حكاية همس القلوب بقلم اميره الشافعي

موقع أيام نيوز

 

بدلال مصطنع

شكرا علي الورد يا محمد إنت أول حد يجيب لي ورد أدإيه بيفرحني الورد

نظرت لهمس القابعه فوق ركبتيها وقالت

شفتي عمو محمد جابلي إيه يا همس...

همس ببراءة ورد حلو قوي ماما

لينهض محمد وهو يشعر بالسعادة ويقول

أنا همشي بقي.... ألف سلامة عليكي لو عوزتي أي حاجة إطلبيني

باي يا همس.....

بمجرد أن إنصرف محمد جذب مراد باقة الور پعنف وأخرج البطاقه ليقرأ ما فيها

بدون صوت

إلي من لا أعني لها شئ وهي بالنسبة لي أغلي شئ...... شفاكي الله وعافاكي

ثم قال بصوت غاضب أنا كنت فاكرك أحسن من كده

لتتسع عيناها وتقول پغضب تقصد ايه قال پغضب عارم لو مش بتدي لمحمد وش ماكنش كتب لك كده

ولا جاب لك

الورد ده قال ذلك وهويقذف الورد بجوارها

لتصيح بحنق بتقصد إن أنا مش كويسه لمجرد إن محمد جاب لي ورد حاطط فيه كارت أنا مشفتوش أصلا

وإنت لما كانت الست شهد بتأكلك وتقولك يا ميرو كان عادي

مراد بصوت هادرأنا راجل..... راجل فاهمه ولا مش فاهمه

يلا يا همس قالها پحده وهو ينحني ليحمل الصغيره ويهم بالخروج

حينما نادته ليلي بلهفه مراد

إلتفت ليري عيناها تلمع بالدموع وقالت بضعف محمد وكلام محمد مايعنيش أي شئ بالنسبه لي

ثم قذفت الورود علي الأرض تحت قدميه

ليتفاجئ هو بذلك التصرف

وضع همس علي الأرض وإقترب منها ليجلس علي المقعد المجاور لها وقال بشكل مباغت

وأنا أعني لك حاجه

ليلي بخجل هتصدق لو قلت لك تعني لي كل حاجه

لينفرج ثغره بإبتسامه راضيه ليقول

كده يبقي هقدر أواجه الدنيا أنا هكلمهم في البيت ونرتبط رسمي

لأن مافيش أجمل من الحلال أردف بحنان

....... أنا بحبك.......

لتتورد وجنتاها وتغمض عيناها كطفله صغيره خجلي

ويتعجب مراد فمن يري تصرفاتها يشعر أنها طفله بريئه لم تتزوج من قبل

بل يشعر كأنما

لم تحب رجلآ قبله

كان بداخله تساؤلات. كثيرة فما سمعه من قبل أنها كانت عاشقه لشقيقه

فلما لاتذكره نهائيا ولو بطريقه عابره...

في فيلا الخرافي

كانت زيزي تتعامل مع وداد بجفاء ودائمة الټهديد لها منذ أخبرتها أن أحد تعمد إيذاء ليلي

أخيرآ قررت وداد أن تكسب ودها مرة اخرى

كانت زيزي تجلس بالحديقه بجوار بيري وآني...

حينما أقبلت عليها وداد وإنحنت لتهمس لها قائله

عاوزه حضرتك يا زيزي هانم

عاوزه ايه.... قالت ذلك زيزي پحده

لتقول وداد... حاجه عرفتها علي الست شمس

لتنهض زيزي مسرعه وتقول... تعالي ورايا يا وداد!

الفصل العشرون ورود العشق

ظل مراد جالسآ بجوار ليلي الممدده علي فراشها وهويحمل همس علي ركبتيه

فقال بهدوء طيب إحنا هنمشي عاوزه حاجه.

ردت ليلي برقه شكرآ يا مراد بس فيه طلب صغير

هز رأسه ليستفسر عما تريده

قالت بوجل وهدوء بلاش تتكلم مع عيلتك في موضوع ارتباطنا دلوقتي أجل الموضوع ده شويه

ليه.... مش فاهم... سأل بتعجب

لتجيبه شويه لما أخف وأرجع البيت إحنا لسه في كلام كتير لازم نتكلمه مع بعض أرجوك إصبر شويه

حاضر يا شمس

تعجب حينما إمتعض وجهها وأغمضت عينا ها

لتشرد وتتحدث مع نفسها

لا تقل لي شمس أنا لست شمسآ أنا ليلاك يا مرادي فلا تفطر قلبي بأن تهمس بإسم غيري

أتساءل وهل يغير الأحياء من الأموات

نعم يا شمس أحقد عليكي لوتسمعين كيف ينطق حبيبي إسمك بعزوبة ورقه

تراه يقول به الأشعار وتظل ليلاه في المجهول خارج إطار عقله وشريان قلبه وبعيدآ عن مخارج حروفه..... 

أفاقت من شرودها حينما ناداها وقال

شمس..... سرحتي في إيه.... ال واخد عقلك

لتبتسم بشرود وتقول بوداعه.... هات همس لما أبوسها قبل ماتمشو

قرب منها همس لتقبلها وهو يقول بمرح يا بختك يا همس

ليتلون وجه ليلي وتغمض عيناها كعادتها عندما تخجل ليبتسم مراد ويخرج بهدوء حاملآ الصغيره

في الصباح إستيقظت ليلي علي ضجة العاملات والممرضات بالمستشفي

وكلآ منهن تدخل لتبتسم لها بطريقه مريبه ومنهن من يتمازحن وهي تتعجب لما تفعلن ذلك..

وحينما دخلت الطبيبه الشابه التي تتابعها

قالت ليلي بتعجب هما مالهم يا دكتوره سما بيبصو لي كده ليه ويضحكو..

لتبتسم الطبيبه وتقول بمرح أصل جايلك ورد

ليلي بتساؤل ورد

سما ضاحكه آه حد باعت لك ورد أخليهم يدخلوه

ليلي بموافقه أيوه خليهم يجيبوها

سما تتسائل يجيبو إيه

ليلي بتعجب بقول خليهم يجيبو باقة الورد أشوفها من مين وليه بيضحكو

سارت سما خطوات نحو الباب وقالت بلهجه آمره

دخلوه يلا

شهقت ليلي حينما وجدت عدد كبير من العاملات والممرضات تحمل كلا منها باقه رائعه من الزهور بأنواعها

لتضعها بجوار ليلي

لتجد نفسها محاطه بباقات

 

تم نسخ الرابط