتجلس بجوار زيزي الممده كچثه هامده علي فراشها وقالت
قومي يا زيزي كلي مني حاجه... كلي علشان خاطر بيري ....
زيزي بضعف بيري. ..... حاسه إني ظلمتها يا ليلي. إحساس جوايا بيموتني
ما كنتش أتخيل إن ده يحصل ....
إن شاء الله هترجع يا حبيبتي ..... هترجع وتفرحي بيها تاني
زيزي بحزن إنتي طيبه يا ليلي إزاي بتقابلي الإساءه بالمعروف
ليلي وهي تربت علي كتف زيزي
إذا كان ربنا بيسامح يا زيزي العبيد مش هيسامحو بعض. ....
في قسم الشرطه
قال مراد يعني مافيش أمل يا كرم
كرم بغيظ مش سايب لنا ثغره واحده نوصل منها أكيد كان مخطط لكل شئ كأنه فص ملح وداب
يا خۏفي يكون خلص علي البنت
مراد بتأثر بابا ظلمه كتير يا كرم بس البنت ملهاش ذنب عمري ما شفت بابا ندمان أول مره في حياتي أشوفه بالحالة دي بينام علي كنبه بأوضة المكتب وحابس نفسه ما بيشوفش حد......
صاح ممدوح ثائرآ وبعدين يا كرم بنتي راحت مني خلاص!!!
أردف بتأثر بابا ظلمه ما نتقمش منه ليه بيتشطر علي طفله صغيره الجبان.. الجبان......والله لو شفته لقطعه نساير وأرميه للكلاب....
إهدي شويه يا ممدوح قال كرم
بعد إنصراف ممدوح ومراد
دخل الشاويش عطيه
ليقول لكرم فيه ناس كتير بره معاهم عيل مولود وعاوزين يقابلوك
خليهم يدخلو يا عطيه
دخل رجل وإمر آتان تحمل إحداهما رضيع
بلفافه باليه وقالت
يا سعادة البيه إحنا عندنا قهوه بلدي بنفتح القهوه لقينا حد رامي المولوده دي بكرتونه والكلاب كانت هتنهشها
نظر كرم للرضيعه وقال طيب .... ما لبستهوش ليه دا ھيموت من البرد
لتقول إحداهما دي بنت مش واد يا سعادة البيه وأنا هاخدها أربيها رسمي لو سمحت لي يا باشا...... دي قمر ......
.قمر..... ردد كرم الإسم بذهول وتذكر ماهي وهي تقول
وتبقي بنت يا كرم وأسميها قمر....
كرم بجديه خلاص سبوها وتوكلو علي الله البنت هتروح دار رعايه
هنعمل محضر بالواقعة وتتوكلو علي الله تمشو وتسيبوها
أنا ممكن آخدها.... قالت إحدي السيدات
ليصيح كرم.....
قلت خلاص....... مينفعش
ليصمت الجميع وينصرفو هادئين...
بعد إنصرافهم
وضع كرم الرضيعه التي تمتص أصابعها علي مكتبه وقال بشرود
سبحان الله ناس بترميكم في الشوارع وناس بټموت كل دقيقه من حسرتها عليكم........ ...
وناس تتمناكم ومش قادره تجيبكم
سبحان مقسم الأرزاق. ..سبحان الملك.......
شرد كرم ليفكر سيتبناها ويطلق عليها إسم قمر لن يمنحها إسمه لأن الإسلام نهي عن ذلك حتي لا تضيع الأنساب والحقوق...... لكنه سيمنحها قلبه وبيته وأم حنون سيكفلها بكل ما للكلمه من معاني ساميه ليبتغي الأجر والثواب من الله ويحقق أمنية ماهي فهي ساندته ولم تتخلي عنه وهو مدان لها بالإخلاص والمحبه. ...
نهض ليستقل سيارته ويعود لشقته وهو يضع الصغيره بعد أن لفها بملاءه قديمه
بجواره علي المقعد
وعندما وصل لبيته ترجل وصعد شقته فتحت ماهي الباب وقالت
إيه ال معاك ده يا كرم
ليناولها إياها والحزن العميق مرتسم علي ملامحه
ويقول....... دي قمر يا ماهي ناس لقوها ملهاش أهل
لتتسع إبتسامة ماهي وهي تحمل الصغيره لتنظر في وجهها وتهمس